نتنياهو يؤجل دخول المغرب إلى “سيداو”

الملك رفض أن يكون حضوره الأول في قمة دول غرب إفريقيا في سياق من التوتر والجدل صد الملك مناورات إقليمية ودولية تريد النيل من مشروع الربط القاري بالغاز بين المغرب ونيجيريا وقرر عدم الحضور إلى قمة مرتقبة للمجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا، نهاية الأسبوع الجاري، بالعاصمة الليبيرية، عضوا كامل العضوية، بالتزامن مع توتر بين الدول الأعضاء بسبب عدم الاتفاق حول بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، ضيف الشرف في الدورة. ويأتي القرار الملكي ساعات قليلة بعد نشر صحيفة (جيروزاليم بوست) خبرا تزعم فيه أن نتنياهو سيلتقي غدا الأحد فى ليبيريا زعماء ثلاث دول لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل من بينها المغرب. وأفادت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أول أمس (الخميس)، بأن جلالة الملك قرر في وقت سابق التوجه اليوم (السبت)، وغدا (الأحد)، إلى مونروفيا لمناسبة القمة 51 للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا التي كان مقررا أن تدرس الملف الذي وضعه المغرب للانضمام لهذا التجمع الإقليمي بصفته عضوا كامل العضوية. وأضافت الوزارة في البلاغ المذكور أنه، خلال هذه الزيارة الملكية، كان من المبرمج إجراء لقاء مع رئيسة ليبيريا ومباحثات مع قادة دول البلدان الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وكذا إلقاء خطاب أمام قمة المنظمة، «غير أنه، وخلال الأيام الأخيرة، قررت بلدان وازنة أعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا تقليص مستوى تمثيليتها في هذه القمة إلى الحد الأدنى بسبب عدم موافقتها على الدعوة الموجهة لرئيس الوزراء الإسرائيلي»، فيما أعربت «دول أخرى أعضاء عن استغرابها إزاء هذه الدعوة». وخلص البلاغ إلى القول إن «الملك يأمل ألا يأتي حضوره الأول في قمة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في سياق من التوتر والجدل ، ويحرص على تفادي كل خلط أو لبس». ويحاول المسؤولون الجزائريون بكل الوسائل نسف المشروع خوفا من تداعياته الاقتصادية والجيوسياسية، على اعتبار أن الغاز النيجيري المعروف بجودته العالية سينهي احتكار الجزائر لسوق غرب المتوسط. ويجمع المتتبعون على ربط تزايد وتيرة الحرب التي تشنها الجزائر على المغرب وتعدد جبهاتها بصدمة بداية أشغال مد أنبوب الربط القاري بالغاز بين نيجيريا والمغرب وصولا إلى السواحل الأوربية، وأن قلق الجارة الشرقية من مشروع الغاز، مرده دخول المغرب إلى مجموعة دول غرب إفريقيا، الذي تفسره بأنه يهدف إلى عزلها، خاصة بعد ما تقدمت موريتانيا بطلب العودة إلى المجموعة. وكشفت تقارير إعلامية أن انطلاقة الأشغال الرسمية كانت ستعطى بعيد القمة، وذلك بالبدء في إعادة تهيئة الأنبوب الرابط بين حقل إسكرافوس وميناء لاغوس، وأن المرحلة الأولى ستشمل كذلك عمليات التركيب في سواحل بنين والطوغو وغانا، على أن يبدأ الشطر الثاني مستهل يوليوز المقبل في سواحل كوديفـــــــــوار وليبيريـــــــــــــا وغينيا. ياسين قُطيب

نتنياهو يؤجل دخول المغرب إلى “سيداو”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قاض ومحام ضمن مافيا عقارات

الكل في سوق الأحد بأكادير

مقالات ذات صلة