افتتاح متحف التاريخ والحضارات بالرباط

يتوفر على مجموعة أثرية استثنائية منها القطع البرونزية لوليلي افتتح أول أمس (الأربعاء) متحف التاريخ والحضارات بالرباط أبوابه في وجه العموم، وذلك بعد الانتهاء من أشغال الترميم التي استمرت اثني عشر شهرا. ويعتبر متحف التاريخ والحضارات، الذي كان يحمل من قبل اسم المتحف الأثري، من بين المتاحف المغربية الثلاثة عشر التي توجد تحت وصاية المؤسسة الوطنية للمتاحف منذ 2014، والذي كان ترميمه من مشاريع المؤسسة ذاتها إلى جانب متحف القصبة للثقافات المتوسطية بطنجة. ويتوفر متحف التاريخ والحضارات على مجموعة أثرية استثنائية، مثل القطع الأثرية البرونزية لوليلي، التي عرضت بفرنسا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية والإمارات العربية المتحدة خلال السنوات الأربع الماضية. وأكد عبد العزيز الإدريسي، مدير متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر والمشرف على أشغال ترميم المتحف الأثري، أنها تأتي في سياق الازدهار الثقافي الذي تعرفه الرباط، حيث باتت مدينة السفارات والمؤسسات الثقافية التي تمكن من نشر الثقافات المعاصرة القادمة من مختلف أنحاء العالم. وأوضح عبد العزيز الإدريسي أن السينوغرافيا الجديدة لمتحف التاريخ والحضارات، وأيضا المعدات الوسائطية الجديدة من إبراز قيمة الزيارة وإضافة بعد علمي لها، فالقطع التي يتوفر عليها لم تعد سلسلة من الأشياء ذات قيمة أثرية فقط، بل تحولت إلى مسار بيداغوجي ومواضيعي وخلاصة للتاريخ المغربي العريق ولمختلف حضاراته. وتم بناء النواة الأولى لمبنى المتحف في ظل الحماية الفرنسية في فترة العشرينات. وفي 1930 قررت مصلحة الآثار نقل المجموعات الأثرية إلى الرباط داخل مبناها الإداري، كما تم في 1932 إحداث مقر إداري ملحق بقاعتين للعرض معدتين لعرض المجموعات القادمة من «بناسة» و»تاموسيدا»، إضافة إلى أنه في 1952 تم إنشاء قاعة كبيرة بيضاوية الشكل لعرض مجموعات ما قبل التاريخ، والتي احتضنت بعد ذلك القطع الأثرية البرونزية الرومانية. وإلى جانب ذلك، فقد تم في1957 نقل المجموعات الأثرية لوليلي إلى الرباط، وبالتالي بات يضم قطعا مهمة حفزت في ما بعد على عصرنة مبناه لاستعمال أنجع ولعرض جديد للمجموعات. ويقدم متحف التاريخ والحضارات بزواره مجموعة أثرية ذات غنى فريد وذلك لضمها شهادات مادية من مختلف الحضارات التي توالت على المغرب منذ فترة ما قبل التاريخ إلى غاية الحضارة الإسلامية. ومن بين القطع التي يتوفر عليها المتحف، تمثال رخامي كبير الحجم للملك الموريتاني «بطليموس»، والذي يوجد في المدخل لاستقبال الزوار، قبل الولوج إلى قاعة رئيسية مبلطة بنسخة من عمل فني لفسيفساء هندسية بوليلي، والتي تم تقسيمها إلى جزأين، الأولى لحقبة ما قبل التاريخ، والثانية لحقبة العصور القديمة، التي من بين القطع التي تستعرضها قطع تعود للحقبة الفينيقية من خلال القطع الأثرية المتعلقة بالعلاقات التجارية بين المغرب وشرق البحر المتوسط، إلى جانب قطع عتيقة من مواقع، منها موكادور وليكسوس وسلا ووليلي. أمينة كندي تعليق:

افتتاح متحف التاريخ والحضارات بالرباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الملك في كوبا... سياحة واختراق

الجندي على رأس جمعية الموشحات

مقالات ذات صلة