“بيجيدي” يغرق في ريع الصفقات

زوجة المشرف على بحث ماستر خيرون نالت صفقات بالقصر الكبير بقيمة مليار و300 مليون فجر محمد السيمو، عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، ورئيس بلدية القصر الكبير، فضائح من العيار الثقيل، بطلها سعيد خيرون، عضو الأمانة العامة للعدالة والتنمية، ورئيس لجنة المالية بمجلس النواب في الولاية السابقة والذي قاد جماعة القصر الكبير لمدة 12 سنة. وقال القيادي الحركي في ندوة صحافية، عقدها الجمعة الماضي، بدار الثقافة بالقصر الكبير، إن «شهادة الماستر التي حاز عليها خيرون، الرئيس السابق للجماعة، كانت مقابل تكرمه بثلاث صفقات لزوجة الأستاذ الذي أشرف على بحث نيله شهادة الماستر». وحدد السيمو قيمة الصفقات الثلاث التي حازت عليها مقاولة زوجة الأستاذ المشرف على بحث شهادة الماستر في مليار و300 مليون سنتيم. وأقسم القيادي الحركي بأن يحيل الفضيحة على محكمة «لاهاي» إذا لم يقل القضاء المغربي كلمته في المهزلة، ضمن سلسلة من الفضائح والمهازل التي اكتشفها الرئيس الجديد لمجلس القصر الكبير. ولم يكتف خيرون، القيادي في «بيجيدي» الذي ظل بنكيران يتبجح بطريقة تسييره للمجلس البلدي للقصر الكبير، بهذه الفضيحة، وفق تعبير السيمو، بل عمل «على إسناد تنظيم وتصحيح امتحان مباراة توظيف 30 موظفا تابعا للجماعة، إلى الأستاذ زوج صاحبة المقاولة التي حازت على ثلاث صفقات بغلاف مالي تجاوز مليار سنتيم، إذ تم استيراد موظفين من خارج المدينة، فيما أبناؤها طالهم التهميش والإقصاء والرسوب». وكشف السيمو صفقة ثانية بقيمة 950 مليونا، نالتها مقاولة محظوظة، حصلت على 650 مليونا، قبل أن يتدخل ويأمر بمنعها من إتمام أشغالها، دون أن تطولها يد المحاسبة. وقال السيمو، إن «مكان خيرون هو السجن، وليس البحث عن حقيبة وزارية بعدما فشل في الفوز برئاسة جهة طنجة تطوان الحسيمة». وأمام خطورة التجاوزات التي طالت صفقة النظافة، حلت لجنتان للتفتيش في بعض الصفقات الكبرى التي أبرمت في عهد خيرون. وحسب الوثائق التي كشف عنها السيمو في ندوته الصحافية، فإن الوثيقة المعنونة بـ «محضر لجنة طلب العروض المفتوح رقم 2011/39»، المؤرخة بتاريخ 28 دجنبر 2011، فتحت الأظرفة حصريا على شركتين، وبدل أن تنال صفقة النظافة الشركة التي دفعت أكثر، حصل العكس، إذ فازت الشركة التي دفعت أقل. وعدد السيمو ما أسماها فضائح خيرون، نظير فضيحة القاعة المغطاة وغار المرينة، وفضيحة الجدار العازل، والرخصة المسلمة أمام المستشفى متعدد الاختصاصات. وقال القيادي الحركي الذي سبق لخيرون أن اتهمه بإبرام صفقات عمومية خارج القانون، إن «مقاولات بعينها ظلت، طيلة 12 سنة، تستفرد بالصفقات في عهد خيرون، وهي معطيات ومعلومات لم يكن يعلمها الرأي العام القصري». وعرى السيمو تجربة «بيجيدي» التي ظل رئيس الحكومة يصفها بـ «النموذجية»، إذ كشف إبرام خيرون عقود التوريد المباشر مع مقاولات محظوظة خارج المدينة، تربطها علاقات حزبية مع المجلس البلدي السابق، وحتى سندات الطلب لأدوات مطبعية، كانت تتم من القنيطرة. ولم يفت السيمو تفجير فضيحة صفقة الأعمدة الكهربائية التي أسماها «الخردة الحديدية»، إذ كلفت المجلس غاليا، وحدد ثمن كل عمود كهربائي في 14 ألف درهم، قبل أن يقرر المجلس الحالي استبدالها بأخرى أكثر جمالا، وتم بيع أعمدة خيرون الكهربائية في الخردة. عبد الله الكوزي

“بيجيدي” يغرق في ريع الصفقات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سقوط 25 مسؤولا بالشرطة القضائية

مداهمة ورشة تقلد الماركات العالمية

مقالات ذات صلة