قيدوم الاتحاديين يرفض أن تكون مؤتمرات الاتحاد مجرد محطة لانتخاب الأجهزة قال فجري الهاشمي المعتقل السياسي السابق وقيدوم الاتحاديين في قراءته للمحطة العاشرة لمؤتمر الاتحاديين، إنه منذ المؤتمر التاسع (للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية) "دخلنا في تجربة جديدة، أصبح فيها المؤتمر محطة تتجدد فيها الأجهزة الحزبية، ذلك أمر أصبح عاديا، والأستاذ عبدالجليل طليمات يمكنه أن يؤكد ذلك، لأنه كان رئيسا للجنة البيان العام في المؤتمر التاسع، والتي كان الحاضرون فيها لا يتجاوز عددهم أربعين. السؤال الذي علينا التفكير فيه هو لماذا صارت مؤتمراتنا على هذا النحو، محطة لانتخاب الأجهزة، وهذا أمر لا يقتصر على الاتحاد بل أصبح ظاهرة سياسية". وأضاف فجري أن ثقافة الريع غدت سائدة، وهي التي تدفع أفراد النخبة للبحث عن مواقع مؤثرة، مؤكدا أنه في 2012 ناقش مع الكاتب الأول إدريس لشكر إمكانية مواجهة هذه الثقافة، وهو ما سماه في السابق بسياسة تدبير المطامع، ولم يستطع الرجل حل المشكل. وبيان العشرة يدخل في هذا السياق، "رغم أننا نعرف مدى صدقية الأشخاص، وليس مناسبا أن ندخل في هذه المرحلة في التشخيص، ولكن ما يهمنا هو التأسيس لرؤيــة جــديدة، وعلــى الكاتب الأول ادريس لشكر، أن يقطع معها، ونحن نعرفه جيدا منــذ كنـا فـي سجن غبيلة بالبيضاء، حسب قوله. وقال المتحدث إن المؤتمر مجرد محطة صغيرة يبحث فيها البعض عن مواقع، لكن الجميع يفهم أن الانتقال إلى ثقافة جديدة يستدعي مرافقة التحولات المجتمعية الجديدة، فالشعب يحتاج إلى حلول لمشكلاته، وقوة أي حزب هي الإجابة عنها. فلم يعد الامر يتعلق بالمشروعية ولكنه مرتبط بمدى إدراكنا لطبيعة المرحلة السياسية والخلاص. ومن جهته قال جبوج عضو المجلس الوطني سابقا بالاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في انتقاده لعشرة من أعضاء المكتب السياسي الذين انتقدوا لشكر في طريقة إعداده للمؤتمر، "إن شخصنة أسباب أزمة الاتحاد الاشتراكي بالتركيز على شخص الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، إساءة كبيــرة وإهـانة بليغة لكل المؤسسات الحزبية التقريرية منها والتنفيذية والوظيفية أو التنظيمية، بدءا من المؤتمر الوطني التاسع إلى الأجهزة المتفرعة عنه (اللجنة الإدارية الوطنية، المجلس الوطني، الكتابة الأولى، المكتب السياسي)، وصولا إلى الأجهزة الجهوية والإقليمية والمحلية. وتعتبر هذه الشخصنة تحقيرا لذكاء الاتحاديات والاتحاديين، من المناضلين الذين شاركوا في انتخاب المؤتمرين واختاروا من يمثلهم في المؤتمر الوطني التاسع إلى الذين تم اختيارهم في الجهازين التقريرين للاتحاد(اللجنة الإدارية الوطنية والمجلس الوطني)". عبد الله الكوزي