حرب التزكيات تشتعل بين مناضلي “البام” في العرائش

عبر عدد من مناضلي حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم العرائش عن استيائهم البالغ واحتجاجهم ضد وثيقة تتداول بجهة طنجة تطوان، التي تزكي أحد الوجوه الانتخابية بالإقليم في الاستحقاقات التشريعية المزمع تنظيمها يوم 25 نونبر المقبل، معتبرين إياها "أسلوبا استباقيا" يطبعه التجاوز والتحدي، و"فضيحة كبرى" من شأنها تعميق الخلافات بين المناضلين وتعصف بالحزب على المستوى الإقليمي والجهوي. وذكر المحتجون، في رسالة وجهوها إلى الأمين العام للحزب وأعضاء لجنة الانتخابات ونظرائهم في لجنة الأخلاقيات، أن عضو المجلس الوطني لمدينة القصر الكبير قام بتحد سافر حين حشد عينة معدة سلفا من أعضاء المكتب الإقليمي وحثهم على توقيع وثيقة لتزكيته على رأس لائحة الاستحقاقات التشريعية المقبلة، وذلك ضدا على المعايير والآليات الديمقراطية المعلن عنها، معتبرين ذلك تصرفا يجرمه القانون، خصوصا أنه لجأ إلى التزوير والتدليس لمصادرة الرأي الآخر، وتحقيق مآرب شخصية ضيقة على حساب سمعة الحزب.وتقول الرسالة، التي توصلت "الصباح" بنسخة منها إن "العمل الذي قام به عضو المجلس الوطني، في وقت لم تبدأ فيه اللجن المختصة الجهوية والوطنية أعمالها، يعد أسلوبا استباقيا يجرمه القانون، خصوصا أنه أقحم أسماء ليست لها الصفة في عضوية المكتب الإقليمي قصد رفع سقف العدد، وهو ما تعتبره القوانين انتحالا للصفة، كما قام بتسمية تنظيمات وهمية وإقحامها في الوثيقة بطرق غير قانونية، بالإضافة إلى قيامه بتوزيع المطبوع جهارا في الفضاء العام وكأن الأمر حسم نهائيا".وتساءلت الرسالة نفسها حول علاقة الأمين العام للحزب بالعضو المذكور الذي مافتئ يتباهى أمام الملأ بأنه صديق مقرب منه، وذكرت أن المناضلين يرفضون هذا السلوك ويدينون استغلال هذا الرصيد لتحقيق منافع ذاتية، خصوصا أنه لا ينسجم مع المشروع الذي يناضلون من أجله.وطالب المحتجون في ختام الرسالة من اللجنة الوطنية للانتخابات بفتح تحقيق حول الدوافع والأسباب التي دفعت للقيام بهذا العمل ضدا على الآليات المعلن عنها، وأكدوا ضرورة إحالة طلبات ترشيحات إقليم العرائش مباشرة إلى اللجنة الوطنية للمحافظة على مبدأ تكافؤ الفرص، سيما أن كثيرا من أفراد اللجنة الإقليمية لم يلتزموا الحياد وانحازوا سلفا إلى طرف واحد.ومن جهة أخرى، اعتبر فؤاد العماري، المنسق الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة أن اللجوء إلى حشد الدعم عبر التوقيعات أمر عادي جدا في مثل هذه المناسبات، ولا يتطلب إثارة مثل هذه الضجة، التي لا تخدم مصالح الحزب في شيء، بل يمكنها أن تسيء إلى سمعته وأمانته الإقليمية والجهوية على الخصوص، مشيرا في تصريح مقتضب لـ "الصباح" إلى أنه "يجب على الجميع أن يكون واعيا بأهمية هذه المرحلة السياسية، وأن يجعلوا مصالح الحزب فوق كل الاعتبارات الذاتية أو السياسية، مع اعتماد أسلوب الحوار الحضاري كوسيلة راقية لحل كل الإشكالات المطروحة". المختار الرمشي (طنجة)

حرب التزكيات تشتعل بين مناضلي “البام” في العرائش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحركة الشعبية تناقش التزوير في اللوائح الانتخابية

مرشحون ببرشيد يبحثون عن ناخبين جدد

مقالات ذات صلة