7000 درهم لإسكات الغاضبين في “بيجيدي”

رئيس الحكومة ينشئ خلية في ديوانه لصد شائعات ذوي القربى بدأت فورة الغضب التي انتابت بعض قادة الصف الأول داخل العدالة والتنمية، بعد إعلان سعد الدين العثماني عن حكومته، ينطفئ لهيبها، عندما استطاع من قادوها إلى تحقيق مكاسب، والحصول على مسؤوليات داخل أجهزة مجلس النواب، تساوي 7000 درهم شهريا، وهو مبلغ مالي إضافي محترم. وسجل تراجع غير مفهوم للمتحمسين والداعين إلى عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني، من أجل محاسبة سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، ومن معه، ولم تعد تحركاتهم تأخذ طابع السرعة التي انطلقت بها، عشية الإعلان عن التشكيلة الرسمية للحكومة، والأسماء التي شاركت فيها باسم حزب "المصباح". وعكس ما يروج له البعض من داخل تيار الغاضبين على عدم الاستوزار، فإن تعبئة بعض صقور الحزب الذين كانوا يصلون الفجر، ويرفعون أكف الضراعة إلى الله عز وجل طمعا في الحصول على حقيبة وزارية، لم تسعفهم في جمع توقيعات الثلث، المحددة في نحو 90 توقيعا، من أعضاء المجلس الوطني لعقد دورة استثنائية. وعلمت "الصباح" أن الكتابة العامة للمجلس الوطني الذي يرأسه رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، لم تتوصل، إلى حدود اليوم، سوى بـ 30 طلبا من أعضاء برلمان الحزب الذين يرغبون في عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني، لمناقشة التطورات السياسية المتسارعة التي أعقبت إعفاء بنكيران، وتعيين مكانه العثماني، وما رافق ذلك من جدل واسع بخصوص القبول بمشاركة الاتحاد الاشتراكي في الحكومة، رغم "الفيتو" الذي رفع ضده في الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني التي انعقدت أسابيع بعد تعيين الطبيب النفسي، رئيسا للحكومة. وبات جمع توقيعات 90 عضوا من المجلس الوطني، ما يشكل الثلث، وفق ما ينص عليه القانون الداخلي للحزب، من سابع المستحيلات في الظرف الراهن، وذلك بعدما نجح الذين كانوا يقودون رياح التغيير داخل "بيجيدي" في ضمان مقاعد جديدة في هياكل مجلس النواب التي تفوق عائداتها المالية أجرة رجل تعليم في جبال الأطلس المتوسط أو الكبير. مقابل تراجع الأصوات الغاضبة التي طالبت بعقد مجلس وطني استثنائي، ظهر إلى الوجود تيار "خفي" داخل حزب "المصباح"، أصبحت مهمته الوحيدة، هي زرع الشائعات وترويجها من أجل ضرب مبكرا تماسك الأغلبية، وزعزعة ثقة رئاسة الحكومة، التي ما زالت لم تنل حتى ثقة البرلمان. وعلمت "الصباح" أن قياديين رافقوا العثماني في مهمته أثناء التفاوض حول تشكيل الحكومة، اقترحوا عليه، إنشاء خلية من ثلاثة أشخاص، لكي تشتغل في ديوانه، تكون مكلفة فقط بالرد وصد كل الشائعات التي ستتناسل مع بدء عمل الحكومة، خصوصا تلك التي ستأتي من داخل الحزب، ومن قبل بعض الغاضبين الذين كانوا ينتظرون الحقيبة الوزارية، قبل أن تطير منهم، وتمنح للمحظوظين، رغم أن البعض فيهم لا يفقه شيئا في القطاعات التي سيتولى تدبير شؤونها. عبد الله الكوزي

7000 درهم لإسكات الغاضبين في “بيجيدي”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بوادر انشقاق في مجموعة بلفقيه

بلاغ مهم للوزارة بخصوص امتحانات البكالوريا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات