اعتقال مهندس مغربي بعد قرصنة بنك بالغابون

نبه مسؤوليه إلى ثغرة استغلها قراصنة للسطو على ثلاثة ملايين أورو وسفارة المغرب تدخل على الخط يقبع مهندس مغربي في سجن ليبروفيل، عاصمة الغابون، منذ فبراير الماضي، بعد اتهامه وأطر بنك شهير، من بينهم مديره العام، بالتسهيل عمدا لجهات بأوربا باستغلال ثغرة معلوماتية مكنتها من قرصنة ثلاثة ملايين أورو. ورغم تمسك المهندس المغربي ببراءته من التهمة، وتأكيده أنه سبق أن أشعر مسؤولي البنك بوجود الثغرة، محذرا من استغلالها من قبل قراصنة للسطو على أمواله، إلا أن الشرطة الغابونية اعتقلته وبعد 11 يوما من التحقيق أحيل على القضاء، وتقرر عرضه على قاضي التحقيق رفقة باقي المعتقلين. وقال لحسن الكرس، شقيق المهندس لــ»الصباح»، إن محاميه بالغابون تقدم بطلب السراح إلى قاضي التحقيق، وإنهم منذ فترة ينتظرون قرارها، كما دخلت السفارة المغربية بالغابون على خط الملف، إذ وعد السفير المغربي بتتبعه إلى حين إثبات براءته وإعادته إلى المغرب. وأكد شقيق المهندس رشيد الكرس، وهو خريج المدرسة الوطنية للمهندس وتحليل النظم بالرباط، أنه بعث من قبل شركة مغربية مقرها بالبيضاء، متخصصة في الخدمات المصرفية الإلكترونية، إلى الغابون للإشراف على النظام المعلوماتي لبنك شهير، فأشعر مسؤولي البنك عن وجود ثغرة معلوماتية خطيرة، قد تكون مدمرة للبنك، من خلالها يمكن للقراصنة سحب مبالغ مالية كبيرة. لم يأخذ مسؤولو البنك تحذيرات المهندس المغربي على محمل الجد، يؤكد شقيقه، ورفضوا تصحيح هذه الهفوة، إلى أن تلقوا إشعارا من شركة دولية للبطاقات البنكية، يفيد أن البنك تعرض لقرصنة مبالغ مالية كبيرة، إذ عمد المتهمون، تبين أنهم بأوربا، إلى تعبئة بطاقات بنكية دولية بمبالغ مالية وصلت قيمتها إلى ثلاثة ملايين أورو. وتبين من خلال هذه العملية، أن القراصنة تعمدوا قرصنة الأموال ليلة الجمعة، بحكم أن السبت والأحد عطلة، وهو ما سيفسح لهم المجال للسطو على مبالغ مالية أخرى، قبل أن يتدخل المهندس المغربي، رفقة أطر أخرى، وأصلحوا الثغرة، إذ أحبطوا محاولة القراصنة سحب مبالغ مالية إضافية.فتح البنك تحقيقا داخليا لتحديد المتورطين في تلك العملية، إذ تم الاستماع إلى المهندس المغربي، الذي كشف أنه سبق أن حذر من هذه الهفوة، دون أن يعمل المسؤولون على تصحيحها، وأمام تمسك كل طرف بنفي المسؤولية عنه، أحال البنك القضية على الشرطة بالغابون، بعد أن سجلها ضد مجهول. اعتقلت الشرطة المهندس المغربي وباقي مسؤولي البنك، وأخضعتهم للتحقيق دام 11 يوما، نفى فيه المهندس الكرس كل التهم المنسوبة إليه، محملا المسؤولية إلى مسؤولي البنك، الذين تهاونوا في تصحيح الثغرة. وكشف شقيق المهندس، أن عدد المعتقلين في القضية تجاوز 15 شخصا، من بينهم المدير العام للبنك، بعد أن حامت شكوك قوية حول علاقته المشبوهة مع المتورطين في السطو على هذا المبلغ الكبير. وما زال ملف المتابعة يراوح مكانه، بعد عرض المهندس المغربي على قاضي التحقيق، إذ رغم مرور أزيد من شهرين على اعتقاله، لم يباشر القاضي البحث في القضية، والذي سيكشف براءته من المنسوب إليه، بحكم أن المهندس، يؤكد شقيقه، يملك دلائل قوية، تبعد عنه المتابعة، إلا أن هذا التماطل، قد يخدم جهات أخرى، تحاول تلفيق التهمة لشقيقه. مصطفى لطفي

اعتقال مهندس مغربي بعد قرصنة بنك بالغابون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف متهم نصب على فندق وشركة

بالصور ..وفاة سيدة مجددا بباب سبتة

مقالات ذات صلة