القرقوبي… حملات شعبان ترفع الطلب

مروجون يخترقون الرقابة الأمنية وأخطر أنواع الإدمان ينتج جرائم بشعة رغم الحملات التي تقودها مختلف مصالح الشرطة القضائية لتجفيف منابع ترويج الأقراص المهلوسة، فإن أباطرة تجارتها يبتدعون أساليب متجددة، لإغراق الأسواق بهذه السموم، التي تستهدف العقول. وقبيل رمضان، أحصت المديرية العامة للأمن الوطني محجوزات كبيرة من هذه الأقراص، نجمت عن حملات في مختلف المدن، ورغم ذلك لم تتوقف التجارة، إذ سجل الأسبوع الأول من رمضان الحالي، ضبط مروجين جدد، بحوزتهم كميات متفرقة من "القرقوبي" كان آخرها بالبيضاء، الأحد الماضي، بعد اعتقال متهمين ضبطا في حالة تلبس بحيازة 1094 قرصا مهلوسا من نوع "إكستازي" وهاتفين محمولين ومبلغ مالي. العملية أنجزتها فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن بن مسيك والمتهمان يبلغان من العمر على التوالي 25 و 35 سنة، من ذوي السوابق العدلية متورطان في الاتجار في الأقراص المهلوسة. وجرى إيقافهما بعد استغلال مجموعة من التحريات الميدانية والمعطيات الجنائية، ليتم الانتقال إلى منطقة الفداء مرس السلطان، حيث كانت الإيقاف. خطورة الأقراص المهلوسة، تتجلى في انعكاساتها على مستهلكيها وتأثيرها في عقولهم لدرجة يتحولون إلى "وحوش"، ويفقدون الإدراك تماما، ما يخلف جرائم بشعة، خصوصا في مواجهة الأصول، إذ أن أكثر الجرائم من هذا النوع، يسجل في محاضرها التي تنجزها الضابطة القضائية، أن الابن المتهم، سبق أن تلقى علاجا بمستشفى الأمراض العقلية والنفسية، أو سبق أن عنف والديه بسبب الإدمان أو لحالته المرضية، ما يطرح تساؤلات حول تعايش هذه الفئة الخطيرة داخل المجتمع، سواء مع الأسرة أو المحيط والأخطار المحدقة المنتظرة. وتتنوع الجرائم التي ترتكب تحت تأثير الأقراص المهيجة، كما تظل العقوبات الحبسية البديل الوحيد، أمام عدم قدرة الدولة على التدخل لتوفير علاج مستمر ودائم لهذا الخطر الداهم. ولعل الجريمة التي سجلت في الناظور، العام الماضي، صورة مصغرة لجرائم أخرى مماثلة تسجل في كل مرة، إذ عمد شاب إلى قتل أمه ودفنها، وعند إيقافه اعترف بتفاصيل الواقعة، محددا الأسباب في امتناعها عن مده بالأموال، التي طلبها منها، كما أفصح أنه أشبعها ضربا قبل أن يقرر خنقها ثم إخراجها من المنزل لدفنها في مكان خلاء. وأمام قاضي التحقيق لدى المحكمة نفسها، اعترف بتهشيم رأس والدته بقضيب حديدي ومحاولته طمس معالم الجريمة عن طريق ردم جثتها تحت التراب. وأقر الموقوف بكل تلقائية بالمنسوب إليه أمام الضابطة القضائية، والوكيل العام، وجدد اعترافه أمام قاضي التحقيق بتوجيه عدة ضربات قوية إلى رأس والدته المسنة، قبل خنقها بحبل، غير آبه باستعطافها له، ولا بالدماء التي نزفت منها بعد أن تحولت إلى جثة هامدة على الأرض. والمتهم في العشرينات من عمره، بدا عاديا لحظة اعتقاله من قبل عناصر الدرك الملكي، إذ فاجأ الضابطة القضائية بتصريحاته التلقائية لتنتقل برفقته إلى مقر اقتراف الجريمة بأحد دواوير بلدة "أزراف" التابعة لإقليم الدريوش، لتستخرج بعد ذلك جثة والدته من تحت أكوام التراب. والمثير في القضية، أن المتهم أكد أنه بعد ارتكاب الجريمة تخلص من الجثة، قبل أن يعود إلى المنزل ليخبر والده كأنه لم يقترف جريمة بالبشاعة سالفة الذكر. وتوبع من أجل تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد في حق أحد الأصول وإخفاء معالم الجريمة وانتهاك حرمة الجثة وإخفائها.

القرقوبي… حملات شعبان ترفع الطلب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فيديو ..وزارة الخارجية تحتفي بالأفارقة

صحيفة: دبلوماسية الملك عززت موقف المغرب بالصحراء

مقالات ذات صلة