التعاون الأمني أولوية ساكن الإيليزي

منشغل بالإرهاب في الساحل والصحراء والملك وعده بتمتين التحالف ضد التطرف يوجد ملف التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب والتطرف، في قلب برنامج زيارة إمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي الجديد، إلى الرباط، والتي أعلن قصر "الإليزي"، أنها ستنطلق بعد زوال اليوم (الأربعاء)، إذ أن "محاربة الإرهاب، طالما قدمت أولوية بالنسبة إلى الرئيس الجديد". ويحضر التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب ضمن ملفات محادثات الزيارة، باعتبار أن الملك محمد السادس، يضع بدوره الملف ضمن أجندة العلاقات مع الإدارة الفرنسية الجديدة، إذ كان من القضايا التي أثيرت في برقية التهنئة الملكية التي توصل بها الرئيس الجديد ليلة إعلان انتخابه في الدور الثاني من الانتخابات. وحرص الملك ضمن تلك البرقية، على وصف التعاون الأمني القائم بين المغرب وفرنسا في "تصديهما للإرهاب والتطرف والظلامية"، بـ"التحالف"، ثم أبرز للرئيس الجديد، "حرصه القوي على العمل سويا من أجل توطيد هذا التعاون النموذجي، بما يمكن من رفع مختلف التحديات التي يواجهها الفضاء الأورو ــ المتوسطي، ومنطقة الساحل والصحراء". وتكشف إثارة البرقية الملكية، الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء، تطابقا في وجهات النظر مع الرئيس الفرنسي الجديد بخصوص ما يجري في تلك المنطقة، فلم يكن غريبا أن يحرص إمانويل ماكرون، أن تكون أول زيارة له خارج فرنسا، في 19 ماي الماضي، وبعد تنصيبه رئيسا، وقائدا أعلى للقوات المسلحة، إلى قاعدة إلى مالي حيث يكافح الجنود الفرنسيون ضد الإرهاب منذ أربع سنوات. وخلال لقاء ماكرون بالجنود الفرنسيين في "غاو" المالية، التي توصف بأكبر قاعدة للقوات الفرنسية المشاركة في عمليات خارج التراب الوطني، أكد على حرصه بأن تتواصل مكافحة المجموعات الجهادية في منطقة الساحل عسكريا، في حين كشف الوفد المرافق له لوكالات الأنباء، أن الرئيس الجديد يرغب أكثر من سلفه، في التركيز على التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب. وفي هذا الصدد، يحمل إمانويل ماكرون، مشروعا جديدا بالنسبة إلى المنطقة، عبارة، وفق ما كشفه في حوار سابق مع "جون أفريك"، عن مبادرة من أجل إفريقيا والمتوسط، تروم التعاون والتحالف في محاربة الإرهاب، والدفاع عن حقوق الإنسان، ومساعدة البلدان الإفريقية في مجالي الصحة والتعليم، ومساعدة الأفارقة على الحصول على الماء الشروب والكهرباءوالبنيات التحتية الضروية. ويعتبر ماكرون، المغرب شريكا رئيسيا في تلك المبادرة، إذ قال في الحوار ذاته، إن "فرنسا لديها علاقات قوية مع الجزائر والمغرب وتونس، تستند على روابط إنسانية ومصالح مشتركة، لذلك ستكون البلدان الثلاثة شريكة رئيسية في إطار مبادرتي من أجل المتوسط وإفريقيا، التي أطمح إلى تفعيلها منذ بداية ولايتي الرئاسية". وينوي إمانويل ماكرون، إزاء مكافحة الإرهاب، تجاوز السياسات الرمزية مثل سحب الجنسية الفرنسية من المتورطين بأعمال إرهابية من ذوي الجنسية المزدوجة، وباقي السياسات التي ستقسم فرنسا، بقدر ما سيركز على تقوية التعاون الأمني، وتبادل المعلومات مع الدول الشريكة والحليفة لمكافحة الجريمة الإرهابية، ووضع "خارطة طريق دولية لمحاربة التطرف". وتأتي طموحات ماكرون، في وقت صارت فيه التجربة المغربية في مكافحة الإرهاب، مفتاحا رئيسيا وجديدا في العلاقات التقليدية مع فرنسا، التي تدين للمغرب، في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، بأن معلوماته هي التي جنبتها ضربات لتنظيم القاعدة في 2006 ضد مصالح حيوية، وأنقذت في 2009 مقر مخابراتها من هجوم، علاوة على المساهمة إبان هجمات نونبر 2015 في الإطاحة بالإرهابي عبد الحميد أباعوض. امحمد خيي

التعاون الأمني أولوية ساكن الإيليزي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إشــاعــــات

الشباكيـة... "عنـد رخصـو تخلـي صحتـك"

مقالات ذات صلة