حادث مكة والمدينة مجرد إشاعة

نفى مصدر مسؤول بسفارة المغرب بجدة بالمملكة العربية السعودية، الأخبار التي راجت، أمس (الأربعاء) عن سقوط ضحايا من المعتمرين المغاربة في حادث سير إثر اصطدام حافلتين بين مكة والمدينة. وأوضح المسؤول نفسه، في اتصال هاتفي أجرته معه «الصباح»، أن السفارة تلقت بدورها اتصالات هاتفية، أول أمس (الثلاثاء)، من مغاربة يؤكدون فيها وقوع حادث ومصرع معتمرين مغاربة، غير أنه «بعد أن أجرينا اتصالات بشرطة مكة والمدينة لم يؤكدوا الخبر، وقد يكون الحادث وقع غير أنه لا يعني المغاربة». وزاد المسؤول نفسه أن الجهات الرسمية السعودية لم تتحدث، إلى حدود منتصف نهار أمس (الأربعاء)، عن أي حادث، «ما يعني أن الأمر يتعلق بإشاعة». وروج الخبر بسرعة أكبر بعد تدوينة من مسؤول حزبي بالعدالة والتنمية، عبد اللطيف سودو، ونائب عمدة سلا، الذي كتب عن الحادث وعن مصرع معتمرين مغاربة، ما أعطى للخبر مصداقية، على اعتبار أن سودو مسؤول حزبي وسياسي، ولا يمكنه نشر أي معلومة قبل التأكد من صحتها، غير أنه بعد ساعات من نشره التدوينة سحبها دون كتابة أي توضيح، بعد أن نقلتها عنه عدة مواقع وطنية، تتحدث فيه عن مصرع 80 معتمرا من مختلف الجنسيات العربية، ضمنهم مغاربة. ويخلف تأخر إصدار بيانات توضيحية وتكذيبية لأخبار مماثلة، حالة هلع وسط عائلات المعتمرين، الذين قد تزداد مخاوفهم عند انقطاع اتصالات أقاربهم بهم من المملكة العربية السعودية، ويرتفع منسوب هلعهم نتيجة عدم نشر أي بيانات رسمية من السفارة المغربية، أو أي جهات سعودية رسمية. وأعاد الخبر إلى أذهان الرأي العام المغربي صور الارتباك، التي سقط فيها المسؤولون المغاربة إبان حادث التدافع في منى، السنة ما قبل الماضية، وحالة التيه التي وقعت فيها أسر ضحايا الحادث نتيجة غياب معلومات دقيقة عن مصير أقاربهم، لتستغرق عمليات البحث عدة أسابيع. جدير بالذكر أن صور الحادث التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية المصرية تعود إلى مارس الماضي، إثر انقلاب حافلة تقل معتمرين مصريين قادمين من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة. ض. ز

حادث مكة والمدينة مجرد إشاعة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سبعة عمال وواليان في اللائحة السوداء

الرميد يهرب من مناظرة حل أزمة الحسيمة

مقالات ذات صلة