رؤساء جماعات البيضاء يتمردون على شركتي النظافة

هددوا بفسخ العقود واشتكوا من تراكم النفايات وتجاهل الخطاب الملكي انتفض رؤساء المقاطعات الجماعية بالبيضاء، أخيرا، ضد شركتي النظافة بسبب انتشار الأزبال بجل الأحياء، وإخلالهما بدفتر التحملات، مهددين بفسخ العقود لعجزهما عن الوفاء بتعهداتهما. ووصفت مصادر مطلعة غضب رؤساء 16 مقاطعة جماعية بالبيضاء ب»تمرد» ضد الشركتين أمام صمت سلطات الوصاية ومجلس المدينة، إذ طال انتظار المنتخبين تحقيق الوعود بجعل المدينة نظيفة، بل الأكثر من ذلك تزايدت عدد النقط السوداء حتى امتدت إلى أحياء بأكملها استسلمت لتلال النفايات، مع ما يترتب عن ذلك من انتشار الروائح الكريهة وعدد الحشرات. وخيم موضوع انتشار الأزبال على أشغال ندوة رؤساء المقاطعات الجماعية، إذ استفاض بعضهم في تعداد خطرها على المدينة والسكان، محملين المسؤولية إلى الشركتين بحضور مديريهما، ورئيس شركة التنمية المحلية المكلفة بالقطاع، ومسؤولين عن ولاية البيضاء، وأعضاء المكتب المسير لمجلس المدينة. وهدد بعض الرؤساء بفسخ العقود مع شركتي النظافة لإخلالهما ببنود دفتر التحملات، وعجزهما عن الوفاء بتعهداتهما، مشيرين إلى أن أحياء راقية التحقت، بدورها، بالأحياء الشعبية التي يعاني فيها البيضاويون بسبب انتشار النفايات في كل الأزقة والشوارع والدروب، مما يسيء للمدينة ومكانتها الاقتصادية. وحث رؤساء المقاطعات الجماعية مجلس المدينة على منع شركتي النظافة من حمل مواد البناء والأتربة والتركيز على جمع الأزبال المنزلية، رغم أن هذا الإجراء سيكلف الشركتين خسائر، إذ كان يضخ في مداخيلهما حوالي 11 مليارا، وطالبوا بإسناد جمع هذه المخلفات إلى شركة متخصصة في المجال، مع إجبار المنعشين العقاريين على المساهمة في النفقات. وأوضحت المصادر نفسها أن انتشار النفايات أصبح يؤرق كل المنتخبين، إذ لا يخلو اجتماع بكل المقاطعات الجماعية من الشكوى من النقط السوداء، خاصة مع تعدد شكايات السكان وعجز المنتخبين عن الاستجابة لمطالبهم، إذ سبق لمجلس مقاطعة الحي الحسني أن هدد بفسخ العقدة مع إحدى شركتي النظافة، وسار في الطريق نفسه مجلسا عين الشق وسيدي عثمان أمام استمرار الوضع على ما هو عليه. وقال مستشار جماعي ل»الصباح» إنه منذ الخطاب الملكي حول انتشار النفايات بالعاصمة الاقتصادية لم ينجح مجلس المدينة في تجسيد الخطاب على أرض الواقع، علما أن المكتب المسير مازال يتفادى وضع حد لعجزه عن تدبير ملف النظافة في المدينة، مشيرا إلى أن ما تلا الغضبة الملكية اقتصر، فقط، على فسخ المجلس في عهد محمد ساجد العقدة مع شركة «تيكميد» التي كانت تدبر الملف إلى جانب «سيطا»، بعدم قبول ملفها بسبب الاختلالات التي سبق أن ارتكبتها، لكن دون أن يلمس البيضاويون أي تغيير. وتتكلف شركتا «سيطا» الفرنسية و»أفيردا» اللبنانية بتدبير نظافة العاصمة الاقتصادية، بعد أن قسم دفتر التحملات المدينة إلى أربع مناطق، كل منطقة تضم عمالتين، وتهم المنطقة الأولى آنفا والمعاريف وسيدي بليوط الفداء ومرس السلطان وجماعة المشور، أما المنطقة الثانية فتضم عمالتي الحي الحسني وعين الشق، والمنطقة الثالثة تشمل عمالتي مولاي رشيد وابن امسيك، ومقاطعات مولاي رشيد وسيدي عثمان واسباتة وابن امسيك، أما المنطقة الرابعة فتضم عين السبع الحي المحمدي وسيدي البرنوصي وسيدي مومن. خالد العطاوي

رؤساء جماعات البيضاء يتمردون على شركتي النظافة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصخيرات تمهد لانقلاب بالكرة الإفريقية

مغاربة "داعش" يرفضون الخلافة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات