الهندسة المعمارية بفاس.. حلم المتفوقين

تسعى للرفع من طاقتها الاستيعابية وتوسيع آفاقها وولوجها مشروط بالحصول على معدلات مرتفعة تعتبر المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية الكائن مقرها قرب خزانة لسان الدين بن الخطيب بحي السعادة بفاس، واحدة من ستة فروع مفتوحة في وجه التلميذات والتلاميذ الحاصلين على شهادة الباكلوريا بمعدلات مرتفعة، ممن تفتح الدراسة بها، لهم آفاق واعدة. ولوج الفرع ونظرائه بالدار البيضاء والرباط ومراكش ووجدة وتطوان، مشروط بالتفوق الدراسي والحصول على معدل كفيل بالانتقاء للمشاركة في امتحان الولوج الذي يتم عبر عقبتي الكتابي والشفوي وفي الأسبوع الثاني أو الثالث من يوليوز، سيما في المواد الرئيسية. ويفتح باب المشاركة في المباراة في وجه التلاميذ في كل التخصصات العلمية والتقنية والاقتصاد، الذين يختبرون في كل ما يتعلق بأمور الهندسة المعمارية والثقافة العامة والفن وتاريخه، بعد عملية انتقاء أولية تعتمد معدلات عالية شرطا أساسيا لهذا الاختيار. يشترط ألا يقل عمر المرشح عن 21 سنة وأن يحصل على معدل يتجاوز 12 على 20، على أن تبدأ عملية التسجيل للمشاركة في المباراة بدءا من 2 يونيو وإلى 29 منه، بإيداع طلب في الموضوع مرفوق بوثائق مختلفة بينها شهادة الباكلوريا وكشف النقط. وقال مصطفى الورداني، مدير هذه المدرسة، إن ولوجها مفتوح في وجه التلاميذ المغاربة بعد عملية انتقاء للملفات المودعة في الآجال القانونية المحددة، مؤكدا أن التكوين فيها يختلف عن التكوين في باقي المؤسسات الجامعية المختصة بما فيها تلك الخاصة. ويخضع التعليم بها إلى مقتضيات التعليم الجامعي، مشيرا إلى أن مدة الدراسة بالمؤسسة تصل إلى 6 سنوات، الثلاثة الأولى يتلقى فيها التلميذ تكوينا أساسيا، قبل تعميقه في السنتين اللاحقتين وإجراء البحث وتقديم مشروع أمام اللجنة، في السنة الأخيرة. وبشر طلبة فرع فاس للمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية، الذي تأسس في سنة 2009 بعدما وضع المجلس البلدي المحلي بناية رهن إشارته، بفتح سبل الدراسة للحصول على الدكتوراه بدء من الموسم الدراسي المقبل بعدما أصبح الفرع مستقلا بذاته كما باقي الملحقات. وأوضح مدير المدرسة منذ أربع سنوات، في دردشة مع "الصباح" أن المدرسة تراهن كما باقي الفروع، على الرفع من طاقتها الاستيعابية وفق ما يتوفر لها من إمكانيات بما بين 60 و70 طالبا بعدما كان العدد لا يتجاوز الثلاثين في السنوات الماضية. وإلى حدود العام الجاري، كانت الدراسة بملحقة فاس التي تستقطب تلاميذ من مختلف المدن المغربية، تتوقف عند إنهاء السنة الثالثة من التكوين ليلتحق الناجحون بالفرع المركزي بالرباط، ما لن يتم بدء من العام المقبل لما يصير التكوين طوال 6 سنوات بفاس. وقال مصطفى الورداني إن فرع المؤسسة بفاس في طور التكوين وخلق هياكلها الإدارية والتربوية، متحدثا عن التحاق أستاذين لتعزيز طاقمها التقني، متحدثا عن أساتذة دائمين وآخرين عرضيين ممن يشكلون نسبة مهمة من الطاقم قبل خلق مناصب مالية للتكوين. وأوضح أن المدرسة لا تشتغل على التكوين فقط، بل تباشر البحث وتمتين العلاقات الدولية في ميدان البحوث، موازاة مع إشرافها على عدة تكوينات مختلفة وأخرى بتنسيق مع فاعلين، طالما أنها لا تدرس الطلبة فقط، بل تكون مهندسي الجماعات والإدارة. وتتميز هذه المدرسة عن باقي المؤسسات الجامعية في طبيعة تخصصاتها وعلاقتها الوطيدة مع الفن والتاريخ والحضارة، إذ "المهندس المعماري، إطار يمكن أن يشتغل لحسابه الخاص أو داخل الإدارة وفي الأحباس والثقافة، ويتميز بذوقه الفني المتنوع والمختلف". لكن نسبة المهندسين المعماريين تبقى ضعيفة بالمغرب وتحتاج فتح مدارس أخرى والرفع من طاقتها الاستيعابية، حتى تبقى دوما وجهة مفضلة للتلاميذ المتفوقين ممن يطمحون للحصول على ديبلوم نهائي منها يمكنهم من ولوج سوق الشغل من بابه الواسع. لكن "يجب أن يكونوا مقتنعين باختيار التخصص" تقول آنسة لشقر ابنة الجديدة التي أنهت الشطر الأول من دراستها بهذه المدرسة وتنوي إتمام تكوينها بها، بعد فتح إمكانية ذلك بدءا من الموسم المقبل، كي تتاح لها آفاق أوسع للحصول على شغل أو فتح مكتبها. حميد الأبيض(فاس)

الهندسة المعمارية بفاس.. حلم المتفوقين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تسهيلات لتمويل الدراسة

نصائح للتخلص من آثار الحروق على الأواني

مقالات ذات صلة