الدفاع: معتقلو الحسيمة بصحة جيدة

انطلاق الإحالة على الوكيل العام ومحتجون يجبرون التجار على إغلاق محلاتهم اتجهت الأنظار، أمس (الجمعة)، إلى محكمة الاستئناف بالحسيمة، التي استقبلت الفوج الأول من المتهمين في أحداث الريف، إذ أحيلوا رفقة محاضر الاستماع على الوكيل العام. وإلى حدود ظهر أمس، لم يتم الإعلان عن التهم التي وجهت إليهم، ولا عن إحالتهم على قاضي التحقيق. وبينما تحدثت مصادر «الصباح» عن اختلاف التهم الموجهة للمعتقلين، أكدت في الآن نفسه، أن يحال متهمون آخرون على محكمة غير استئنافية الحسيمة لطبيعة الجرائم التي يواجهونها، مرجحة أن تكون ملحقة محكمة الاستئناف بسلا المتخصصة في قضايا المس بالأمن الداخلي للدولة والإرهاب. وأفادت مصادر «الصباح» أن المجموعة التي تضم ناصر الزفزافي لم تنته بعد فترة الحراسة النظرية بالنسبة إليها، كما أنها قد تخضع لتمديد إسوة بالمجموعة الأولى. وفي السياق نفسه، تتواصل الخرجات الاحتجاجية الليلية بالحسيمة، إذ تمت الدعوة إلى إضراب بالمدينة، تزامنا مع اقتراب انتهاء مدة الحراسة النظرية. وأفادت مصادر «الصباح» أن ميلشيات تتجول بالمدينة لتهديد أصحاب المحلات التجارية بتعريضهم لسوء، في حال ما لم يغلقوا أبواب محلاتهم. وفي السياق ذاته، أفادت السلطات المحلية بالإقليم أنه تمت، أول أمس (الخميس)، معاينة مجموعة من الأشخاص تقوم بجولات على المحلات التجارية وتهدد أصحابها لدفعهم إلى إغلاق محلاتهم. وأضافت السلطات نفسها أنه «نظرا لما تمثله هذه التصرفات من خرق للقانون، فإنه سيتم إيقاف كل من قام بهذه الأفعال، والبحث معه تحت إشراف النيابة العامة المختصة». وفي ما يخص مجريات البحث التمهيدي، لم تتسرب أخبار حول مضامين محاضر الاستماع والمواجهة، فيما أكدت تنسيقية دفاع المتهمين، أن جميع المعتقلين على خلفية الأحداث التي شهدتها الحسيمة ونواحيها، أخيرا، الموجودين تحت تدابير الحراسة النظرية بالمقر المركزي للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء، يتمتعون بصحة جيدة، وأن ظروف استنطاقهم تمر بشكل عاد وفقا لجميع الضمانات المقررة قانونا للأشخاص الموقوفين. وأكد رشيد بلعلي، منسق هيأة دفاع معتقلي احتجاج الريف، خلال ندوة صحافية عقدت، مساء أول أمس (الخميس) بطنجة، أن زيارة الموقوفين في مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، ابتدأت عند منتصف ليلة الأربعاء الماضي، بعد استجابة الوكيل العام لدى استئنافية الحسيمة لطلب تقدمت به اللجنة وفقا لمقتضيات المادة66 من قانون المسطرة الجنائية، وتواصلت إلى حوالي الساعة الثالثة من زوال اليوم الموالي، مبرزا أن أجوبة المشتبه فيهم كانت متضاربة باختلاف حالاتهم النفسية. وقال الناشط الحقوقي إن «زيارة الموقوفين كلفت مجهودات وافرة، سيما أن الاعتقالات كانت بمناطق متفرقة، بعض منها نفذته عناصر الفرقة الوطنية، وأخرى قامت بها عناصر الأمن الإقليمي بكل من بني بوعياش وإمزورن، فيما تكفل الدرك الملكي بالمبحوث عنهم في إساغن وتلارواق، وهو الأمر الذي صعب من عملية تحديد لوائح الموقوفين وأماكن اعتقالهم». من جهته، ذكر المحامي أنور ملوقي، وهو عضو في الهيأة نفسها، أن عددا من الذين أوقفتهم الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، ونقلتهم إلى مقرها بالدار البيضاء، يصل إلى 30 شخصا، يوجد من بينهم ناصر الزفزافي، المتهم الرئيسي، وذراعه الأيمن محمد جلول، اللذان لم يتأت للهيأة مقابلتهما لأنهما مازالا يخضعان لتدابير الحراسة النظرية، إذ من المنتظر أن يتم تقديمهم جميعا أمام الوكيل العام لدى استئنافية الحسيمة فور إتمام البحث معهم وإعداد المحاضر القانونية. وأشار المتحدث إلى وجود مئات من المحامين الذين تطوعوا للدفاع عن هؤلاء المعتقلين، ويمثلون 13 هيأة من مختلف ربوع الوطن، مبرزا أن لجنة الدفاع تلقت اكتتابات من قبل هيآت دولية متخصصة ومحامين ومحاميات من دول أوربية مختلفة، كإسبانيا وفرنسا وبلجيكا، بالإضافة إلى محام عينته منظمة حقوقية دولية وآخر سيمثل تنسيقية مغاربة الريف بالخارج. المختار الرمشي (طنجة)

الدفاع: معتقلو الحسيمة بصحة جيدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مغاربة يقضون نهارهم في النوم

فضيحة الجنس مقابل النقط ببني ملال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات