بنعتيق: انخراطنا في التحالف يتجاوز الاعتبارات الانتخابية

قال عبد الكريم بنعتيق، رئيس الحزب العمالي، إن انخراط الحزب في التحالف الذي تشكل أخيرا، والذي يضم ثمانية أحزاب، يتجاوز الاعتبارات الانتخابية، مضيفا أن الأحزاب المكونة له، لم تركز نقاشاتها حول الشأن الانتخابي. وأوضح بنعتيق، في حديث إلى “الصباح”، أن الأحزاب المعنية لن تضع برامج انتخابية مشتركة، ولن تقدم مرشحين مشتركين، متحدثا في الوقت نفسه، عن إمكانية التنسيق في بعض القضايا الكبرى التي ستُطرح في البرنامج الاجتماعي والاقتصادي.وأكد بنعتيق، أن الحزب العمالي سوف لن يندمج في الدولة، ولن يتحالف مع الإسلاميين، مضيفا أنه سيحافظ على خصوصياته، وأنه لا يسعى إلى الوصول إلى الحكومة، على اعتبار أنه حزب فتي، وفي طور التجذر، وأن موقعه الطبيعي، في المدى المنظور، هو المعارضة. وأكد أن الحزب سيكون صوتا معارضا مدويا. وأبرز أن التحالف الذي انخرط فيه الحزب لا يتأسس على حسابات الأغلبية والحكومة، بل يتأسس، في العمق، على الدفاع عن الثوابت، وقيم الحداثة.وقال زعيم الحزب العمالي إن من له سلطة الحكم على التحالف هو المجتمع المغربي، مشددا على رفضه لثقافة الوصاية المتخلفة التي تمارسها بعض الأطراف. وأشار إلى أن الانخراط في التحالف جاء ثمرة تفكير طويل قاد إلى القناعة بضرورة التكتل ضمن أحزاب لها هاجس الدفاع عن ثوابت المغرب، على رأسها الإسلام الوسطي والمرأة. وأكد أن الحزب توقف عند مجموعة من المحطات التاريخية للحقل السياسي، أوصلته إلى قناعة أن التكتل ضمن أحزاب تتقاسم الإيديولوجية نفسها، ليس من شأنه أن يكون مؤثرا بشكل كامل في التحولات الجارية في المغرب، وأنه من هذا المنطلق كان السؤال المركزي هو في إمكانية تبني مقاربة قادرة على خلق نواة لتيار مجتمعي يلتقي في مجموعة من القيم الكبرى التي تشكل ثابتا من الثوابت المؤسسة لمرجعيتنا. وقال بنعتيق “أكدنا أن هذه النواة يجب أن تبتعد عن كل ما هو انتخابوي وهاجس التحكم في حكومة ما، في المستقبل، لأن هذه المحطات عابرة”. وأضاف”اعتبرنا أن الانخراط في إصلاحات إستراتيجية كبرى، في إطار تفعيل الدستور الجديد، يحتاج إلى تحالف يتجاوز ما هو إيديولوجي ضيق إلى ما هو مجتمعي أوسع”. وشدد على أن التوجه انصب حول فتح نقاش مع أحزاب لها حضور انتخابي ومجتمعي، بهدف إيجاد قواعد مشتركة قصد ترجمة مجموعة من القيم داخل مشروع متكامل يتجاوز ضغط اللحظة التاريخية التي يتحكم فيها غياب الرؤية، والتشكيك، والابتزاز، والتهافت وراء المناصب والمواقع.وقال بنعتيق، إنه من هذا المنطلق طرح الحزب أسئلة ذات صلة بالثوابت، ومنها السؤال حول قدرة المغرب على صياغة مشروع مجتمعي حداثي، “دون التراجع عن المكتسبات التي حققناها بفضل نضالاتنا كقوى يسارية وديمقراطية، ومنها حقوق المرأة، إذ بدأنا نسمع هنا وهناك، ردود فعل محافظة تستهدف ممارسة الضغوط قصد منع المغرب من منح المرأة موقعا أساسيا وحيويا، باعتبارها قاطرة أي تغيير مجتمعي، وهو ما جعلنا نقول إننا نعتبر أي مساس بحقوق المرأة ومقاربتها من منظور محافظ يعتبر خطا أحمر، بالنسبة إلينا، باعتبارنا قوة يسارية وحزبا عماليا”. جمال بورفيسي

بنعتيق: انخراطنا في التحالف يتجاوز الاعتبارات الانتخابية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"حكمة" الأردنية تقتني 64 في المائة من حصة "بروموفارم"

المجلس الجهوي بالبيضاء يصادق على تمويل مشاريع تنموية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات