شركات وهمية للهجرة سرا إلى أوربا

زعيم العصابة حصل على تأشيرات لزبنائه بعد تزوير وثائق إدارية بنكية وأنظمة أساسية للشركات وضعت الشرطة القضائية للمحمدية، أخيرا، حدا لزعيم عصابة للهجرة السرية، متخصص في تأسيس شركات وهمية وتزوير أنظمتها الأساسية، بادعاء أن المرشح للهجرة، من كبار المساهمين في الشركة، وتقديم ملفه وهو يتضمن وثائق إدارية وبنكية مزورة إلى سفارة دولة أوربية للحصول على التأشيرة. وأحالت الشرطة القضائية للمحمدية، المتهم وشريكيه وهما شاب وامرأة، تتراوح أعمارهم بين 39 سنة و49، على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، من أجل جناية تكوين عصابة متخصصة في تنظيم وتسهيل الهجرة السرية عن طريق التزوير في وثائق إدارية وبنكية والمشاركة. وأوضحت المصادر أن أفراد العصابة هجروا العديد من الأشخاص نحو دول أوربية بطريقة احترافية، مقابل مبالغ مالية ما بين 6000 أورو و8000، إذ وزعوا الأدوار في ما بينهم، إذ تتكلف المتهمة باستقطاب الراغبين في الهجرة إلى أوربا، في حين يعمد زعيم العصابة وشريكه إلى تزوير مجموعة من البيانات الخاصة بشركات مغربية لتضليل سفارات الدول الأوربية بالمغرب من أجل الحصول على «الفيزا» للمرشحين للهجرة. وأوضحت المصادر أن زعيم العصابة بعد حصوله على المبلغ المالي من المرشح للهجرة، يعمد إلى تزوير أنظمة أساسية لشركات وهمية، يدرج فيها اسم الراغب في الهجرة السرية بصفته شريكا صوريا في الشركة. وبعد الانتهاء من هذه المرحلة، يتم تقديم طلب إلى سفارة دولة أوربية للحصول على تأشيرة، إذ يتم تضليل مسؤوليها أن الأمر يتعلق بمشاركة في ملتقيات دولية ذات طابع مرتبط بنشاط الشركة، وذلك بعد تزوير بطاقة الدعوة، التي يتم الحصول عليها بطريقة احترافية، وإرفاقها بملف طلب التأشيرة الذي يحتوي أيضا على وثائق إدارية أخرى وبنكية مزورة. وأكدت المصادر أن هذه الطريقة مكنت من تهجير العشرات من الأشخاص نحو دول أوربية، ما جعل أفراد العصابة محط إقبال أغلب شباب المدينة الراغب في الهجرة، وهو ما أثار انتباه المصالح الأمنية، إذ بناء على إخبارية حول تورط امرأة في استقطاب الراغبين في الهجرة السرية، تم نصب كمين لها، وتقمص شرطي دور شاب يرغب في الهجرة، فاستقطبته المتهمة، وقادته إلى منزل زعيم العصابة الذي وعده بتهجيره إلى أوربا مقابل 8000 أورو، قبل أن يفاجأ الجميع بالشرطة تداهم المنزل وتعتقل جميع أفراد العصابة. وتفاجأت عناصر الشرطة القضائية خلال معاينة المنزل بوجود عدد من الوثائق الإدارية والبنكية المزورة، إذ تم حجز ثلاثة أنظمة أساسية لشركات، ومجموعة من وصولات وبيانات إيداع وإرسال مبالغ مالية، وكمبيالات، وشيكات بنكية، ووثائق من ضمنها وثيقة مزورة لمؤسسة رسمية، ومستخلصات حسابات بنكية، وشهادة تأمين عن السفر وورقة حجز تذكرة سفر، إلى جانب ثلاثة هواتف محمولة وجهاز حاسوب محمول. وأثناء تعميق البحث مع المتهمين، أقر زعيم العصابة أنه من ذوي السوابق في التزوير، إذ بعد مغادرته السجن، قرر احتراف التهجير السري نحو الخارج، فبعد أن صار ملما بطرق تزوير وثائق إدارية وبنكية، عمل على تأسيس شركات وهمية مدعيا أن المرشحين للهجرة من كبار المساهمين فيها، لتسهيل حصولهم على التأشيرة وهي العملية التي تمت دون انتباه مسؤولي سفارات الدول الأوربية بالمغرب، مبرزا أن شريكيه يحصلان على نصيب مالي مهم عن كل عملية. مصطفى لطفي

شركات وهمية للهجرة سرا إلى أوربا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تدبير شكايات المتقاضين آلية للتجويد

مختصرات

مقالات ذات صلة