احتفاء مغربي ببليغ حمدي

جمعية "نغم" تستعيد روائع الموسيقار المصري بأصوات الجيل الجديد احتضنت قاعة سينما «ميغاراما» بالبيضاء، مساء الجمعة الماضي، حفلا غنائيا أحيته جمعية «نغم» احتفاء بالموسيقار المصري بليغ حمدي. واشتمل برنامج السهرة التاسعة عشرة التي تنظمها الجمعية، احتفاء برموز الطرب العربي والمغربي، على مجموعة من الأغاني التي قدمتها أصوات طربية من المغرب وتونس، وكان القاسم المشترك بين تلك القطع حملها توقيع الملحن بليغ حمدي. وجاءت فاتحة السهرة على شكل معزوفة موسيقية قدمتها الفرقة الموسيقية الحرة بقيادة المايسترو مصطفى الركراكي، تضمنت مقدمة أغنية «حكم علينا الهوى» التي لحنها بليغ حمدي للراحلة أم كلثوم سنة 1973، وقدمت هذه المرة على وقع لوحة راقصة من تنفيذ ثلاث راقصات هن الإسبانيتان كريستينا ومانويلا ثم الروسية أناستازيا. واستهلت المطربة الصاعدة نصيرة العتيوي الوصلة الطربية بأداء أغنية «ردوا السلام» للمطربة المصرية عفاف راضي، وهي من القطع التي خصها بها بليغ حمدي في بداياتها الفنية مطلع السبعينات. وتولى المطرب الشاب أسامة العباسي إعادة الجمهور الذي غصت به القاعة، إلى زمن شعبيات بليغ حمدي التي تألق بها مع الراحل محمد رشدي، خلال منتصف الستينات، ويتعلق الأمر بأغنية «عدوية» التي كتب كلماتها الشاعر الغنائي الراحل عبد الرحمن الأبنودي. وتوالى النفس الطربي مع الفنانة التونسية محرزية الطويل من خلال أغنية «علمناه الحب» للنجمة المغربية سميرة بنسعيد، التي ارتبطت فنيا ببليغ حمدي الذي قدم مجموعة من الألحان الناجحة خلال مرحلة الثمانينات. أما المطربة نادية زروتي فاختارت من روائع بليغ أغنية «في وسط الطريق» لنجاة الصغيرة وهي من كلمات الشاعر الغنائي محمد حمزة، بينما عاد أسامة العباسي ليطل على الجمهور من خلال رائعة «اسمعوني» لوردة الجزائرية. كما أدى فريد الصنهاجي، رئيس جمعية «نغم»، رائعة «زي الهوى» وهي من القطع التي استهل بها بليغ حمدي مطولاته الغنائية مع العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ مستهل السبعينات، فيما عادت المطربة محرزية الطويل لتؤدي رائعتي «مستنياك» لعزيزة جلال ولتختتم السهرة بأغنية «بعيد عنك» لأم كلثوم وهي من كلمات الشاعر الغنائي مأمون الشناوي. وتخللت السهرة لوحات راقصة أخرى على وقع أشهر المقدمات الموسيقية للأغاني التي لحنها بليغ حمدي، منها رائعة «ألف ليلة وليلة». ويعد بليغ حمدي (1932 ـ 1993) واحدا من أبرز الملحنين الذين ظهروا خلال القرن العشرين الذين أثروا الوجدان العربي بمئات الألحان التي تغنى بها عمالقة الطرب، ولازم النجاح معظم أعماله، مثلما حرص على تنويع مجال اشتغاله وتجريبه الموسيقي، بالانفتاح على أكبر عدد من الأصوات العربية، من المحيط إلى الخليج. ولم يكن النقاد الموسيقيون يعتبرونه ملحنا عاديا، إذ أن أسلوبه في التلحين حيّر العديد من زملائه الذين كانوا يتابعون باهتمام المفاجآت التي يحضرها لمستمعيه مع كل لحن جدي، فقد كان نبعا ثرّا لا ينضب من الجمل الموسيقية المبتكَرة، وملحنا متمرسا يجيد العثور على الألحان التي تناسب كل صوت. وجدير بالإشارة إلى أن جمعية «نغم» سبق لها أن احتفت بالعديد من الأسماء الفنية في مجال الموسيقى العربية والمغربية منذ تأسيسها في ماي 2008، منها عبد الحليم حافظ وأم كلثوم وعبد الوهاب واسمهان وعبد القادر الراشدي وأحمد الطيب العلج وعبد السلام عامر ومحمد الحياني وعبد الوهاب الدكالي ولطيفة رأفت وحسن القدميري وغيرهم. عزيز المجدوب

احتفاء مغربي ببليغ حمدي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مركز التراث يكرم الجندي

بلافريج ينتقد غياب تقييم الأوراش الكبرى

مقالات ذات صلة