مجلس مراكش على شفا سنوات الجمر
أزمة عميقة بين الأغلبية المدافعة عن التجربة وعمدتها وبين المعارضة التي تصف الوضع بـ”البلوكاج”
يبدو أن شرط “البلوكاج” الذي يرافق تدبير المرفق العام بمجلس مدينة مراكش، منذ أكثر من ثلاث سنوات، تحول إلى أزمة بنيوية خانقة، تنذر، حسب مراقبين، بتكرار سيناريو طنجة، حين اضطر سمير عبد المولى إلى حمل معطفه وصفق باب العمدة وراءه إلى غير رجعة، قبل أن يتدارك زملاؤه في الأصالة والمعاصرة الأمر، وينظموا ما يشبه إنزالا سياسيا بالمدينة نجحوا، إثره، في استعادة قلعة البوغاز والحفاظ عليها مخضبة بألوان التراكتور.
ومن المتوقع أن تزيح الدورة العادية، المقرر انعقادها، اليوم (الخميس)، للمصادقة على ميزانية 2011 وبرمجة الفائض، ما تبقى من رماد على جمر أزمة ملتهبة لم تنجح كل محاولات الإطفاء وصب الماء البارد في إخماد توهجها الذي يهدد بإحراق الجميع، ويعيد المدينة الحمراء، من جديد، إلى سنوات الجمر الحقيقي، حين كانت مراكش مثل قطعة قماش تفصل وتخيط ويعاد تفصيلها