الوداد يستعيد الصدارة دون إقناع

الجمهور غادر الملعب غاضبا رغم الفوز ومشاكل التنظيم تتواصل والكاك يغرق استعاد الوداد الرياضي صدارة بطولة الموسم الجاري بفوزه على النادي القنيطري بهدف لصفر في المباراة، التي جمعتهما أول أمس (السبت) بملعب مركب محمد الخامس في البيضاء، لحساب الدورة 23 من منافسات البطولة. وقاد الليبيري ويليام جبور الوداد إلى تحقيق فوزه 13، بعدما أحرز له الهدف الوحيد في الدقيقة 59، ليعيده إلى الصدارة مجددا برصيد 47 نقطة، مع مباراة ناقصة سيجريها أمام الدفاع الجديدي بعد غد (الأربعاء) بملعب العبدي، كما حافظ جبور على قائمة هدافي الدوري المغربي ب16 هدفا، متقدما على لاعب الحسنية جلال الداودي. ورغم أن الوداد استعاد المركز الأول، الذي فقده قبل أربعة أيام، بعد فوز الرجاء على الفتح في مباراة مؤجلة، إلا أن جمهوره غادر الملعب غاضبا، بسبب الأداء غير المقنع، الذي أظهره اللاعبون أمام النادي القنيطري. وانتقد الجمهور وبعض المنخرطين المستوى الفني للوداد الرياضي، خاصة على مستوى خطي الوسط والهجوم، كما عابوا على اللاعبين عدم قدرتهم على استغلال الفرص المتاحة. وصب الجمهور غضبه على المدافع يوسف رابح قبل انطلاق المباراة، بعدما حملوه مسؤولية الهدف، الذي أحرزه الجيش الملكي في الدورة الماضية، قبل أن تعود الجماهير الودادية إلى مواصلة تشجيع فريقها. ولم يترك جمهور الوداد فرصة استقبال ”الكاك” دون الترحاب بالجماهير القنيطرية، من خلال ترديد شعار ”تحية رياضية للجماهير القنيطرية” وهو ما دفع مناصري النادي القنيطري إلى الرد بالمثل على هذه المبادرة، التي تكررت في أكثر من مناسبة. وانطلقت المباراة باندفاع لاعبي الوداد، أملا في إحراز السبق مبكرا بواسطة جبور ومحمد أوناجم وفابريس أونداما، إلا أن يقظة الحارس القنيطري ربيع جليد واستماتة مدافعيه حالتا دون ذلك رغم السيطرة الميدانية، التي فرضها الفريق الأحمر. وواصل النادي القنيطري صموده بتحصين الدفاع وملء وسط الميدان مع المراهنة على المرتدات الخاطفة، التي ظلت في مجملها محتشمة ودون فعالية. وساهم الهدف الأول في انتعاشة خط هجوم الوداد، الذي واصل ضغطه على الحارس جليد، إلا أنه فشل في تعميق الفارق، بسبب التسرع وغياب الفعالية أمام مرمى المنافس، فيما لم يشكل رد فعل القنيطريين هاجسا مؤرقا بالنسبة إلى الحارس الودادي زهير العروبي. إنجاز: عيسى الكامحي وتصوير: عبد الحق خليفة الإصابة تبعد كادارين في آخر لحظة استبعد حسين عموتة، مدرب الوداد، بدر كادارين عن مباراة النادي القنيطري أول أمس (السبت) بملعب مركب محمد الخامس في البيضاء، لحساب الدورة 23 من منافسات البطولة، بعد ن تعرض لإصابة في آخر لحظة، ليعوضه بأنس المرابط. وتابع اللاعب المباراة من المنصة الشرفية، إلى جانب صلاح الدين السعيدي وإسماعيل الحداد، إضافة إلى النيجيري شيزوم شيكاتارا، الذي كان مرفوقا بزوجته. وعلم «الصباح الرياضي» أن السعيدي والحداد أصبحا جاهزين لخوض المباريات مع الفريق. جليد أساسيا لأول مرة بـ "الكاك" خالف المدرب حسن أجنوي كل التوقعات بإشراك ربيع جليد حارسا أساسيا بدل علي الكروني، الذي غاب عن مباراة أولمبيك خريبكة، بسبب الإصابة. ونجح جليد في الحد من خطورة مهاجمي الوداد الرياضي من خلال تدخلاته الناجحة، علما أنه لم يشارك سوى في أربع مباريات في بطولة الموسم الجاري. ويطالب بعض المنخرطين بضرورة إعطاء المزيد من الفرص للحارس جليد، بعد أدائه الجيد أمام الوداد. وتعاقد النادي القنيطري مع الحارس جليد في بداية الموسم الجاري، قادما إليه من فريق اتحاد سلا، المنتمي إلى القسم الثاني هواة. لقطات الأمن طوق الأمن ملعب مركب محمد الخامس في البيضاء تحسبا لأي انفلات أو شغب في مباراة الوداد الرياضي والنادي القنيطري أول أمس (السبت). ولوحظ وجود أفراد الشرطة والتدخل السريع والقوات المساعدة على جنبات الملعب وفي مختلف الطرق المؤدية إلى الملعب. وظهرت الأجواء هادئة من جانب جمهور الفريقين قبل ساعتين من انطلاق المباراة. مفرقعات رغم الحراسة المشددة في جميع أبواب ملعب مركب محمد الخامس، إلا أن ذلك لم يمنع مناصرو الوداد الرياضي من إدخال المفرقعات. وأشعل الجمهور العديد من المفرقعات مع انطلاق المباراة، لتتواصل بين حين وآخر طيلة الجولتين الأولى والثانية دون أن يستنفر ذلك رجال الأمن، الذين اكتفوا بمراقبة الوضع عن بعد دون تدخل لإيقاف مستعمليها. وكثف رجال الأمن من حضورهم في محيط الملعب وداخله، إضافة إلى انتشار عناصر أمنية بالمدرجات. أجنوي كان حسن أجنوي، مدرب النادي القنيطري، أول من دخل أرضية الميدان رفقة مساعده صابر بولخوجة، ليجلسا معا في دكة الاحتياط، قبل أن يتبعهما عزيز سيبوس مدرب حراس المرمى، ثم الطاقم الطبي والإداري. وتبادل أجنوي وصابر الأدوار في توجيه اللاعبين أثناء المباراة وتصحيح تموضعهم، كما تدخل مدرب ”الكاك” للحد من احتجاجات بعض لاعبيه على قرارات الحكم الداكي رداد. لافتة رفع جمهور النادي القنيطري لافتة سوداء كتب عليها 22 مليارا، في إشارة منه إلى الميزانية المخصصة لإعادة تهيئة ملعب مركب محمد الخامس، فيما علق جمهور الوداد الرياضي لافتة كتب عليها ”الإلتراس” ضدا على قرار وزارة الداخلية بمنع أنشطة مختلف فصائل المشجعين في البطولة الوطنية. وخضع جمهور الفريقين إلى تفتيش دقيق في جميع أبواب الملعب دون أن تتمكن السلطات الأمنية من مصادرة اللافتتين. المرابط حافظ حسين عموتة، مدرب الوداد، على التشكيلة نفسها، التي اعتمدها في مباراة الجيش الملكي الاثنين الماضي، باستثناء إشراك أنس المرابط، ظهيرا أيسر بدل بدر كادارين، الذي لعب أساسيا في ”الكلاسيكو”. ونجح المرابط في التوقيع على حضور جيد، إذ ظل يتلقى التشجيع من المدرب المساعد رشيد بنمحمود، خاصة لحظة مساندة خط الهجوم. حكم احتج لاعبو وأطر النادي القنيطري على الحكم الداكي الرداد، بعد احتسابه ضربة جزاء لفائدة الوداد الرياضي. واجتمع اللاعبون حول الحكم بعد الإعلان عن ضربة جزاء، بمبرر أن مروان الضرعاوي لم يتعمد لمس الكرة بيده داخل منطقة العمليات، فيما أثبتت لقطات التلفزيون أن اللاعب ذاته غير مجرى الكرة، التي كانت متجهة إلى المهاجم ويليام جبور، ما يؤكد سلامة قرار الحكم الرداد. صفير غادر لاعبو الوداد الرياضي أرضية الملعب بعد نهاية الجولة الأولى تحت صفير الجمهور، احتجاجا على الأداء غير المقنع، الذي أظهروه في 45 دقيقة. وتوجه لاعبو الوداد الرياضي مسرعين إلى مستودع الملابس لتفادي المزيد من الاحتجاجات، إلا أن الجمهور عاد ليقدم كل التشجيع والمساندة للاعبين بعد انطلاق الجولة الثانية من خلال ترديد شعار «وزيد تماركي». يوري تابع سيباستيان كو يوري، المدرب السابق للوداد وفرق أخرى، مباراة النادي القنيطري أول أمس (السبت). وأثار يوري الانتباه بمتابعة أطوار هذه المباراة واقفا بالمنصة الشرفية، المحاذية لمنصة الصحافة، كما رفض الإدلاء بتصريحات، مكتفيا بالقول إنه بخير. وتابع كذلك المباراة بعض مسؤولي الفريقين، إذ حضر من جانب «الكاك» الرئيس عبد الودود الزعاف وأمين المال عبد الحميد الصيباري، والرئيس المنتدب محمد المديوني، وعبد السلام الحراثي، المنضم أخيرا إلى إدارة النادي، فيما غاب رئيس الوداد سعيد الناصيري. زاري أشرك المدرب حسن أجنوي عثمان زاري في مباراة الوداد الرياضي في الجولة الثانية، لتكون الأولى بالنسبة إليه في بطولة الموسم الجاري. ووقع زاري في كشوفات النادي القنيطري بموجب عقد يمتد ثلاث سنوات، بعدما كان قريبا من الانضمام إلى أحد الدوريات الخليجية. ولفت زاري (20 عاما) الأنظار إليه بتحركاته الجانبية وتمريراته الجيدة، إذ ينتظر أن يكون حاضرا في ما تبقى من مباريات النادي القنيطري. عموتة: مازلنا نضيع الفرص قال إن العياء الذهني أثر على لاعبي الوداد عبر حسين عموتة، مدرب الوداد، عن أسفه لتضييع فرص سانحة للتسجيل أمام النادي القنيطري، مضيفا أن الفريق يضيع الكثير من الفرص. وقال عموتة في الندوة الصحافية، التي أعقبت المباراة، إن عملا كبيرا ينتظر الوداد في المباريات المقبلة، بالنظر إلى صعوبتها، وتابع ”واجهنا فريقا يتذيل الترتيب، لهذا كانت تحدوه رغبة الانعتاق والتخلص من المركز الأخير، وهو ما جعل لاعبي الوداد يفشلون في بلوغ مرمى ”الكاك” مبكرا”. وأكد عموتة أن الوداد مازال يعاني استمرار مسلسل تضييع الفرص سانحة للتهديف، بسبب غياب التركيز والتسرع وغياب النجاعة الهجومية، كما عانى عياء ذهنيا بعد التعادل في ”الكلاسيكو” أمام الجيش الملكي. واعتبر عموتة أن فريقه حقق الأهم بانتزاع ثلاث نقاط، بعدما خولت له استعادة الصدارة، كما نفى أن يكون أداء المهاجمين تراجع بشكل واضح في هذه المباراة، وتابع ”إن المهاجمين خلقوا العديد من الفرص مقارنة مع النادي القنيطري، علما أن لاعبي الفريق الضيف يملكون مهارات عالية”. وعزا عموتة صعوبة اختراق دفاع القنيطريين إلى النهج التكتيكي المعتمد من طرف المدرب حسن أجنوي، والذي يميل نحو التكتل الدفاعي وقتالية لاعبي ”الكاك”، ناهيك عن غياب النجاعة الهجومية”. وأثنى عموتة على مهاجمي الوداد الذين نظموا مجموعة من المحاولات الخطيرة والمنسقة، ما مكنهم من الوصول إلى المرمى بسهولة، قبل أن يتابع ”لكن يبقى غياب الفعالية الهجومية وترجمة الفرص المتاحة القاسم المشترك لجميع أندية البطولة”. أجنوي: درست الوداد أسبوعا مدرب "الكاك" قال إن فريقه خطط للفوز وأثنى على الجمهور الودادي عبر حسن أجنوي، مدرب النادي القنيطري عن أسفه لضياع فرصة تحقيق الفوز على الوداد الرياضي، بعدما كان يمني النفس في انتزاع نقاط المباراة. وأضاف أجنوي في الندوة الصحافية، التي أعقبت المباراة، أن مستوى الوداد لم يكن مقنعا، مشيرا إلى أن لاعبيه نجحوا في الحد من قوته، خاصة في الجولة الأولى، التي فشل فيها في فرض سيطرته، وتابع ”درست خطة الوداد لمدة أسبوع واعتمدت نظام لعب محكم حد من خطورة منافسنا. الوداد يتوفر على لاعبين كبار، إلا أن الخطة التي اعتمدناها، جعله لا يظهر بمستوى جيد، لهذا أفضل ما في المباراة هو الجمهور الودادي لا غير”. وانتقد أجنوي قرار الحكم داكي الرداد بعد احتساب ضربة جزاء مشكوك في مشروعيتها، والتي غيرت مجرى المباراة الطبيعي. وأشاد أجنوي بمستوى لاعبيه خاصة في المباريات الأخيرة، التي نجح فيها النادي القنيطري في فرض سيطرته وبلوغ مرمى منافسيه في الكثير من المناسبات، خاصة أمام أولمبيك خريبكة في الدورة الماضية، التي سجل فيها هدفين. ودعا أجنوي إلى نسيان مباراة الوداد والتفكير جديا في المباراة المقبلة أمام المغرب التطواني الجمعة المقبل بالقنيطرة، إذ اعتبر الفوز في المباراة لا محيد عنه للهروب من المركز الأخير.

الوداد يستعيد الصدارة دون إقناع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

النجاري: فرق الطواف مثل حبات الرمان

الأشغال تنطلق بالحارثي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات