6 سنوات لمنحرف حاول ذبح زوجته

شجاعة حارس ليلي حالت دون قتلها والمحكمة قضت بأداء المتهم 6 ملايين تعويضا آخذت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس، عصر الخميس الماضي، ذا سوابق عمره 23 سنة، يلقب ب»ولد مليكة»، حاول ذبح زوجته بالشارع العام بحي بن دباب بعد عودتها من المستشفى، لأجل «الضرب والجرح بالسلاح الأبيض المؤدي إلى عاهة مستديمة مع سبق الإصرار والترصد وهتك العرض بالعنف». وحكمت عليه لأجل ذلك بست سنوات سجنا نافذا، وأدائه 60 ألف درهم لفائدة زوجته وأم ابنته، تعويضا ماديا عن الأضرار الجسدية التي لحقت بها بعدما حاول قتلها أمام أعين المارة، قبل أن يتدخل حارس ليلي بالحي، غامر بحياته من أجل إنقاذها، قبل أن يخلصها من بين يديه وتفر، لتنقل إلى المستشفى للعلاج من جروحها. وناقشت الغرفة ملف المتهم العامل المعتقل بسجن بوركايز ضاحية المدينة، في أول جلسة يعرض فيها أمامها، بعدما أحيل بشكل مباشر عليها لاعترافه بعد إحالته على الوكيل العام في أواخر أبريل الماضي، بعد يومين من إيقافه خارج المدينة فارا خوفا من اعتقاله، إلا أن أعين المصالح الأمنية تعقبته وتوصلت إلى مكان اختفائه. وأوقف المشتبه فيه ابن حي عين هارون بمقاطعة المرينيين، يوم 25 أبريل الماضي، من قبل مصالح الأمن بالمنطقة الثالثة عين قادوس بن دباب، بعد ساعات من ظهوره في شريط فيديو عمم نشره على نطاق واسع في صفحات فيسبوك ويوتوب، يوجه عدة طعنات بسكين إلى جسم زوجته التي ضاقت ذرعا من العيش معه. وقال بيان لولاية الأمن إن أبحاثا ميدانية مكنت من الوصول إلى مكان اختفائه قبل اعتقاله والاستماع إليه في محضر قانوني أقر فيه بالمنسوب إليه، وإحالته على الوكيل العام بتزامن مع تنظيم فعاليات نسائية وقفة احتجاجية وتضامنية مع الضحية عمرها 22 سنة، رفعت فيها لافتات وشعارات تطالب بوقف أشكال العنف ضد المرأة. وحملت نساء متضامنات ملابس الضحية ملطخة بدمائها بما فيها حمالات الثدين، قبل تنظيم أشكال احتجاجية مختلفة تضامنا مع الزوجة المنتمية إلى عائلة مهاجر مغربي بإسبانيا، اضطر لكراء منزل لإيواء ابنته بعيدا عن الزوج بسبب استفحال مشاكلهما وتعرضها إلى تعنيف جنسي واعتداءات بالضرب والجرح بسبب شكه. وتعود وقائع القضية إلى ليلة الخميس 20 أبريل لما عادت الضحية وأختها من مستشفى الغساني الذي قصدتاه لعلاجها من تقيح بجسدها، إلا أن المتهم كان في انتظارهما أمام باب منزلها المكترى، ليجرها إلى مكان قريب من «كاريطة» الحراسة لحارس ليلي بالحي، ويمارس عليها كل أشكال العنف باستعمال سكين وموسى. وأصيبت الضحية بجروح في الجبهة والوجه والعنق والكتف وأنحاء مختلفة من جسمها، رتقت بما مجموعه 80 غرزة طبية بعد نقلها إلى المستشفى، بل كادت تفقد حياتها لولا التدخل البطولي للحارس الليلي الذي أمسك الزوج وحاول دون مواصلته الاعتداء على زوجته بعدما كان يهم بذبحها أمام المارة. واستفحلت المشاكل بين الزوج الغاضب وزوجته اليافعة التي عقد عليها في ظروف لم تخل من عنف، إلى تاريخ إنجابها طفلة كفيفة اعتقد أنها ليست من صلبه بداعي أنه «لا يلد المعاقين»، ما بررته مسؤولة جمعوية بطبيعة المعاناة والمشاكل والعنف المادي والجنسي والترهيب اليومي الذي تعرضت له طيلة فترة حملها. حميد الأبيض (فاس)

6 سنوات لمنحرف حاول ذبح زوجته

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فرار موثقة بعد اختلاس 16 مليارا

اغتصاب معاقة بالجديدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات