الحسن الثاني تابع تداريب الجيش على صهوة فرسه

عزوز بلفايدة...اللاعب والمؤرخ كان عزوز بلفايدة شاهد إثبات على ميلاد الجيش الملكي في 1958، بعدما شكل وقتذاك أحد أعمدتها الأساسية رفقة الجنرال حسني بنسليمان والكولونيل حسين الزموري ومختطف وبوطاهر والشتوكي وغيرهم. يتحدث بلفايدة عن إرهاصات التأسيس وسنوات التألق والألقاب والموسم الأبيض بعد الانسحاب من البطولة، وكذلك المباريات التي خاضها الفريق العسكري أمام فرق عالمية في كأس محمد الخامس، كما يسلط الضوء عن علاقة الجيش الملكي بالملك الراحل الحسن الثاني، والعناية الفائقة التي كان يوليها إلى هذا النادي العريق، وانتهاء بتجربة الكتابة عن الجيش من خلال إصدار كتابين عنه. عيسى الكامحي الحلقة 2 لقب الفريق العسكري بالشياطين السود بسبب زيه الأسود لم ينتظر الجيش الملكي مرور السنوات كي يبرز أحقيته في اللعب بالقسم الأول، إذ حقق الصعود في الموسم الموالي، بعدما حل بالمركز الأول بفارق 12 نقطة عن مطارده وهزيمة واحدة لا غير أمام «سناك» البيضاوي، إلا أن الجيش فاز في هذه المباراة بالقلم. يقول بلفايدة توالت النتائج الإيجابية في الموسم الثاني سنة 1959 بالفوز بأول ألقابه مع مولودية وجدة بهدف لصفر، أحرزه الكولونيل الزموري بحضور الملك الراحل محمد الخامس، وتلقى اللاعبون هدية عبارة عن بيرمسيون (عطلة) 15 يوما، مكافأة على التتويج. لقب الجيش الملكي في تلك الحقبة بالشياطين السود، بسبب زيه الأسود، والذي لم يكن يفارق لاعبيه أينما حلوا وارتحلوا، إضافة أنه كان يتمتع بعناية فائقة من قبل الملك الراحل الحسن الثاني. وعن علاقة ولي العهد بالجيش آنذاك، أكد بلفايدة أنها ظلت وطيدة للغاية إلى حد أن مولاي الحسن كان يتابع التداريب ويراقب تغذية اللاعبين، وتابع «في أحد الأيام، بينما نحن نركض في غابة السويسي في الرباط، كان الملك الراحل الحسن الثاني على صهوة فرسه يراقب التداريب رفقة المدرب الفرنسي كي كليزو، وهو ما يدل على شغفه بحب الكرة والجيش الملكي تحديدا». كان الجيش أول فريق يلعب تحت الأضواء الكاشفة أمام شباب العرائش سنة 1959 بالملعب الشرفي بالبيضاء، وانتهى وقت المباراة الأصلي بصفر لمثله، قبل أن يحسم الجيش لقب القسم الثاني بهدف في الشوط الإضافي الثاني. لم تشفع انطلاقة الجيش الملكي الجيدة في حصد ثاني لقب له في أقل من سنتين، بعدما أهدر التتويج بلقب البطولة في مباراة فاصلة أمام النادي القنيطري. مازال بلفايدة يتذكر تفاصيل هذه المباراة بكل حيثياتها «أنهينا البطولة في المركز الأول مناصفة مع النادي القنيطري والرجاء الرياضي، بيد أن الأخير انسحب ورفض إجراء المباراة الفاصلة، احتجاجا على عدم منحه اللقب، فهو يعتبر نفسه أنه الأحق به، إلا أن الجامعة كان لها رأي مختلف، ليحتكم الجيش و»الكاك» إلى مباراة فاصلة جرت بملعب فيليب بالبيضاء، وانتهت بثلاثة أهداف لاثنين.

الحسن الثاني تابع تداريب الجيش على صهوة فرسه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سرقة مجوهرات بقيمة 20 مليونا من فيلا محام

إطلاق "كمون سي إكس"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات