تشديد عقوبة مراقب حافلة متهم بقتل مشجع

أدين بـ 10 سنوات وأدائه 4 ملايين لوالدي الضحية رفعت غرفة الجنايات الاستئنافية باستئنافية فاس، العقوبة الحبسية المحكوم بها على مراقب بشركة سيتي باص للنقل الحضري، من 8 سنوات إلى 10 سجنا من أجل جناية «الإيذاء العمدي المؤدي إلى الوفاة دون نية إحداثه»، للاشتباه في دفعه طفلا مشجعا للوداد الفاسي، توفي بعد سقوطه من الحافلة. وأبقت المحكمة على باقي حيثيات القرار الابتدائي بأدائه 40 ألف درهم لوالدي الضحية المنتصبين طرفا مدنيا، مع تبرئة سائق الحافلة التي سقط منها الضحية، المتابع في حالة سراح مؤقت مقابل 5 آلاف درهم كفالة، من جناية «المشاركة في الإيذاء العمدي المؤدي إلى الوفاة دون نية إحداثه». وصدر القرار الاستئنافي بعد ساعات من مرافعة دفاع المتهمين والطرف المدني، بعدما سبق لهيأة الحكم أن استمعت إليهما وشهود بينهم مراقب له عدة سوابق، أحضر من سجن بوركايز حيث يوجد وأخوه رهن الاعتقال على ذمة ملف آخر رائج أمام المحكمة الابتدائية بالمدينة. وتخلف المراقب عن جلسات البت في الملف ابتدائيا واستئنافيا، قبل صدور قرار المحكمة بإحضاره من السجن بواسطة النيابة العامة، إذ أورد الرواية نفسها الواردة على لسان شهود آخرين أخلى فيها مسؤوليته من دفع الضحية، كما أكد ذلك قاصرون كانوا رفقة الضحية على متن الحافلة في طريقهم للملعب. وجدد دفاع المراقب المدان الذي لم يمر على تشغيله بالشركة المذكورة إلا ساعات قليلة قبل وقوع الحادث، طلبه بإحضار تسجيل الكاميرات المثبتة بمكان الحادث بمحطة باب الجياف، ودفتر البرقيات واستدعاء شهود بينهم مسؤولون بالشركة وضابط شرطة، لأن في ذلك بنظره، أدلة على براءة موكله. واستغرب عدم متابعة المراقب ذي السوابق، المستمع إليه شاهدا، سيما أن شهودا وأقارب الضحية «سبق أن وجهوا الاتهام إليه»، مشيرا إلى أن موكله مجرد كبش فداء «قدم للعدالة للتغطية على الفاعل الحقيقي»، متحدثا عن أياد تدخلت لتحوير الوقائع وتوجيه الاتهام لموكله الذي استغرب تصويره بمقر الأمن. وأدلى الدفاع بتواصيل تذاكر الحافلة لتأكيد انشغال موكله بالمراقبة لحظة الحادث، وبمحضر أنجزه مفوض قضائي لإثبات أن الباب المغلق إحدى دفتيه بعد تلحيمها، يستحيل دخوله من قبل شخصين، وتفنيد ما جاء على لسان شهود بينهم قاصرون من أن المراقبين كانا معا بالباب لحظة دفع الضحية وسقوطه. وأنكر المراقب دفع الضحية قبل سقوطه ودهسه بالعجلة الخلفية للحافلة، مؤكدا أنه كان لحظتها بجوار سائق الحافلة رقم 42 بمحطة باب الجياف التي كانت في طريقها للمركب الرياضي الكبير بطريق صفرو، الذي قال إنه عاين الضحية ملقى على الأرض مضرجا في دمائه قبل أن يفر خوفا على نفسه. وتعود وقائع القضية إلى نحو الثانية و5 دقائق زوال 13 دجنبر 2015، لما كان الضحية البالغ من العمر 14 سنة، بصدد ركوب الحافلة أثناء إقلاعها في اتجاه الملعب لحضور مباراة لفريق الوداد الفاسي، قبل أن يسقط أرضا في ظروف غامضة تحت عجلات الحافلة بعدما أقلعت من المحطة. حميد الأبيض (فاس)

تشديد عقوبة مراقب حافلة متهم بقتل مشجع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السجن لشبكة سرقة السيارات بمراكش

نكهة الصيام في الشمال... سهر حتى مطلع الفجر

مقالات ذات صلة