ميكروطروطوار

برنامج ديني ودنيوي «كندوز نهار رمضان ببرنامج ديني ودنيوي»، ففي كل صباح أستيقظ من النوم ابتداء من الساعة السابعة والنصف، ثم أتوجه إلى العمل لأكون في الوقت المحدد الذي يبتدئ من الساعة التاسعة صباحا. «الحمد لله في العمل ماكاين لا جوع لا عطش»، عندما تحل الساعة الثالثة بعد الزوال أغادر مقر العمل وهي اللحظة التي تبتدئ فيها يومياتي مع رمضان. بمجرد الوصول إلى البيت، أرتاح من التعب ثم أصلي وبعدها أستفيد من حصة قيلولة لمدة ساعة ونصف، وبعدما أستيقظ أحرص على مساعدة عائلتي في ما يتعلق بشراء ما يحتاجونه لإعداد الفطور، وبعدها أنتقل إلى الترفيه عن طريق الدردشة في مواقع التواصل الاجتماعي للتواصل مع أصدقائي. يتواصل برنامجي بشكل سلس ودون مشاكل، وحينما تتبقى ساعتان من الزمن للإعلان عن موعد أذان المغرب، أخرج من البيت للقيام بحصة الرياضة سواء كرة السلة رفقة أصدقائي أو الجري في البحر. وبعد الانتهاء من حصة الرياضة أعود إلى البيت للاستحمام، ثم أشرع في مساعدة الأسرة على إعداد مائدة الإفطار من أجل مشاركتها ذلك الجو العائلي الذي نعيشه أكثر خلال رمضان والأعياد. طارق بلمدني (موظف) بين الخدمة والترفيه عملي سائقا لسيارة أجرة يحتم علي البقاء رهينا للوقت المحدد لي في خدمة الزبناء، وهو ما يسهل علي عملية التعايش مع نهار رمضان واتقاء الجوع والملل الذي يمكن أن يصيب الشخص الذي يعاني البطالة أو غير المنظم لوقته. بعد العودة من العمل أؤدي صلاة العصر ثم أخرج لأتمشى قليلا سواء في الأسواق إما لشراء بعض مستلزمات البيت أو بحثا عن جديد، وكل ذلك ل»قتل الوقت» في انتظار أذان المغرب. كما أحرص على متابعة الدوريات المصغرة وبمجرد اقتراب أذان المغرب أعود إلى بيتي لأجتمع مع عائلتي حول مائدة الإفطار ومشاهدة بعض السكيتشات التي تبث على القنوات قبل أداء صلاة المغرب والخروج إلى المسجد لأداء صلاتي العشاء والتراويح والعودة إلى ملاقاة الأهل والأحباب والأصدقاء، وهكذا يتكرر اليوم إلى أن ينتهي «سيدنا رمضان». محمد (سائق سيارة أجرة) الانشغال برنامج مفيد «ماكنديروش بالنا مع الجوع حيت النهار دايز باش ما عطا الله» ففي الصباح نغادر بيتنا إلى العمل وهو الذي يأخذ منا الوقت دون أن نشعر. بعد أداء صلاة العصر أحرص على اقتناء الحاجيات التي تخص البيت وأعود إلى المنزل لآخذ قسطا من الراحة عبارة عن ساعة من القيلولة، ثم أستيقظ وأخرج لملاقاة أصدقائي وجيراني لتبادل أطراف الحديث، أو مشاهدة بعض المباريات التي تندرج ضمن دوريات الأحياء قبل أن أعود إلى بيتي لأستعد لاستقبال أذان المغرب رفقة عائلتي. محمد هوبا (موظف) > استقاها : محمد بها تغير جذري في الوقت الذي تمتلئ فيه المساجد بالمصلين خلال رمضان، مقارنة مع الأيام العادية، ويحرص الكثير من المغاربة على التقرب من الله، والقيام بجميع الشرائع الدينية، وتقل فيه نسبة حوادث السير، نجد أن الكثير من الممارسات، تجد مكانا لها، وهي الممارسات التي تفرض على الشخص تغيير نمط حياته بشكل كبير. وانطلاقا من منظوري الخاص، فبعض المغاربة، يقضون ساعات الصوم، في مقرات العمل، لكن دون أن تكون مردوديتهم جيدة، وبالشكل الذي يتطلع إليه المواطنون، وهنا أتحدث عن بعض المؤسسات العمومية، علما أن مستخدمي مؤسسات أخرى، نادرا ما تتغير مردوديتهم، لاعتبارات كثيرة. كما أنه فئة أخرى، تكون بطلة شجارات، وتدخل في ملاسنات دون سبب وجيه، فقط لأنها «مرمضنة»، وانها سريعة الانفعال والغضب. من جهة أخرى، تقضي عائلات كثيرة، ساعات الصوم، في التفكير والتحضير لمائدة الإفطار، واقتناء كل ما يلزم ذلك، والمثير في الأمر، انه رغم مدخولها الضعيف، تتجاوز قدرتها لتحضير أطباق مختلفة، وهو ما أجده من النقط التي لابد من تجاوزها، سيما أن رمضان يعد شهر صوم وعبادة، وفرصة لتذوق معاناة الفقير. بوشعيب طيب (متقاعد) نوم وكسل أرى أن الكثير من المغاربة، ورغم رمضان، يجدون أنفسهم مضطرين إلى العمل بشكل لا يختلف عن الأيام العادية، وذلك لأن طبيعة عملهم تتطلب الأمر، فلا مجال للتهاون أو التكاسل، فيما البعض الآخر، لا يجد عيبا في ترك مقر العمل، قبل الوقت المحدد لانتهاء الدوام، والأكثر من ذلك، لا يقومون بأي مجهود لانجاز الأعمال التي على عاتقهم، بمبرر أن الصوم أتعبهم، وأهلكهم. من جهة أخرى، يقضي بعض المغاربة، ساعات الصوم، في المنزل، فبالنسبة إلى ربات البيوت، فغالبا ما تكون على عاتقهن مهمة إعداد الطعام، وهي مهمة كبيرة، تتطلب جهدا كبيرا. وبالنسبة إلى الرجال، فغالبا ما يحرصون، خلال وجودهم بالمنزل، على تتبع البرنامج التلفزيونية، أو النوم لتجنب الدخول في مشاكل، لأنهم يصيرون سريعي الانفعال، في انتظار أذان المغرب، إذ انه مباشرة بعد الإفطار، يعيشون تفاصيل أخرى، يحكمها السهر والنشاط، قبل أن يعودوا إلى المنزل، دقائق قليلة قبل أذان الفجر. عبد اللطيف جمال (سككي) لـ "البلية" تأثير شخصيا، لا أجد أي مشكل في الإستيقاظ باكرا خلال رمضان، رغم أنه في هذا الشهر غالبا ما تتغير عادات النوم والأكل، وذلك نظرا لطبيعة عملي. في المقابل أجد أن الكثير من الأشخاص، لا يقوون على الأمر، وحتى إذا اضطروا إلى ذلك، يستغلون أي فرصة أتيحت لهم لأخذ قسط من الراحة، والنوم ساعات طويلة، قبل أذان المغرب، وحلول موعد الإفطار. ومن جهة أخرى، فبعض الأشخاص، ورغم أن الحكمة من شهر الصوم، هي الإحساس بالجوع، يختارون النوع ساعات الصوم، لتجنب ذلك الإحساس، فيما البعض الآخر، يلجؤون إلى الطريقة ذاتها لتفادي التأثيرات السلبية «للبلية»، سيما الذين يدخنون بشراهة، أو يدمنون على المخدرات، لكن للأسف، غالبا ما يدخلون في مشاكل، مباشرة بعد استيقاظهم من النوم. وبالنسبة إلى الموظفين، أجد أنهم يتماطلون في عملهم، ويتهاونون، علما أن البعض يقدمون شهادات طبية، تمكنهم من الحصول على إجازة مرضية. عز الدين زين الدين (مصور صحافي) > استقتها: إيمان رضيف

ميكروطروطوار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مساجد فاس... مراقد لطرد التعب

محامية تتهم قاضيا بتعنيفها

مقالات ذات صلة