“كاندخل راسي في الشبوقات”

الفنان نور الدين بكر قال إن المال أول اهتمامات ممثلي الجيل الحالي فتح الممثل والفكاهي المغربي، نور الدين بكر ، قلبه لـ»الصباح»، للحديث عن جزء من مساره الفني، وموقفه من الجيل الحالي من الممثلين، قبل أن يعود إلى الماضي، ويتذكر بعض تفاصيل اشتغاله في المجال في عالم قال إنه لم يندم على اختياره، سيما أنه دخله عن قناعة. وقال الفنان، الذي من المنتظر أن يطل على جمهوره من خلال سلسلة رمضانية، إنه لا يتردد في تقديم النصيحة للشباب. في ما يلي التفاصيل: < بعد غياب عن شاشة التلفزيون، تعود إليها من خلال سلسلة من المتوقع أن تعرض في رمضان، كيف جاءت عودتك؟ < توصلت بعرض للمشاركة في سلسلة «ساكن ومسكون» إلى جانب مجموعة من الممثلين، فوافقت عليه، لأنني سأطل على جمهوري. وأريد الإشارة إلى أن الجمهور لاحظ غيابي، بشكل كبير، عن الأعمال المسرحية، وذلك لأنه كانت لي بعض المشاركات في التلفزيون، خلال السنوات الأخيرة الماضية. < وما هي أسباب ذلك؟ < بكل صراحة، السبب يعود إلى قلة الأعمال المسرحية والعروض الخاصة. < تعد من الرواد الممثلين، هل يزعجك الاشتغال مع المبتدئين في هذا المجال؟ < على الإطلاق، إذ أؤمن أن كل جيل لابد أن يأخذ حقه. أعتقد أن الجيل الحالي من الممثلين يحتاج إلى بعض الاهتمام، حتى يخرج ما في جعبته «راه كاين منهم الكاينة»، ذلك لأنهم يحبون هذا المجال، ويحاولون جاهدين الإبداع فيه، بالإضافة إلى الدعم المادي والمعنوي. لكنهم، في المقابل، يختلفون عن جيلنا. < وما هي أوجه الاختلاف بين الجيلين؟ < نختلف في نقط كثيرة، سيما في ما يتعلق بالجانب المالي، إذ أنهم غالبا ما يهتمون بهذه النقطة بشكل كبير، رغم أنهم مازالوا في بداياتهم الفنية، وأمامهم الكثير من الوقت للحصول على المال. وهي النقطة التي لم يكن يأخذها الكثير من أبناء جيلنا بعين الاعتبار، إذ أن أغلبهم كان يمثل من أجل التمثيل والفن وبعيدا عن التفكير في ربح المال. < تحدثت عن أهمية توفير الدعم المادي والمعنوي لممثلي الجيل الحالي، فهل تلقيتهم هذا الدعم؟ < في زمننا لم نكن نتلقى أي دعم من أي جهة. عولنا على أنفسنا للوصول إلى الجمهور وتقديم أعمال بالشكل الذي كان يتطلع إليه. علما أن الممثلين كانوا يتعاونون مع بعضهم البعض، وهو الأمر الذي لم يستمر في الوقت الراهن، إذ أن كل واحد يفكر في مصلحته ويبحث عما يميزه عن الآخر، وهو أمر طبيعي جدا. < هل هذا التعاون كان إيجابيا أم سلبيا بالنسبة إليك؟ < أعتقد أنه سلبي وإيجابي في الوقت ذاته. إيجابي لأنه بفضله استطعت أن أكسب ثقة فئة مهمة من الجمهور الذي كان ينتظر أعمالي ويتابعها، وسلبيا لأنه بعد سنوات من العمل «ما عندي فلوس»، وذلك لأن الجانب المالي كان آخر اهتماماتي. < هل ندمت على اختيارك التمثيل مهنة؟ < لم أندم على الإطلاق، حتى أنني لم أفكر في الأمر. فكل عمل قمت به، كان عن قناعة، ولن أندم عن شيء أنا مقتنع به. < مررت بأزمة صحية حرجة، هل كانت بالنسبة إليك مناسبة لاكتشاف مدى صدق وحب أصدقائك لك؟ < حال أغلب أصدقائي وزملائي من حالي، إذ لم أكن أنتظر منهم المساعدة المادية، علما أن بعض الزملاء، الميسورين ماديا، قدموها لي في الوقت الذي كنت فيه في حاجة ماسة إليها. لكن بالمقابل لمست الدعم المعنوي من الكثير من زملائي، إذ أن بعضهم أصر على زيارتي، وبالنسبة إلى الذين لم يتمكنوا من الأمر، اتصلوا بي هاتفيا، وهذا كاف بالنسبة إلي. < بعد سنوات من اشتغالك في التلفزيون، هل تلمس تطورا في الأعمال المقدمة؟ < هناك تطور مهم، والأكثر من ذلك، فالمجال يتوفر على كفاءات كثيرة، ولها قدرات لتقديم أعمال مميزة، وهو الشيء ذاته بالنسبة إلى الأعمال السينمائية. < لكن مازالت الانتقادات توجه لبعض الأعمال، سيما الرمضانية، ما هي الأسباب في رأيك؟ < أظن أن السبب الرئيسي يعود إلى توقيت صرف الميزانية المخصصة لتلك الأعمال، إذ غالبا ما يتوصل بها صناعها في «الدقيقة 90»، أو قبل أسابيع قليلة من الموعد المحدد للعرض، ليضطر معه فريق العمل، في بعض الأحيان، إلى الاستمرار في التصوير بعد حلول رمضان. وبسبب هذا الوضع، من الممكن أن نكون أمام عمل دون المستوى، لن يرقى إلى مستوى تطلعات الجمهور، وفي الوقت ذاته، لا يجرؤ الممثل على رفض العرض والمشاركة في تلك الاعمال، بسبب الظروف التي تواجهه. < هل تعد من الأشخاص الذين يتقبلون الانتقادات؟ < بطبيعة الحال أتقبلها، سيما أن عملي مقدم للجمهور، الذي أعتبر أن من حقه توجيه الانتقادات إلي أو تشجيعي في الوقت الذي يجد فيه أن العمل يستحق ذلك. كما علي أخذها بعين الاعتبار من أجل الاستمرار، علما أن بعض الانتقادات تكون بناءة، ولا تطلق من فراغ، في حين أن أخرى عكس ذلك. من مواليد البيضاء خلال 1952 > اشتغل في فترة التسعينات مع فرقة مسرح الحي > شارك في العديد من المسلسلات والسيتكومات

“كاندخل راسي في الشبوقات”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وزير الداخلية يبحث عن كاتب عام

موغريني تصفع الجزائر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات