تحقيقات لفك لغز مقتل ثري بالرصاص

طلقة نارية اخترقت رأس مالك مشاريع عقارية ومطاعم مصنفة بآسفي استنفرت مصالح الأمن والاستعلامات العامة التابعة لولاية أمن آسفي، عناصرها، صبيحة أمس (الأربعاء)، لفك لغز العثور على جثة رجل أعمال ومالك مجموعة من المطاعم المصنفة، مضرجة في دمائها بشقته بحي لامارين بآسفي، على بعد أمتار قليلة من مقر الدائرة الأمنية الأولى. وحسب إفادة مصادر مطلعة، فإن الضحية البالغ من العمر حوالي 65 سنة، عثر عليه جثة هامدة من قبل بعض المستخدمين، كما أن عناصر الضابطة القضائية، أثناء حضورها ومعاينة الجثة، اكتشفت أن وفاته كانت نتيجة طلقة نارية، اخترقت رأسه، كما جرى حجز بندقية عثر عليها مرمية إلى جانب الجثة، في مسافة تقل عن متر واحد من مكان سقوطها. ووفق المصادر ذاتها، فإن عناصر مسرح الجريمة عمدت إلى رفع البصمات وجمعت الآثار والأدلة المفيدة في البحث، قبل نقل الجثة إلى المستشفى الإقليمي لإجراء تشريح طبي عليها، فيما حجزت البندقية لفائدة البحث لإحالتها على مختبر الدرك، لإخضاعها إلى خبرة بالستية. وعلمت «الصباح» أن عناصر الضابطة القضائية حجزت العديد من الوثائق والمستلزمات الخاصة، سواء بمسرح الجريمة أو في مكتب الضحية، الذي شوهد به آخر مرة قبل أن يعثر عليه جثة هامدة داخل الشقة. وأجرت عناصر الشرطة القضائية بحثا ميدانيا استجمعت خلاله مجموعة من المعلومات، كما استخرجت القرص المدمج لكاميرا المطعم المملوك للضحية والموجود في أسفل العمارة التي توجد بها الشقة مسرح الحادث. واستنادا إلى إفادة مصادر مطلعة، فإن عناصر الشرطة القضائية للأمن الإقليمي، وضعت فرضيتين لهذا الحادث، الأولى تقول بانتحار الضحية، بحكم أنه لم يتم العثور على آثار عنف بجسده أو دلائل بشقته أو تكسير للأبواب، فضلا عن عدم سماع أي صراخ من قبل الجيران، في حين تقوم الفرضية الثانية على تعرض الضحية لاعتداء من مجهول، أو مجهولين، وهو ما قد تكشف عنه الأبحاث القضائية الجارية تحت إشراف النيابة العامة، التي أمرت بالاستماع إلى بعض المستخدمين بالفندق وكل من يمكن أن يفيد في البحث. ويرى بعض المتتبعين أن الضحية، كان يعيش حياة هادئة وعادية، ولا يعاني أي مشاكل، سواء مادية أو أسرية، وكان يدير شخصيا العديد من المشاريع العقارية بالبيضاء ومراكش، فضلا عن كثرة سفرياته إلى دول أوربية، خصوصا فرنسا، ما يجعل فرضية الانتحار ضعيفة، تعلق المصادر ذاتها. وفور إشعارها بالحادث، انتقلت فرقة أمنية يتقدمها والي أمن آسفي ورئيس الشرطة القضائية وعناصر الشرطة العلمية والوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، إلى مكان الحادث، لمعاينة جثة الضحية الذي كان ممددا على بطنه ويحمل آثار رصاصة في الرأس، وفقا لما ذكرته مصادر «الصباح»، مضيفة أن بندقية الصيد يرجح، بنسبة كبيرة، أن تكون مملوكة للضحية نفسه. محمد العوال (آسفي)

تحقيقات لفك لغز مقتل ثري بالرصاص

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخبار الصباح

متهم يصف ضحايا"اكديم إيزيك" بـ "الشهداء"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات