فرح الفاسي قالت إنها تضع حدودا للجرأة و”القلب المجروح” قربها أكثر من الجمهور
تحدثت الممثلة فرح الفاسي، عن تجربتها في مسلسل «القلب المجروح» الذي يعرض على القناة الثانية «دوزيم». وقالت الفاسي في حوار أجرته معها «الصباح»، إنه رغم تشبثها بالحديث باللهجة الشمالية، شاركت في مجموعة من الأعمال، ومازالت تتوصل بعروض جديدة، لا علاقة لها بالمرأة الشمالية، مشيرة إلى أنها تضع خطوطا حمراء، منذ بداياتها الفنية، من الصعب تجاوزها، سيما أنها صارت أمّا. في ما يلي نص الحوار:
< تطلين على مشاهدي القناة الثانية «دوزيم» من خلال مسلسل «القلب المجروح»، ماذا أضافت لك هذه التجربة؟
< أعتبر مشاركتي في هذا المسلسل تجربة مميزة، باعتبار أنها مكنتني من التعرف، بشكل كبير، على جميلة البرجي، التي تكلفت بإخراج السلسلة، إذ وجدت أنها من المخرجين الذين يحترمون الممثل، ويعطونه مساحة كبيرة لإظهار موهبته. كما أنها كانت تجربة مميزة في مساري المهني، باعتبار أنها قربتني أكثر من فئة مهمة من الجمهور، سيما أنني جسدت في السلسلة شخصية لم تتح لي الفرصة سابقا للعبها.
< وأين تجدين نفسك أكثر، في التلفزيون أم في السينما؟
< بكل صراحة، أفضل الاشتغال في الأفلام السينمائية، وذلك لأن هذا النوع من الأعمال يعطي للممثل الحرية لأداء الدور دون قيود. من جهة أخرى، أجد أن مهنيي السينما، أكثر مهنية واحترافية، إذ يشتغلون وفق أجندة مضبوطة، وأغلبهم يحترمون الضوابط الموضوعة سابقا، عكس مهنيي الدراما، إذ أن الممثل قد يفاجأ بانطلاق التصوير دون استعدادات سابقة، والأكثر من ذلك، قد يفاجأ بأنه ملزم بالاشتغال رفقة ممثلين لم يسبق له التعرف عليهم.
< هل الأمر يؤثر على مستوى الممثل والعمل الدرامي بصفة عامة؟
< بكل تأكيد، فقد تكون للأمر سلبيات كثيرة، والمثير في الأمر، أن الممثل قد يدفع ثمن ذلك، سيما أن العشوائية تحكم طريقة اشتغال بعض مهنيي الدراما المغربية.
< ألا تعتقدين أن حديثك باللهجة الشمالية، من النقط التي تحول دون مشاركتك في مجموعة من الأعمال الفنية؟
< على العكس، أعتبرها نقطة مميزة، والدليل على ذلك، أنه رغم تشبثي بالحديث بها، شاركت في مجموعة من الأعمال، ومازلت أتوصل بعروض جديدة، لا علاقة لها بالمرأة الشمالية. تشبثي بهذه اللهجة، أهدف من خلاله إلى ترك لمسة خاصة بي في الساحة الفنية، مثل سامية أقريو، التي حرصت على الأمر ذاته، وفرضت لهجتها في الساحة، وهو الشيء ذاته الذي أطمح إليه.
< وهل نجحت في وضع بصمتك الخاصة في الساحة الفنية؟
< أعتبر أنني في بداية الطريق لتحقيق ذلك، وألمس نجاح المحاولات الأولى، من خلال تفاعل الجمهور معي خلال وجودي في أماكن عمومية، وكيف أنهم يتعرفون علي من خلال لهجتي.
< هل ستلعب الأمومة دورا في اختيارك للأدوار مستقبلا، إذ سبق لك أن جسدت مشاهد أثارت جدلا؟
< لا أفهم لماذا أثارت تلك المشاهد الجدل، فمثلا رقصي في فيلم «إحباط»، لم يكن مثيرا كما خيل للبعض. كما أنني لم أتخوف من تقديم الدور، وذلك أنني أنتمي لعائلة غير متشددة، مثل الكثير من العائلات المغربية. كما أنني وافقت على تقديم تلك الشخصية، بهدف تقديم دور جديد في مساري المهني، ومحاولة إثبات أنني متمكنة من تقديم أدوار مركبة، مع الأخذ بعين الاعتبار الجانب الاستعراضي في الدور، إذ أن اختياري كان بعيدا عن إثارة الانتباه والجدل.
< هل من الممكن أن تعيدي تجسيد تلك المشاهد؟
< الأمر يتوقف على طريقة تصويرها، لأنه خلال قراءة السيناريو، يرى الممثل أن المشهد عاد، لكن خلال التصوير يتغير الوضع، ويتحول المشهد من عاد إلى مثير.
< هل يزعجك اقتران اسمك بالمشاهد الجريئة، وأنك من الممثلات اللواتي يجسدن الأدوار المثيرة؟
< لدي حدود للجرأة، وأضع خطوطا حمراء، منذ بداياتي الفنية، من الصعب تجاوزها، سيما أنني صرت أمّا، وابنتي من أهم الأشياء في حياتي، ولن أجرؤ على تقديم دور يمكن أن يتسبب في إحراجها أو إحراج زوجي، رغم أنه متفهم لطبيعة عملي.
< هل يتدخل زوجك الممثل عمر لطفي، في اختيار أدوارك؟
< قد يقدم لي النصيحة، دون أن يفرض علي موقفا معينا. ومن جانبي قد آخذ بنصيحته إذا وجدت أنه على صواب.
أجرت الحوار: إ ر
في سطور
> من مواليد تطوان
> ولجت عالم السينما من خلال فيلم « زمن الرفاق «
> حازت على جوائز عن دورها في «أفراح صغيرة»
> ارتبطت بالممثل عمر لطفي خلال 2014