اتحادات فلاحية مستاءة من تأخر المصادقة على اتفاقية الشراكة مع أوربا

عبر فاعلون في المجال الفلاحي في المغرب، عن استيائهم من تأخر الاتحاد الأوربي في التوقيع على تجديد اتفاقية الشراكة الفلاحية مع المغرب، معتبرين أن التأخير ناجم عن أسباب سياسية.وأكد يونس زريكم، نائب رئيس الرابطة المغربية لمنتجي ومصدري الفواكه والخضار، خلال ندوة صحافية عقدت أول أمس (الاثنين) في الدار البيضاء، أن وجود عداء للمغرب من طرف نواب في البرلمان الأوربي، هو السبب في تعثر توقيع الاتفاقية، خصوصا من طرف النواب المكلفين بملف الاتفاقية. وأضاف زريكم أن المعارضة التي تلقاها الاتفاقية، تعود بالأساس إلى جهل عدد من الفاعلين الفلاحيين في أوربا بتفاصيلها، ووجود أشخاص في البرلمان الأوربي يرغبون في تصفية حسابات مع اللجنة الأوربية، بسبب اتفاقيات سابقة صادقت عليها اللجنة ولم يكونوا موافقين عليها، واعتبار بعض المزارعين الأوربيين، والإسبان بشكل خاص، المغرب المنافس الأكبر لهم، خصوصا في ظل التقدم الذي أحرزه المغرب في السنوات الأخيرة على الصعيد الفلاحي، بالإضافة إلى ملف الصحراء المغربية، إذ يتم استعمال الاتفاقية ورقة للضغط على المغرب.واعتبر ممثلو مختلف الاتحادات الفلاحية أن الاتفاقية تخدم المصالح الاقتصادية للمغرب والاتحاد الأوربي على حد سواء، نافين أن يكون المغرب يشكل تهديدا للمزارعين الأوربيين، باعتبار أن مجموع صادرات المغرب من الفواكه والخضار باتجاه الاتحاد الأوربي لا يتعدى 0.05 في المائة من مجموع مبادلات دول الاتحاد، كما أن عدد حالات مخالفة المعايير التي يتم رصدها في الصادرات المغربية قليل جدا، مقارنة مع صادرات دول أخرى إلى الاتحاد الأوربي، بالإضافة إلى أن المفاوضات التي جمعت الطرفين لا تتعلق بتوقيع اتفاقية جديدة بين المغرب والاتحاد الأوربي، بل فقط بتعديل اتفاقية موجودة سابقا.يشار إلى أنه من المرتقب أن تعرض الاتفاقية على التصويت من طرف البرلمان الأوربي في يناير المقبل، بعدما تم تأجيل عرضها شهري يونيو ويوليوز الماضي، وهو التأخير الذي علله ممثلو الاتحادات الفلاحية برغبة عدد من النواب الأوربيين في تضييع موسم فلاحي كامل على المغرب، في حال تمت المصادقة عليه، وإلا فستنطلق المفاوضات بين الجانبين من نقطة الصفر، حسب ما أكده يونس زريكم.يشار إلى أن المفاوضات بين الاتحاد الأوربي والمغرب أسفرت عن تجديد اتفاقية الصيد البحري لسنة واحدة فقط، ورفض توقيع الاتفاق المتعلق بالجانب الزراعي، بعد المعارضة الشديدة التي أبداها عدد من النواب الأوربيين، والإسبان بشكل خاص، بدفع من الاتحاد الإسباني للمنتجين ومصدري الفواكه والخضر الذي عبر عن خشيته من التهديد الذي قد يشكله هذا الاتفاق على المزارعين الإسبان. صفاء النوينو

اتحادات فلاحية مستاءة من تأخر المصادقة على اتفاقية الشراكة مع أوربا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الخيار الديمقراطي الذي نريد

انهيار تحالف الحمامة والميزان بمجلس جهة سوس

مقالات ذات صلة