“تمارين وحلول” المنافس القوي للكتاب المدرسي

عزا العديد من الأساتذة الفشل الدراسي إلى غياب التشويق بالكتاب المدرسي مقابل تركيزه على الجانب المعرفي وابتعاده عن الجوانب الوجدانية. وسجل العديد من الأساتذة الاعتماد على الكتاب المدرسي فقط، دون معينات ديداكتيكية مصاحبة سمعية بصرية.وعلى المستوى التجاري أكدوا أن الكتب الموازية من عيار "تمارين وحلول" منافسا قويا يلجأ إليه الأستاذ والتلميذ بديلا عن الكتاب المدرسي، وبذلك يغيب تنفيذ المنهاج أمام هاجس الامتحان، إضافة إلى غياب التقاطع بين بعض المواد جعل الكتب المدرسية تعرف جفاء حادا أحيانا أو ناعما أحايين أخرى، خاصة ما تعلق منها بالتربية على القيم، مثلما هو حاصل في مفاهيم حقوق الإنسان بين مادتي الاجتماعيات والفلسفة من جهة، ومادة الإسلاميات من جهة أخرى. مازال بعض الأساتذة يتعاملون مع الكتاب المدرسي سلطة معرفية وليس دليلا أو معينا ديداكتيكيا ويعزى ذلك إلى صعوبة التخلص من العلاقة التربوية العمودية التي تجعل المدرس مالكا مطلقا للمعرفة والتلميذ متلقيا لها ضدا على الخلفية الديداكتيكية التي تحكم بعض الكتب المدرسية والتي تنطلق من سؤال مركزي: كيف نبني المعرفة مع التلميذ وبالتلميذ؟ وغياب التكوين المستمر، والاقتصار فقط على الأيام والدورات التكوينية، التي لا تجيب، في حيزها الزمني المحدد، عن كل المستجدات والإشكالات الديداكتيكية.في الوقت الذي أجمعوا على أن الانتقال من إلزامية الكتاب المدرسي الموحد، إلى الاختيار المتعدد أدى إلى بناء الكتاب المدرسي على مفهوم الوحدة المتكاملة وليس على الدروس المنفصلة مع تعويض مفهوم المقرر بمفهوم المنهاج في بعض المواد.وفي ما يتعلق بالجانب الإخراجي في الكتاب المدرسي فهو مازال متواضعا خاصة ما يتعلق بالغلاف ربما لغياب الفنانين التشكيليين في هذا المجال، كما يشتكي التلاميذ من غياب فهرسة مفصلة للمضامين، إضافة إلى رداءة الورق المستعمل، كما أن بعض الصور الموجودة في بعض الكتب الدراسية لا يتم الانطلاق منها كعتبات أو فرضيات لقراءة النصوص. رغم نقائصه يشكل الكتاب المدرسي حاجزا أمام العديد من الآباء ذوي الدخل المحدود الذين يشكون من غلاء تكاليف الأدوات المدرسية وفي مقدمتها الكتاب المدرسي خصوصا بمدارس بالتعليم الخصوصي. محمد السريدي (مراكش)

“تمارين وحلول” المنافس القوي للكتاب المدرسي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كثرة العناوين تشوش على التلاميذ والأساتذة

إعدادية بالبيضاء دون أساتذة وطاولات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات