أم تعربد باستئنافية البيضاء

إطلاق سراح مغتصب ابنها أفقدها صوابها واعتبرت الحكم جريمة ثانية في حقه احتجت امرأة داخل محكمة الاستئناف بالبيضاء بشكل هستيري صباح أول أمس (الثلاثاء) على إطلاق سراح المتهم باغتصاب طفلها البالغ من العمر سبع سنوات. وعاينت «الصباح» حالة الاستنفار القصوى التي عرفتها أرجاء المحكمة بعدما انتابت المرأة حالة بكاء هستيري وصراخ لم تمنع تدخلات رجال الأمن والمحامين والمتقاضين من إيقافه، بعدما ظلت الأم المكلومة تركض وسط ممرات المحكمة. وواصلت أم الضحية احتجاجها على الحكم القاضي بإطلاق سراح المتهم بالاعتداء الجنسي على طفلها، متسائلة عن جدوى اللجوء إلى المحكمة إذا لم تكن ستنصف المظلومين، مضيفة «هل ترغبون بهذا الحكم أّن تدفعوني لقتل المجرم حتى أسترجع حق ابني المغتصب؟». وتدخل رجال الأمن والمحامون لتهدئة أم الضحية مطالبين إياها بالصعود إلى مكتب وكيل الملك لسرد قصتها ورفع تظلمها له، وهو ما قامت به، إذ بعد مقابلتها للوكيل العام قررت استئناف الحكم للطعن في القرار المتخذ خصوصا بعدما تشبث الطفل بأن المتهم البالغ من العمر 26 والمعروف وسط حي المكانسة بسوابقه وبيعه للمخدرات هو من مارس عليه شذوذه الجنسي عدة مرات قبل أن يفتضح أمره. وتعود تفاصيل الواقعة، حسب رواية والدة الضحية، حينما كان طفلها البالغ من العمر سبع سنوات، يعاني في صمت من ممارسات شاذة لأحد الأشخاص المعروفين بسوابقهم، دون أن يبوح بالأمر، نظرا لتهديده من قبل الجاني بتصفيته إذا أسر لأحد بما يقع له. وواصل البيدووفيلي ممارساته الجنسية على الطفل بعدما تيقن أن أمره لن يفتضح، إلا أنه لم يكن في الحسبان أن تطبع الطفل مع ما يمارس عليه سيجعله يحاول محاكاة الفعل ذاته على أصدقائه الأطفال، ففي إحدى المرات التي تركته فيها والدته لدى الجيران حاول الطفل اغتصاب صديقه في منزلهم إلا أن هروبه وإخباره أختيه بما كان سيقع له على يد ضيفهم فجر القضية. وأضافت الأم في حديث مع «الصباح»، أنه بمجرد علم الفتاتين بما كان سيحدث لأخيهما الأصغر على يد صديقه جعلهما تبلغان أمهما التي حكت القصة بتفاصيلها لأم الطفل الضيف، طالبة منها ضرورة التأكد من العوامل التي جعلت ابنها يحاكي ممارسات جنسية على أصدقائه. وأمام هذا المستجد، تسلمت الأم الطفل من جارتها، لتطلب منه سرد الأسباب التي تجعله يفكر في اغتصاب الأطفال الآخرين، وأمام طمـأنتها له بحمايته أخبرها بحقيقة تعرضه للاغتصاب المتكرر على يد أحد الأشخاص المجهولين، مفضلا عدم تسميته وبسط أوصافه. وبعد محاولات عديدة من قبل الأم وطمأنتها له أنه لن يصيبه أي مكروه وأنها ستحميه، صارحها بأن أحد الأشخاص القريبين من حيهم هو من يمارس عليه شذوذه الجنسي. ورغم هول الصدمة التي أصابت الأم المكلومة إلا أنها تحكمت في تصرفاتها من أجل إيقاف المتهم بالاعتداء على فلذة كبدها. وبعدما تقدمت في البداية بشكاية ضد مجهول توجهت إلى السلطات الأمنية لإخبارها أن الطفل كشف المعتدي عليه، وهو ما جعل الشرطة تطلب منها اصطحاب ابنها إلى المكان الذي يتردد عليه الجاني حتى يتم التعرف عليه، وهو ما قامت به الأم التي بمجرد وصولها إلى السوق تعرف عليه الضحية لكنه كان مترددا في الإشارة إليه، قبل أن يصارح أمه أن الماثل أمامها هو المعتدي عليه باستمرار. وكشف الضحية أن المشتكى به، ظل يمارس عليه شذوذه الجنسي عدة مرات وفي عدة أماكن، فمرة تحت الشاحنات ومرة أخرى بمنزله الذي كان يعد فيه مخدر المعجون، مضيفا أن المتهم بمجرد ما كان يشبع غريزته يمنحه دريهمات مهددا إياه بالتصفية إذا اطلع شخصا آخر على السر، وهو ما جعل الطفل يكتم سره رغم معاناته خوفا من انتقام المجرم وعقاب أسرته. وبعدما تمكنت المصالح الأمنية التابعة لمنطقة أمن عين الشق من إيقاف المتهم، وإحالته على استئنافية البيضاء، توبع في حالة اعتقال، وبعد توالي جلسات المحاكمة صدمت عائلة الضحية بخبر الإفراج عنه ومنحه البراءة، وهو الحكم الذي لم تستسغه الأم والأب المكلومان، لتقرر والدة الطفل المغتصب ودون شعور الاحتجاج داخل المحكمة مطالبة بإنصاف ابنها المغتصب، متسائلة عن دواعي الإفراج عن المتهم رغم أن تقرير الطب الشرعي يؤكد تعرض فلذة كبدها للاعتداء الجنسي ورغم تشبث المعتدى عليه باسم المتهم. محمد بها

أم تعربد باستئنافية البيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قاض أمريكي يلاحق مشتب فيهما بالمغرب

العماري ينتفض ضد التعليمات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات