انهيار تحالف الحمامة والميزان بمجلس جهة سوس

عصف مشروع ميزانية التغذية والرحلات والإقامة ومهرجان «تيميتار» بتحالف حزبي الحمامة والميزان داخل مجلس جهة سوس ماسة درعة خلال اجتماعي مكتب المجلس ليومي الجمعة 9 والثلاثاء 13 شتنبر الجاري لمناقشة مشروع ميزانية مجلس الجهة برسم السنة المالية 2012.وعلمت «الصباح» أن الاجتماع فجرته تدخلات الأعضاء الاستقلاليين في مناقشة مسودة ميزانية 2012 بناء على مؤشرات ما تم تنفيذه من ميزانية 2011، خاصة في الشق المتعلق بالميزانية التي رصدها المشروع للتغذية والتنقلات والإقامة وميزانية مهرجان تيميتار، والتي وصفت بـ «الضخمة». وأفادت مصادر «الصباح» أن الاجتماع الثاني للمكتب، المنعقد الثلاثاء الماضي، عرف بدوره نقاشا حادا وملاسنات بين أعضاء حزبي الحمامة والميزان، تولدت عنه المصادقة على المشروع بعد تخفيض بعض فصوله، خاصة تلك التي أوقدت شرارة الحريق الذي اندلع داخل التحالف الذي قاد إبراهيم حافيدي إلى رئاسة المجلس.وأكدت مصادر «الصباح» أن سعيد ضور، نائب رئيس المجلس الجهوي ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكادير، المنتمي إلى حزب الاستقلال، فتح النار على رئيس المجلس، إبراهيم حافيدي، محتجا في الاجتماع الأول على اعتمادات مقترحات فصول ميزانية المصاريف المخصصة للتغذية والإقامة والإيواء والاستقبال والنقل و»تيميتار»، وفصول أخرى وصفت بالمنفوخة، مبديا عدم موافقته عليها في هذه الظروف التي تعرف تحولات إيجابية في المغرب، إضافة إلى الاحتجاجات التي نظمت ضد مهرجان تيميتار، مؤكدا أن تلك الاعتمادات المقترحة غير معقولة ولا تستجيب لشعار ترشيد النفقات.وأضافت المصادر نفسها، التي حضرت الاجتماع، أن وجهة نظر سعيد ضور لم تلاق ترحيبا لدى نواب الرئيس، المنتمين إلى حزب الحمامة، الذي يرأس المجلس، في إطار التحالف مع حزب الميزان، ما دفع بهم إلى مواجهة العضو الاستقلالي منتقدين إياه بأنه كان سابقا يصادق على مشاريع الميزانية دون معارضة، الأمر الذي دفع بالبرلماني ضور إلى الانسحاب من الاجتماع ليتبعه باقي أعضاء حزب الاستقلال، إثر ملاسنات بين الفريقين، إذ انفض الاجتماع الأول دون استكمال جدول أعماله، مخلفا ردود فعل متباينة لدى الرأي العام المحلي والجهوي.وفي الوقت الذي اعتبر فيه أحد نواب الرئيس المنتمي إلى الأحرار، في رد على استفسارات «الصباح»، أن تدخل سعيد ضور لمناقشة ميزانية 2010 ضمن نقط جدول أعمال مخصص لمناقشة مشروع ميزانية مجلس الجهة للسنة المالية 2012 والدراسة والمصادقة على مشروع تحويل الاعتمادات وإعادة البرمجة بالميزانية والدراسة والمصاقة على الاتفاقيات والتحضير لأشغال الدورة العادية لشهر شتنبر 2011، يعتبر خارج السياق، إذ يجب مناقشتها خلال دورة الحساب الإداري. من جهته، تشبث ضور، في تصريح لـ»الصباح»، بحقه في معرفة مؤشرات ما تم تنفيذه من ميزانية 2010 ليتمكن مكتب المجلس من مناقشة مشروع الميزانية، ويتضح ما إذا كان سيخفض أو سيرفع فصول بعض الاعتمادات، مبرزا أن وقت التغيير قد انطلق منذ شهر فبراير الماضي، وزكي بالخطاب الملكي والدستور الجديد، مضيفا أن «من غير المعقول أن نستمر في رصد ميزانية ضخمة لما لا يعود بالنفع على الجهة ولا على التنمية بها». واستغرب لأن المشروع حمل، ضمن بعض فصوله، تخصيص 5 ملايين و200 ألف درهم مصاريف الإقامة والإطعام والاستقبال وشراء التحف والهدايا ومصاريف النقل بالخارج، إضافة إلى 350 ألف درهم رسوما ومستحقات للمواصلات اللاسلكية و3 ملايين درهم للمجلس الجهوي للسياحة في الوقت الذي تشكو فيه الجهة نقص التجهيزات الأساسية. محمد إبراهمي (أكادير)

انهيار تحالف الحمامة والميزان بمجلس جهة سوس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اتحادات فلاحية مستاءة من تأخر المصادقة على اتفاقية الشراكة مع أوربا

استياء جمعية للتبوريدة من ممثل سابق لفرع بروكسيل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات