مخطط خارجي لضرب استقرار المملكة

تكلف بتحريك خيوطه سفير الجزائر ببروكسيل لإعطاء انطباع بأن الأوضاع على وشك الانفجار كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى أن التحركات المكثفة للجزائر وجنوب إفريقيا في كواليس الاتحاد الأوربي والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، فضحت مخططا يروم ضرب استقرار المملكة تكلف بتنسيق عملياته عمار بلاني سفير الجزائر ببروكسيل من خلال توفير الدعم السياسي واللوجيستيكي لدعاية معادية، تقول إن الوضع في المغرب قريب من الانفجار. ويروم المخطط الذي قسمت أدواره بين الجزائر في الاتحاد الأوربي وجنوب إفريقيا في الاتحاد الإفريقي وداخل الأمم المتحدة، الرد على قرار مجلس الأمن رقم 2351، من خلال الترويج لمعطيات كاذبة عن الوضع الداخلي، خاصة في ما يتعلق بحرية التعبير واقتسام الثروات وانتقال عدوى المطالب الانفصالية نحو شمال المملكة. وكثف السفير الجزائري من خرجاته الإعلامية، وتصريحاته المنفعلة ومواقفه العدائية تجاه المغرب ومؤسساته، إذ أصبحت مهمته الأساسية الحد من تداعيات صفعة مجلس الأمن، إذ بالتزامن مع الإعلان عن حجز باخرة فوسفاط مغربية في ميناء «بورت إيليزابيت» بجنوب إفريقيا، عاد بلاني إلى موضوع قرار محكمة العدل الأوربية بشأن الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوربي. ولم يتردد السفير الجزائري في رد فعله على تصريحات سفير المملكة بنيويورك عقب المصادقة على القرار 2351 المتعلق بقضية الصحراء المغربية، في تحريض الموالين للجزائر على زعزعة استقرار المغرب من خلال تأجيج الإعلام حول حرية التعبير، وحقوق الإنسان والهجرة، والديمقراطية، والتوزيع العادل للثروات. وأسند المخطط مهمة الترويج الإعلامي لمنابر أوربية تدور في فلك الجزائر، وذلك بمعاكسة مصالح المغرب وتبني الأطروحات الانفصالية ونشر التقارير والتصريحات، التي يصنعها بلاني، أملا في مواصلة عرقلة جهود المملكة الرامية إلى إيجاد حل سلمي لهذا النزاع المفتعل في الصحراء، إذ تبين أن الجارة الشرقية تعد لاستعمال «بوليساريو» معركة قانونية جديدة للطعن في اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوربي، خصصت لها تعبئة قوية ومكثفة في البرلمان الأوربي، ذلك أن بلاني وبعد ما مني بهزيمة كبرى أمام محكمة العدل الأوربي، التي رفضت الطعن الذي قدم باسم الجمهورية الوهمية من أجل إلغاء الاتفاق الفلاحي، أعادت الجزائر تحريك البترو دولار من أجل استهداف اتفاقية الصيد البحري. وأرجعت مصادر «الصباح» كثافة التحركات الجزائرية ضد الوحدة الترابية إلى المواقف الداعمة للرباط في كل من باريس وواشنطن، إذ في الوقت الذي كان فيه الملك بالإيليزي في زيارة ود ومجاملة للرئيس فرانسوا هولاند، صادق دونالد ترامب الرئيس الأمريكي على قانون يعتبر أن الأموال الموجهة للمغرب تستعمل أيضا بالصحراء المغربية، وأن الإدارة الأمريكية مدعوة إلى «دعم استثمارات القطاع الخاص بالصحراء»، داعيا الكونغريس إلى تقديم تقرير في ظرف 45 يوما «يصف الإجراءات المتخذة لتعزيز مراقبة تسليم الدعم الإنساني للاجئين بإفريقيا الشمالية»، في إشارة واضحة إلى سكان مخيمات تندوف بالجزائر. ياسين قُطيب

مخطط خارجي لضرب استقرار المملكة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ترامب يثير صدمة بإقالة مدير FBI

دموع ما بعد إغلاق "سامير"

مقالات ذات صلة