خطر الفيضانات مازال قائما بالبيضاء

إيرمينو: أكثر من مائة نقطة لا تتحمل تساقطات تفوق 22 ميليمترا في الساعة كشف جون بيير إيرمينو، المدير العام لشركة ليديك المكلفة بالتدبير المفوض للماء والكهرباء والتطهير السائل بجهة الدار البيضاء الكبرى، عن وجود حوالي 120 نقطة بالبيضاء معرضة لخطر الفيضانات على غرار ما وقع السنة الماضية.وأوضح إيرمينو، الذي كان يتحدث خلال اللقاء الإعلامي السنوي الذي نظمته «ليدك» بمراكش نهاية الأسبوع الماضي، أن هناك 46 نقطة لا تتحمل تساقطات بحجم 22 ميليمترا في الساعة فضلا عن 73 نقطة هيكلية معرضة للخطر في حالة تسجيل تساقطات تفوق 22 ميليمترا في الساعة.وأشار إلى أن ما حدث السنة الماضية، في إشارة إلى الفيضانات التي شهدتها الدار البيضاء ليلة 29-30 نونبر من سنة 2010، إذ بلغت التساقطات خلال 24 ساعة فقط 50 في المائة من معدل التساقطات السنوي، «قد يتكرر مرة أخرى إن لم يتم اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة».وأكد أن «ليدك» تعمل على تعزيز مراقبة وتنظيف جميع المنشآت من محطات التعلية و مزيلات الرمل ومصاب العواصف وأحواض مياه الأمطار والمنافذ البحرية، وأضاف أنها «عملت على اعتماد نظام المراقبة عبر الكاميرا لـ298 كيلومترا من القنوات المجمعة لتحديد الاختلالات أو برمجة عمليات جديدة».وأبرز أن الشركة «اعتمدت تقنية التنظيف المائي لـ498 كيلومترا من القنوات الثالثية»، موضحا أن الشركة قامت بإعادة تأهيل وتجديد أكثر من 23 كيلومترا من شبكة التطهير السائل». من جهة أخرى، أبرز إيرمينو أن ليدك، التي تتولى قطاعات الماء والكهرباء والصرف الصحي بالبيضاء منذ 1997 قبل توقيع عقد للتديبر المفوض سنة 2004، ستعزز طاقة الضخ على مستوى المدينة وكذلك وسائل تدخلات القرب باعتماد مضخات ومولدات كهربائية بالمناطق المعرضة للفيضانات.وقال إن المشاريع الجديدة التي من شأنها تقوية شبكة التطهير السائل في المناطق المعرضة للفيضانات، جسر لونكوميطال وحي الصدري والهراويين...، «سيتم إدماجها في البرنامج التعاقدي» الذي يربط الشركة بالسلطات المحلية للبيضاء، مشيرا إلى أن هذه المشاريع «سوف تتطلب استثمارات مالية تقدر بحوالي 1.8 مليار درهم».وفي السياق نفسه، حذر المدير العام لـ»ليدك» من أن أشغال مشروع تحويل المياه العادمة لجماعة دار بوعزة نحو محطة العنق، التي أعطى الملك انطلاقتها في أبريل من سنة 2010، «قد لا تنتهي في الموعد المحدد لها (2012)»، وأرجع هذا التأخر إلى «غياب الوعاء العقاري» الذي بإمكانه احتضان محطة لتطهير المياه العادمة ومياه الأمطار.وشدد على أن هذا المشروع، الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 335 مليون درهم سيوفر 42 كيلومترا من شبكة الصرف الصحي وعشر محطات للضخ وثماني منشآت للقذف في البحر.وفضلا عن مشروع دار بوعزة، أطلقت «ليدك» مشروعين آخرين الأول بمديونة الذي انطلقت أشغاله في ماي الماضي ومن المرتقب أن تنتهي الأشغال به في أبريل من سنة 2012. وستمكن هذه المحطة من معالجة المياه العادمة التي يقذفها سكان المنطقة التي يبلغ تعدادهم 40 ألف نسمة. والمشروع الثاني يهم محطة تطهير المياه العادمة بسيدي البرنوصي في إطار محاربة تلوث الخط الساحلي الرابط بين المحمدية والبيضاء عبر جمع مقذوفات المياه العادمة ومعالجتها بشكل أولي ثم قذفها بواسطة قناة بحرية إلى عمق يتجاوز 20 كيلومترا داخل البحر. محمد أرحمني (موفد الصباح إلى مراكش)

خطر الفيضانات مازال قائما بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

توقعات بتفوق الحزب الشعبي بإسبانيا

الحـريـة الاقتصـاديـة بالبلـدان العربية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات