الإرهاب يسيل الدماء في لندن

عاد الإرهاب بتقنية الصدم بالشاحنات والطعن بالسكاكين، ليسيل مزيدا من الدماء البريئة في لندن، عاصمة المملكة البريطانية، ليلة أول أمس (السبت)، إذ لقي سبعة أشخاص حتفهم وأصيب 48 آخرين بجروح، على يد ثلاثة مهاجمين، تعمدوا صدم المارة بحافلة بيضاء فوق جسر لندن بريدج، وتم توجهوا لطعن مرتادي مقاه وحانات بالسكاكين. وفيما أعلنت الشرطة البريطانية عن مقتل المهاجمين برصاص رجال الأمن، في موقع الحادث، ممثلا في منطقة سوق "بورو"، التي تعرف بوجود الحانات والمطاعم فيها، وتكون مزدحمة بالمرتادين كل مساء، أسفر الهجوم عن وقف معظم الأحزاب السياسية البريطانية، حملتها للانتخابات العامة التي سيجري اقتراعها الخميس المقبل (8 ماي 2017). وسارعت شرطة لندن، إلى مراجعة خططها، "لتكون أكثر حضورا في شوارع لندن"، فأخبرت المواطنين، أن عليهم أن يتوقعوا رؤية مزيد من وحداتها في أنحاء عاصمة المملكة المتحدة، مضيفة أن قيادة مكافحة الإرهاب هي من تقود التحقيق في الهجومين، بعد قرار السلطات التعامل مع ما حدث على أنه "عمل إرهابي محتمل". وقالت تيريزا ماي، رئيسة الوزراء في بريطانيا، إن بلادها تعرضت لثلاث هجمات إرهابية منذ مارس الماضي، وخمسة تم إحباطها دون إعلانها، مشيرة إلى أن الهجمات رغم أنها غير مرتبطة فإنه يجمعها فكر خبيث يرتبط بالإسلام المتشدد، وهو تحريف للإسلام الحقيقي، وأضافت أن الفكر المتطرف ينشر العنف والطائفية ويحمل إيديولوجية تحارب القيم البريطانية والغربية. وفي الوقت الذي لم يتأكد بعد إن كانت "داعش" وراء الهجوم، رغم وجود مؤشرات، منها أن الهجوم تزامن مع صدور توجيهات من التنظيم إلى ذئابه المنفردة بشن هجمات، سارع زعماء العالم، إلى التنديد بالهجوم الإرهابي الجديد بلندن. وفي هذا الصدد، قال دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، في تغريدة له على موقع "تويتر" الاجتماعي على الأنترنت، "حينما يمكن للولايات المتحدة تقديم المساعدة إلى لندن والمملكة المتحدة، فإننا سنكون جاهزين، إننا نقف معكم"، داعيا "المحاكم الأمريكية إلى تأييد حظر السفر الذي اقترحه على المواطنين القادمين من ست دول ذات أغلبية مسلمة". وتأتي مناشدة الرئيس الأمريكي، إلى فرض حظر السفر، عقب طلب عاجل وجهه إلى المحكمة العليا، يلتمس فيها إعادة الأمر التنفيذي الذي أعاقت تنفيذه محاكم من درجة أدنى، والذي من شأنه أن يحرم أشخاصا من دخول الولايات المتحدة من ست دول ذات أغلبية مسلمة. امحمد خيي

الإرهاب يسيل الدماء في لندن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وقفة احتجاجية جديدة لجماهير الرجاء الأحد

البرلمان يحقق في دراسات تنجزها المؤسسات العمومية

مقالات ذات صلة