قضاة إفريقيا يشرحون واقع مهنتهم

عرض التجربة المغربية خلال الملتقى والدعوة إلى تخليق المهنة بمقاربة وقائية وأخرى زجرية أكد محمد الخضراوي، نائب رئيس الودادية الحسنية للقضاة، في مداخلة بخصوص التجربة المغربية في مجال استقلال السلطة القضائية خلال بالمؤتمر السنوي للمجموعة الإفريقية للاتحاد الدولي للقضاة الذي انعقد بالعاصمة الموزمبيقية مابوتو، تحت شعار « استقلال السلطة القضائية بالقارة الافريقية»، أن المغرب يعرف إصلاحات كبرى يقودها الملك محمد السادس من أجل دعم دولة المؤسسات وتكريس آليات المسؤولية والمحاسبة، مذكرا بالمداخل الدستورية التي جاء بها دستور 2011 ومخرجات الحوار الوطني لإصلاح منظومة العدالة وبعض المكتسبات التي جاءت بها القوانين التنظيمية ذات الصِّلة بالسلطة القضائية والنظام الأساسي للقضاة. وأوضح الخضراوي، أن المغرب يعرف الآن حدثا تاريخيا مفصليا يتمثل في تأسيس وتنصيب المجلس الأعلى للسلطة القضائية بتركيبة جديدة وتمثيلية نسوية وصلاحيات مختلفة والذي تنتظره رهانات كبرى مجتمعيا ومهنيا وحقوقيا ويتطلب دعمه بكل الوسائل والإمكانات حتى يؤدي الأدوار المنوطة به في أجواء وظروف سليمة. كما ذكر الوفد القضائي المغربي، المكون من محمد الخضراوي ومحمد بلباش عضو مكتب الودادية، في سياق التقرير الذي تعرضه كل الدول المشاركة أمام مكتب المجموعة الإفريقية، مختلف الأنشطة التي قامت بها الودادية منذ مؤتمر مكسيكو شهر أكتوبر من السنة الماضية 2016 الذي عرف مشاركة متميزة لوفد الودادية سواء في إطار انتخابات هياكل الاتحاد الدولي أو ورشات العمل. وأكد الوفد المغربي أن الودادية مدركة أهمية المرحلة وما تتطلبه من انخراط كبير وعمل جاد للمساهمة في كسب هذا التحدي الذي يخوضه المغرب، من أجل قضاء قوي مستقل يحمي الحقوق والحريات ويكون في مستوى الانتظارات. وقد نوه رئيس الاتحاد الدولي للقضاة وكافة الحضور بالتجربة المغربية وتميزها، مؤكدين تذكرهم بكثير من الفخر نجاح المغرب في تنظيم المؤتمر العالمي للقضاة بمراكش سنة 2009 برئاسة الأستاذ مصطفى فارس، وكذا المؤتمر الأفريقي بالدار البيضاء، والتمسوا تبليغ تهانيهم لأعضاء المجلس الأعلى للسلطة القضائية ورغبتهم في إيجاد آليات للتواصل والعمل المشترك من أجل مستقبل واعد للسلطة القضائية بالقارة. وتميزت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بكلمة رئيس جمهورية الموزمبيق التي ألقاها بالنيابة عنه وزير العدل وحضور كل الفعاليات القضائية الرسمية بالبلد إلى جانب رئيس الاتحاد الدولي للقضاة الفرنسي ورئيس المجموعة الإفريقية. وأجمع الحاضرون في هذا المؤتمر الإفريقي على الأوضاع المهنية الصعبة المتشابهة التي تعرفها الأسرة القضائية الإفريقية التي وصلت إلى حد المس بالسلامة الجسدية لعدد من القضاة في عدد من الدول، إضافة إلى الإصرار الملحوظ على عدم توفير الإمكانات المادية والضمانات الاجتماعية الملائمة للقضاة من أجل أداء رسالتهم التي تعد المحور الأساس في أي بناء ديموقراطي.. وطالب الحاضرون بضرورة تفاعل باقي السلط بشكل إيجابي من أجل توفير الاستقلال المادي والأمن الاجتماعي والمهني كمدخل أساس لاستقلال السلطة القضائية، كما هو منصوص عليه في كل الاتفاقيات والمرجعيات الدولية والقارية والجهوية. كما دعا الحاضرون إلى أهمية المساهمة في ورش تخليق المهنة بمقاربة وقائية واُخرى زجرية وفق الضمانات الدستورية والقانونية من أجل إرساء الثقة وحماية حقوق المواطن الإفريقي وضمان شروط المحاكمة العادلة. وقد ساند جميع الحضور طلب رئيس الاتحاد الدولي للقضاة من أجل تنظيم الودادية الحسنية للقضاة المؤتمر العالمي القادم لسنة 2018، الذي تحضره كافة الجمعيات القضائية من مختلف الدول الأعضاء عبر العالم، وذلك بالنظر لمكانة الودادية والدور الإيجابي الذي تؤديه داخل المنتظم القضائي الدولي. كريمة مصلي

قضاة إفريقيا يشرحون واقع مهنتهم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أوجار يحقق مع مسؤولين بالدرك

فيديو .. الملك يترحم على روح محمد الخامس الطاهرة

مقالات ذات صلة