الشيشة تغري اللاعبين في رمضان

يفضلونها على الإعداد في شهر الصيام والأندية تحذر منها ومن "التورنوات" حذرت فعاليات رياضية وأطباء من تفشي واستفحال ظاهرة تدخين لاعبين بالبطولة الوطنية بقسميها الأول والثاني للشيشة، خلال رمضان، دون اكتراث للأضرار الناجمة عنها. ودق الأطباء ناقوس الخطر خصوصا أن هناك اعتقادا خاطئا سائدا بين اللاعبين مفاده أن ”المعسل”، أحد مكونات ”الشيشة” خال من أي خطر، رغم أنه عبارة عن تبغ خالص، إضافة إلى احتوائه على كميات كبيرة من الأصباغ والألوان والنكهات التي تسبب السرطان. ويستغل عدد من اللاعبين نهاية الموسم الرياضي ورمضان لممارسة ”الهواية” المفضلة بعد كرة القدم، استنشاق هواء ”النرجيلة”، وهو الأمر الذي يعاينه عدد من محبي كرة القدم في عدد من المقاهي التي تقدم ”الشيشة” بالبيضاء، إذ أن جولة بسيطة بعين الذئاب ووسط المدينة تعطيك فكرة عن لاعبين اختاروا الاستعداد للموسم الرياضي المقبل على طريقتهم الخاصة. وتحذر أغلب الأندية لاعبيها من شيئين مهمين مباشرة بعد نهاية الموسم الرياضي وفي آخر اجتماع قبل دخول العطلة، هما المشاركة في دوريات رمضان ”التورنوات” وتدخين الشيشة، لمعرفتها المسبقة أن أكثر من ستين في المائة من اللاعبين مدمنون عليها إلى درجة لا يمكن تصورها. وتكفي الحكايات التي يسردها البعض عن لاعبين بلغ بهم الإدمان على الشيشة إلى درجة صنع مكان لها بسيارته، وهو اللاعب الشاب الذي كان الجميع يتنبأ له بمستقبل كبير، قبل أن يحوله هذا الإدمان، الذي يولد الإهمال والكسل، إلى سائق لسيارة أجرة من الحجم الصغير. أما قبل سنوات قليلة، فانتشرت مقاطع فيديو لبعض لاعبي المنتخب الوطني يدخنون الشيشة قبيل مباراة دولية بالعاصمة الفرنسية باريس، وتضمن اعترافا من اللاعبين بأن الجلسة عقدت قبل موعد المباراة، وهو الشيء الذي أثار استياء بعض محبي المنتخب، أما البعض الآخر فاعتبر الأمر عاديا وما نتائج المنتخب إلا دليل على ذلك. والأمر نفسه تكرر مع فريقين كبيرين اختار لاعبوهما أن يحولوا غرفهم بفندق المعسكر الإعدادي بالبرتغال ومراكش إلى وكر لتدخين الشيشة، وهو الأمر الذي استنفر مسؤولي الفريقين ودفعهما إلى إلغاء المعسكرين والعودة إلى البيضاء، لأن ”النرجيلة” زكمت الأنفس ووصلت رائحتها إلى مقر الناديين. ولا يقتصر استفحال الشيشة على المغرب فقط، فقد كشف دولي تونس، لوسائل إعلام محلية أن لاعبي منتخب نسور قرطاج، الذين شاركوا في التحضيرات لكأس الأمم الإفريقية في 2012 ، كانوا يشربون الكحول و يدخنون الشيشة في غرف الفندق بإمارة دبي. و أكد أنه اشتم رائحة الكحول خلال التمارين الصباحية في المعسكر الإعدادي للمنتخب الوطني بدبي، لكن المدرب الوطني حينها سامي الطرابلسي لم يكترث للأمر، مشيرا إلى أنه علم في ما بعد بأن عددا من اللاعبين قضوا تلك الليلة في أحد الملاهي الليلية و قد أعادتهم العناصر الأمنية للفندق. أحمد نعيم

الشيشة تغري اللاعبين في رمضان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الجيش يقبل عرضا إماراتيا للشاكر

جبران: لن أغادر أكادير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات