مسلسل “كريمة” بصمة مغربية في قلب الشرق

تدور أحداثه بين الإمارات والمغرب بمشاركة نجوم مغاربة تعرض قناتي أبو ظبي وقطر الفضائيتان، حاليا، حلقات جديدة من مسلسل «كريمة» المأخوذ عن رواية للأديب الإماراتي والشاعر الغنائي مانع سعيد العتيبة.المسلسل الذي يحظى بشعبية واسعة في دول الشرق والخليج، يعد واجهة لتصريف صورة مشرفة عن المغرب، إذ تشارك فيه نخبة من أبرز الممثلين والممثلات المغاربة، منهم ربيع القاطي وبشرى أهريش وإلهام واعزيز وياسين أحجام ونجاة خير الله. كما أتاح مسلسل «كريمة» لهؤلاء الممثلين والممثلات المغاربة، اعتماد الدارجة المغربية في الحوار ليعيد بذلك الاعتبار إلى هذه اللهجة التي كثيرا ما وصفت بأنها عصية على الفهم والاستيعاب في أوساط المشارقة والخليجيين، فضلا عن أن استعمالها في بعض الأعمال الدرامية المشرقية، المصرية منها على وجه الخصوص، كان بصورة مهينة.وتعد هذه المرة الأولى، تقريبا، التي تحتل فيها الدارجة المغربية هذا الحيز في عمل درامي مشرقي، ولعل قصة وأحداث المسلسل المستوحاة من رواية للأديب مانع سعيد العتيبة تحمل الاسم نفسه، ساهمت كذلك في إيجاد هذه المكانة المهمة للثقافة واللهجة المغربيتين في مسلسل «كريمة»، خاصة أن صاحب القصة سبق له أن تقلد مهاما دبلوماسية هنا في المغرب، إذ كان سفيرا للإمارات في الرباط، وكانت تربطه صلة وطيدة بأهم رموز الفن المغربي.وتدور وقائع قصة مسلسل «كريمة» التي تولى الكاتب محمود إدريس صياغة السيناريو الخاص بها وأخرجها الأردني إياد الخروز، بين المغرب والإمارات، إذ تتعرض أسرة «كريمة» المكونة من أبيها وأخيها وأختها الصغرى إلى حادثة سير بالسيارة جراء اصطدامهم بسيارة شاب يعمل رفقة رجل أعمال إماراتي.وستؤدي الحادثة إلى وفاة الأب مما سيشكل صدمة عنيفة بالنسبة إلى «كريمة» ذات الستة عشر ربيعا، إذ لم تتقبل بسهولة فقدانها لأبيها الذي كانت متعلقة به كثيرا، فتقرر الانتقام بنفسها من المسؤول عن الحادثة.لكن فصول الأحداث تتطور وتتشابك خيوطها بشكل يجعل «كريمة» تقع في غرام من تعتقد أنه قاتل والدها، مما سيخلق لديها صراعا نفسيا قويا للتوفيق بين رغبتها في الانتقام وبين هذا الحب الطارئ الذي ملأ عليها كيانها.كما تشارك في مسلسل «كريمة» مجموعة أخرى من الفنانين العرب أبرزهم الفنان الكويتي إبراهيم الحربي والفنانان الإماراتيان سعيد السعدي ومبارك ماشي والفنان الأردني عاكف النجم، فضلا عن البطلة ميساء المغربي والوجه الجديد نينا.وجدير بالذكر أن مشاهد كثيرة من هذا المسلسل صورت بالمغرب وفقا للأحداث الواردة في الرواية الأصلية لصاحبها مانع سعيد العتيبة، منها الرباط وفاس ومكناس وبني ملال فضلا عن أماكن أخرى، إضافة إلى الجزء الذي صور بالإمارات بمدينة الاستوديوهات بدبي تحت إشراف شركة «كي أم برودكشن». وسبق لمخرج المسلسل إياد خروز أن قال في تصريحات سابقة «إن ما يميز هذا العمل هو الأجواء الخاصة التي تحيط به، إذ هي المرة الأولى التي يوجد فيها عمل مغربي خليجي مشترك يمكن فهم لهجته، ومن جهة أخرى هي المرة الأولى التي يقدم فيها عمل يعكس الحياة الشعبية المغربية بكل بساطتها وتفاصيلها، خاصة أنه في المشرق العربي تعود المشاهدون على وجود المغرب مقتصرا على المسلسلات التاريخية فقط». عزيز المجدوب

مسلسل “كريمة” بصمة مغربية في قلب الشرق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تأسيس منتدى للدفاع عن الخدمة العمومية في الإعلام

الناجم: دوري في "خضرا حمرا" قريب من شخصيتي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات