حرب الأراضي بين شباط والأصالة المعاصرة

جماعة أولاد الطيب تتهم عمدة فاس بـ"الاستيلاء" على 370 هكتارا والأخير ينفي أشعلت حوالي 370 هكتارا، أخيرا، فتيل الحرب بين حزبي الاستقلال والأصالة المعاصرة بفاس، إذ اتهم رشيد الفايق، رئيس جماعة أولاد الطيب القروية، حميد الشباط، عمدة فاس، بإلحاقها بمجلس المدينة والترخيص بإقامة شركات وتجزئات بها، في حين ينفي الأخير ذلك ويتشبث ب»تبعية» الهكتارات إلى المدينة. وحسب وثائق حصلت عليها الصباح فإن حميد شباط، عمدة فاس، ألحق ما يقرب من 370 هكتارا من أراضي الجماعة القروية «أولاد الطيب» التي يتولى تسييرها رشيد الفايق، من حزب الأصالة والمعاصرة، بالمدار الحضري، ومنح رخص البناء فيها، خصوصا منها تجزئات سكنية وسوق ممتازة، في حين ينفي حميد شباط ذلك، ويعتبر أن تلك الأراضي تابعة لمجلس المدينة، منذ فترة طويلة، وأن المواطنين بها اعتادوا على تسلم شهاداتهم الإدارية من فاس، وأن ادعاء غير ذلك ينم عن جهل.وامتد لهيب الاتهامات إلى وزارة الداخلية التي راسلها، حسب وثائق «الصباح»، رئيس جماعة أولاد الطيب مرات عديدة من أجل التدخل، بل طرح حزب الأصالة والمعاصرة سؤالا تحت قبة البرلمان، لكن دون جدوى. وعمدت الوكالة الحضرية بالعاصمة العلمية إلى إعداد مشروع لتوسيع المجال الحضري للمدينة، واقترحت أن تصل المساحة الإجمالية لهذه التوسعة إلى 14625 هكتارا، بما فيها إلحاق أراضي «أولاد الطيب»، حسب قول رئيسها، لكن المشروع ووجه بمعارضة جل الجماعات القروية المحيطة بالمدينة، مما اضطر إدارة الوكالة الحضرية إلى تأجيل اعتماد تصميم التهيئة الجديد.ووصل النزاع «الترابي» إلى القضاء الإداري، واعتمدت المحكمة الإدارية مرسوما صدر سنة 1998 لإجراء خبرة حول الملف من قبل مختصين، ومنحت سلطات الوصاية للجماعة ترخيصا لبناء تجزئة سكنية، مما يكشف تناقض وزارة الداخلية في التراخيص الممنوحة، علما أن الجماعة القروية تتمسك بمرسوم 1998 وتعتبره آخر مرسوم للتقسيم الترابي المعتمد حتى الآن بين فاس والجماعة، التي تراهن، على حد قولها، على العائدات السنوية التي يمكن أن تُدرّها هذه الأراضي في تشييد مشاريع تنموية، خصوصا أن مكتبا للدراسات قدر قيمة هذه العائدات السنوية بحوالي 65 مليار سنتيم، من شأنها أن تمنح الجماعة الفقيرة متنفسا.وتبادل مسؤولا الحزبين، شباط والفايق، عدة اتهامات، وقال الأخير، في لقاء مع «الصباح» إنه يبشر السكان بطرد حميد شباط من المدينة وإجباره على العودة إلى مسقط رأسه في تازة، في حين وصف عمدة المدينة، في اتصال هاتفي مع «الصباح»، أن «سبب بلاء المغرب وجود حزب الأصالة والمعاصرة، مشيرا إلى أن حزبه مستعد لمواجهة «البام» و«8 بام»، في إشارة إلى التحالف الحزبي الأخير.ولم تقف المواجهات عند هذا الحد، فقد تطور الأمر إلى شكايات متبادلة لدى النيابة العامة، ووجه الفايق شكاية حول تلقيه تهديدات من طرف بعض اللوبيات، ومنها تهديده بتلفيق تهم له، مشيرا إلى «أنه لا يخشى البلطجية واللوبيات»، في حين قال شباط «إن النيابة العامة تتعرض إلى ضغط لعدم تحريك بعض الشكايات ضد حزب الأصالة والمعاصرة». خالد العطاوي

حرب الأراضي بين شباط والأصالة المعاصرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إكديم إزيك ... مزار الحوزة الانفصالية

تبادل إطلاق النار بين الجيش ومهربين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات