شرب الماء… المضار والمنافع

مختصون أكدوا ضرورة شرب ثلاثة لترات منه يوميا والإكثار منه مضر بالصحة إرهاق وتعب، وأحيانا إمساك وارتفاع معدل الحموضة، صداع في الرأس، الشعور بالجوع الدائم.. مؤشرات كفيلة بدق أجراس الإنذار حول عدم كفاية الجسم من كميات المياه الواجب استهلاكها يوميا، إذ حذر عدد من الأطباء من مختلف التخصصات من المضاعفات الصحية، الناجمة عن عدم شرب الكمية الكافية، قدرها الأطباء في ثلاثة لترات، يوميا للشخص البالغ، منبهين في المقابل إلى أن الإكثار من شرب المياه، وتجاوز المستوى المطلوب قد ينعكس سلبا على صاحبه، ويؤدي هو الآخر إلى مشاكل. ملف "الصباح" لهذا العدد، توقف عند أبرز المضاعفات الصحية، ورسم معالم الوصفة اليومية لاستهلاك آمن للمياه، يختلف حسب السن وحالة الطقس والوضعية الصحية للشخص. الماء مثل الأوكسجين البروفيسور هيكل قال إنه أفضل المشروبات ولا يمكن تعويضه شدد البروفيسور جعفر هيكل، اختصاصي في الطب الوقائي، على أن جسم الإنسان يحتاج يوميا إلى ثلاثة لترات من الماء في الحالة الطبيعية، نصف الكمية، أكد هيكل على ضرورة شربها ماء خالصا، فيما الكمية المتبقية يجب استخلاصها من عدد من المكونات الغذائية. تفاصيل أكثر حول الطريقة الصحيحة لشرب المياه ومضاعفات الإقلال منها في الحوار التالي: < ما هي الكميات اللازم شربها من المياه يوميا؟ < أولا تجدر الإشارة إلى أن الماء هو أحسن المشروبات على الإطلاق، ولا يمكن بأي حال من الأحوال التخلي عنه أو تعويضه، حتى إنه يمكنني القول إن الماء يضاهي في أهميته الأوكسجين، رغم أن البعض يقول مثلا إن الشاي أو القهوة، مكونان من الماء، إلا أنه لا يمكن تعويض الماء بهما، إذ يظل الماء المكون الأحسن بالنسبة إلى خلايا الجسم. أما بخصوص الكميات الملائمة، يجب معرفة أنها تتعلق أساسا بالسن، إذ يجب معرفة، أن كمية المياه الواجب شربها تختلف حسب ما إن كان الشخص طفلا أو عجوزا، يمكن احتسابها أيضا في علاقة بوزن الشخص، إذ يحتاج كل كيلوغرام إلى ما يقارب 50 مللترا من المياه، عموما، وقد تصل إلى 100 مللتر في الكيلوغرام. فإذا كان الشخص يزن 20 كيلوغراما، فهو يحتاج إلى لتر من المياه في اليوم، هذا في مرحلة الطفولة بالأساس. أما الأشخاص البالغون، الذين تتجاوز أعمارهم 18 سنة، فهم بحاجة في الوضع الطبيعي إلى لتر ونصف من المياه يوميا لتعويض ما يفقده الجسم من المياه سواء تعلق الأمر بعملية التعرق أو حتى التنفس، أو قضاء حوائجه الطبيعية. فضلا عن لتر ونصف من المياه اللازمة، يحتاج جسم الإنسان إلى لتر ونصف إضافية، الأخيرة يتم استخراجها أساسا من المأكولات الغذائية، من قبيل الماء والخضر والمشروبات الأخرى وهي الكمية (3 لترات) التي يفقدها جسم الإنسان يوميا. < هل هناك عوامل أخرى تتدخل في تحديد الكميات اللازمة؟ < أكيد هناك محددات أخرى، تتعلق أساسا بحالة الطقس، وما إن كان يعاني الشخص أمراضا مزمنة، فمثلا من يعاني قصورا كلويا، حاجاته تختلف عمن يعانون السكري أو الضغط الدموي، أو غيرها من الأمراض. في هذه الحالة يجب الاستشارة مع الطبيب المختص لتحديد الكمية الملائمة، إذ بقدر ما يلعب الماء دورا أساسيا في الجسم، بقدر ما يمكن أن يؤدي الإكثار منه إلى مضاعفات وسلبيات على الصحة. < ماذا عن الطريقة الصحيحة التي تمكن الجسم من امتصاص الكميات المطلوبة؟ < من الضروري تقسيم كمية المياه على اليوم، علما أن أحسن وقت لشرب المياه هو قبل الوجبات الغذائية أو بعدها، وليس أثناء الوجبات. وحتى نعي تماما ما يمثله لتر ونصف من المياه، فهي تقابل ستة أكواب كبيرة تقريبا. وعليه يجب على الإنسان، قبل الإفطار شرب كأس واحد، وحوالي العاشرة شرب كأس ثان، ثم ثالث قبل الغذاء، ورابع، حوالي الرابعة والنصف، وقبل العشاء كأس خامس، وأخيرا قبل الخلود إلى النوم. لكن هناك بعض الأشخاص الذين يفضلون عدم شرب المياه ليلا، لأنها تحتم عليهم كثرة التردد على المرحاض ليلا، وتخلق مشاكل في النوم بالتالي. وعليه ينصح، سيما للأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم الخمسين سنة، بتوزيع تلك الكمية اللازمة، قبل أن تشير عقارب الساعة إلى الثامنة والنصف. تجدر الإشارة أيضا إلى أن من تتجاوز أعمارهم ستين سنة، هم مطالبون بشرب الماء كل ساعتين، لأن هذه الفئة لا تشعر بالعطش، سيما خلال فترة الصيف وفي رمضان. < هل هناك مؤشرات تمكن الشخص العادي من معرفة ما إن استهلك الكمية الملائمة؟ < ما تجب معرفته، هو أن بعض السلوكات أو الأنشطة، تساعد الجسم على فقدان كميات أكبر من المياه، فمثلا ساعة من الرياضة تجعل الجسم يفقد نصف لتر من المياه، وبالتالي من يقوم بهذه الأمور، عليه أن يضيف ما يفقده على الكمية الواجب شربها يوميا. < ما هي المشاكل الصحية الناجمة عن عدم شرب كميات كافية؟ < أول المشاكل هي جفاف خلايا الجسم، علما أن الجسم يتكون من نسبة تصل إلى 62 في المائة من الماء، سيما أن جفاف الخلايا لا يظهر مباشرة، بل هناك مؤشرات دالة على وجودها، تهم أساسا، الإحساس بالتعب، والإرهاق، وأحيانا صداعا في الرأس، وعدم القدرة على التركيز. فضلا عن ذلك، تكون هناك مشاكل صحية على مستوى الكلي، التي متى أصيب المريض بها عليه مراجعة الطبيب ليحدد له الكمية الضرورية حسب درجة تقدم المرض. الماء المعدني ليس ضروريا < هل هناك فرق بالنسبة لمن يشرب المياه المعدنية أو الغازية عمن يشربون المياه العادية؟ < الماء الصالح للشرب هو الأصلح، إذ يجب على المغاربة معرفة أنهم ليسوا ملزمين بشراء المياه المعدنية. صحيح هناك منافع للماء المعدني، لكن فقط لمن هم في حاجة إليه، أي الذين يعانون نقصا من أحد المعادن أو الأملاح. أما المياه الغازية، فهي قد تساعد على تيسير عملية الهضم، لكن يجب معرفة، أن هذه المياه لا تضر بالصحة وليست لها منافع عديدة، بل على العكس من يفرط في شرب هذه المياه، يعاني أكثر من أمراض القولون. أجرت الحوار: هجر المغلي

شرب الماء… المضار والمنافع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الخطوط الحمراء لـ"بيجيدي" تحاصر العثماني

حجز رصاصات اختفت من فيلا كولونيل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات