الاشتراكي الموحد يقاطع الانتخابات التشريعية

بنسعيد آيت إيدر صوت لصالح المشاركة إلى جانب أحد عشر عضوا قرر الحزب الاشتراكي الموحد، مقاطعة الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في 25 نونبر المقبل. وجاء قرار المقاطعة، بالأغلبية الواضحة للمجلس الوطني، الذي انعقد أول أمس (السبت) بالبيضاء، على حد تعبير محمد مجاهد، الأمين العام للحزب الذي أكد أن الصيغة التي تم التوافق حولها داخل الحزب هي المقاطعة وليس عدم المشاركة. وصوت ضد مشاركة الحزب في الانتخابات 55 عضوا، مقابل 12 عضوا صوتوا لفائدة المشاركة، أبرزهم بنسعيد أيت إيدر، فيما امتنع عضو واحد عن التصويت. وقال محمد مجاهد إن اجتماع المجلس الوطني تميز بالشفافية والديمقراطية، وإن الجميع عبر عن رأيه وموقفه من الانتخابات بحرية، وإن قرار المقاطعة تم عن طريق التصويت العلني وبالأغلبية الواضحة. وأضاف مجاهد، في اتصال مع "الصباح"، أن ثمة عوامل موضوعية تحكمت في قرار المقاطعة، منها انتفاء الشروط الضامنة لنزاهة وشفافية الانتخابات، وغياب مناخ إصلاحي عميق، من شأنه أن يُسهم، فعلا، في تكريس دمقرطة المسلسل الانتخابي والسياسي، وإعادة الثقة في العمل السياسي والعملية الانتخابية، بشكل خاص.وانتقد مجاهد غياب أفق التطور الديمقراطي الحقيقي، بعد كل الحراك الذي عرفه المغرب، في ظل بروز حركة 20 فبراير، مؤكدا أن غياب هذا الأفق، أعادنا إلى نقطة الانطلاقة في ظل استمرار الظواهر السلبية للممارسة السياسية، من قبيل التحكم في العملية السياسية والانتخابية، وخلق أحزاب إدارية وإغلاق الحقل السياسي. وحول احتمال انسحاب بعض مناضلي الحزب المؤيدين للمشاركة في العمل السياسي، من الحزب، والتحاقهم بهيآت سياسية أخرى قصد المشاركة في الانتخابات، قال مجاهد، "نحن حزب سياسي راكم تجربة غنية في مجال الممارسة الديمقراطية الداخلية، واحترام مختلف الآراء والمواقف، وتأسيس التيارات، وأن كل مناضل حر في التعبير عن مواقفه وآرائه، إضافة إلى أن قرار مقاطعة الانتخابات، تم وفق عملية ديمقراطية، عبر خلالها المناضلون عن الخلفيات التي تحكمت في موقفهم منها". ولم يخلق موقف الاشتراكي الموحد أية مفاجأة، لأن قرار المقاطعة كان منتظرا، وكانت الأجواء العامة داخل الحزب منذ الاجتماع الأخير للمجلس الوطني الذي التأم قبل شهر رمضان الماضي، يطبعها التوجه نحو المقاطعة. جمال بورفيسي

الاشتراكي الموحد يقاطع الانتخابات التشريعية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مساع لرأب الصدع في البيت الحركي بالرباط

مشاهدات من تونس... حكايات 200 يوم بعد الثورة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات