لشكر يلعب ورقة الدواوين لإسكات الغاضبين

بنمسعود تلوح بـ "فك الارتباط" وبلفقيه يستعد لهجرة جماعية بجهة كلميم يشن العديد من أعضاء المكتب السياسي لحزب "الوردة"، هجومات قوية على إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، المتهم بـ "استغفال" قيادة الحزب، وإغلاق الهاتف في وجهها، وتهربه من عقد اجتماع المكتب السياسي، وتعويضه باجتماع كتاب الأقاليم، تحت مبرر التداول في توزيع حقائب الدواوين. ولم ينج إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حتى وهو خارج من كعكة توزيع الحقائب "خاوي الوفاض"، مطأطئ الرأس أمام "بيجيدي"، من النيران الصديقة التي قصفته من داخل المكتب السياسي لحزبه. ولم تصمت رشيدة بنمسعود، عضو المكتب السياسي للاتحاد كثيرا، التي اقترحها ثلاثة كتاب أولين لحزب الوردة للاستوزار، وخرجت لتعبر عن غضبها، موجهة دعوة صريحة لفك الارتباط بحزبها، وقالت "بعد كل هذا العطاء، والحرص على نظافة المواقف، والوفاء للفكرة وللاختيار، أصبح من الضروري إعادة النظر والمبادرة بالحسم في مسألة فك الارتباط ومراجعة عقد الانتماء". وليست بنمسعود وحدها من انتابها القلق بخصوص الهزيمة المدوية لحزبها، في مباراة المفاوضات حول الحقائب الوزارية، فأسماء اتحادية وزانة، غاضبة جدا مما فعله لشكر في الحزب الذي تحول إلى جسد بدون روح، بعدما كان قوة قاهرة في عهد اليوسفي واليازغي والراضي، نظير درويش، وكمال الديساوي وحسناء أبو زيد التي بات الكاتب الأول للحزب يواجهها في كل اجتماع بورقة زوجها العامل في المحمدية، ومحمد العلمي، رئيس الفريق الاتحادي في مجلس المستشارين وعبد الوهاب بلفقيه التي تتحدث مصادر مقربة منه عن قرب إعلان تزعمه مغادرة جماعية من الاتحاد على مستوى جهة كلميم السمارة. وقال قيادي اتحادي لـ "الصباح" إن "لشكر لم يتسلح بالشجاعة السياسية، ويدعو إلى عقد اجتماع للمكتب السياسي، كما وعد بذلك، من أجل التداول في أسماء وزراء الحزب المقترحين، قبل ظهور أسمائهم رسميا، إذ ظل يتكتم عليهم، خوفا من الفضيحة، خصوصا أن واحدا من المستوزرين قليل التواصل، حتى مع محيطه". وعلمت "الصباح" أن 75 سيرة ذاتية توصل بها الكاتب الأول للحزب من أجل الاستوزار، ضمنها سيرة ذاتية لأشخاص غادروا الحزب، قبل أن يرغبوا في العودة من بوابة الحكومة، غير أن آمالهم خابت. وكان لشكر قد طمأن قيادة حزبه، في اجتماع رسمي، بأن الحزب سينال حقيبتين وزارتين، وحقيبتي كتابة الدولة، قبل أن يتبخر كل شيء، ويخرج الاتحاد، خاسرا وصغيرا، وهو الذي ظل كاتبه الأول "يزايد" على رفاقه داخل المكتب السياسي واللجنة الإدارية، ويردد بالباطل، أن الحزب سيحجز لنفسه، مقاعد مهمة في حكومة العثماني، قبل أن يخرج خلال اجتماع كتاب الأقاليم المنعقد يوم السبت الماضي. وهو الاجتماع الذي تميز بمقاطعة العديد من الكتاب له، عن صمته، ليقول، في تبريره لعدم استوزار بعض الموعودين من قبله "ليست لدي سلطة التعيين، قد اقترحت عدة أسماء، لكن الاختيار حصل على الأسماء الثلاثة". ويسعى لشكر، أمام تنامي موجة الغضب والاحتجاجات ضده، بسبب خروجه منهزما في معركة الحقائب الوزارية، إلى اللعب على ورقة مناصب "الدواوين" من أجل إسكات الغاضبين، غير أن هذه الحيلة لم تنطل على بعض الاتحاديين الذين رفعوا من جديد شعار "ارحل" في وجه لشكر بمبرر أنه قتل الحزب، وذهب في جنازته. عبد الله الكوزي

لشكر يلعب ورقة الدواوين لإسكات الغاضبين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التجار ينتفضون ضد الداخلية بسبب "البوطا"

بالواضح

مقالات ذات صلة