مسيرة بباب تازة ضد الدرك وأباطرة المخدرات

تعالت أصوات عشرات المحتجين من سكان باب تازة بإقليم شفشاون، في مسيرة احتجاجية، انطلقت، أول أمس (الأحد) من أمام مقر دائرة المدينة نحو قيادة الدرك الملكي، باتهامات خطيرة، تشير إلى علاقات "مشبوهة" لبعض عناصر الدرك بأباطرة المخدرات، وبتسخيرهم لترهيب المواطنين بشكايات كيدية، و"ابتزاز" صغار المزارعين. وقطعت المسيرة، التي شارك فيها أيضا حقوقيون من جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، مسافة سبعة كيلومترات بأقدام حافية تعبيرا عن السخط والغضب، إذ انطلقت من أمام الدائرة، في إشارة إلى أن سلطاتها تتغاضى عما يجري في المنطقة، قبل أن تتوجه إلى المكتب الوطني للكهرباء والماء، حيث رفع المحتجون شعارات تدين سياسة الكيل بمكيالين في محاسبة لصوص الكهرباء. وفي هذا الصدد قال محمد قشور، رئيس فرع جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، في اتصال هاتفي أجرته معه "الصباح"، إن موظفي المكتب نفسه، يثقلون كاهل المزارعين الصغار والمواطنين العاديين بفواتير مرتفعة جدا، وإنزال عقاب جماعي بهم على سرقة الكهرباء، إذ يحملونهم المسؤولية، فيما يتغاضون عن الفاعلين الحقيقيين وهم كبار أباطرة المخدرات، الذين يسرقون الكهرباء لتشغيل مضخات سقي حقول الكيف، ولا يقدمون ضدهم أي شكايات، في حين تؤثث أسماء عشرات المواطنين العاديين لائحة المطلوبين للعدالة في ملف سرقة الكهرباء. وردد المحتجون أسماء المتورطين الحقيقيين في سرقة الكهرباء، واستغلالها في تشغيل تجهيزات متطورة لزراعة وسقي الكيف، مطالبين بتوجيه شكايات ضدهم أيضا، عوض تقديم أكباش الفداء من شريحة الفقراء. وترددت اتهامات خطيرة أخرى في مكبرات أصوات المحتجين، تستهدف موظفين بمندوبية المياه والغابات، وتتهمهم بانتهاج الصمت ردا على ما يقع من نهب للملك الغابوي، وبناء السدود وتخريب الغابة، والقيام بحملات مناسباتية لحجز الجرافات دون اعتقال المتورطين في هذه الجرائم. ونثر المحتجون الاتهامات عند عتبة كل مؤسسة عمومية، منها التعاون الوطني، الذي رددت الشعارات أن بعض مسؤوليها متورطون في نهب المال العام، وأن السلطات القضائية مطالبة بفتح تحقيق في الموضوع، كما هو الشأن بالنسبة إلى مسؤولي الفلاحة، بعد إثارة المحتجين ملف المشاريع الوهمية في إطار المغرب الأخضر، بتواطؤ مع جمعيات محلية، للقضاء على زراعة الكيف وتشجيع الزراعات البديلة. واستقبل مسؤولون، رفيعو المستوى، في الدرك الملكي، ممثلين عن المحتجين، وتسلموا منهم ملفا يتضمن أسماء العناصر، التي يزعمون أن علاقات مشبوهة تربطها بأباطرة المخدرات، مطالبين، على لسان باقي المحتجين، بفتح تحقيق وإنزال العقاب بكل من ثبتت التهمة في حقه. وعاد المحتجون أدراجهم بعد مسيرة سبعة كيلومترات، بعد أن وعدهم مسؤولو الدرك بفتح تحقيق، على أمل أن تقوم بالخطوة نفسها باقي المؤسسات التي توقفت عند أبوابها المسيرة، قبل أن تكمل طريقها باتجاه قيادة الدرك. ضحى زين الدين

مسيرة بباب تازة ضد الدرك وأباطرة المخدرات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فيديو .. جوفنتوس يتأهل لربع نهائي دوري الأبطال على حساب بورتو

قيادي حركي يقاضي 46 حقوقيا

مقالات ذات صلة