الضمان الاجتماعي لايصرح بمستخدميه

وجه عز الدين زكري، عضو الأمانة العامة للاتحاد المغربي للشغل، أكبر مركزية نقابية ، اتهاما ثقيلا للإدارة العامة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، يتعلق بمفارقة غريبة، تتمثل في عدم تصريحها بمئات المستخدمين لديها في نظام التغطية الاجتماعية الإجبارية. وأكد زكري، الكاتب العام للجامعة الوطنية لمستخدمي الضمان الاجتماعي، في حديث مع «الصباح»، إحصاءه، إلى غاية الأسبوع الجاري، 700 مستخدم في الضمان الاجتماعي غير مصرح بهم، يعملون ممرضين في المصحات التابعة للصندوق، لكن يعدون بالنسبة إلى إدارة الصندوق «مقاولين ذاتيين»، وبالتالي لا تصرح بهم في التغطية الاجتماعية والصحية الإجبارية. وقال المتحدث ذاته، في سياق سرده لحيثيات تلك الوضعية التي يوجد فيها المستخدمون، إن «المؤسسة العمومية الوصية على تطبيق القانون في ما يخص التغطية الصحية والاجتماعية الإجبارية، بدأت تحايلها على النصوص القانونية وخرقتها منذ 2006، لمناسبة الشروع في سياسة إفراغ مصحاتها من الموارد البشرية، في سياق السعي إلى تفويت تسييرها إلى الأجانب». وأكد قيادي الاتحاد المغربي للشغل، أنه تبعا لتلك السياسة «جرت عدة عمليات للمغادرة الطوعية والإحالة على التقاعد»، ولما أرادت الإدارة، ملء الفراغ، بعد الفشل في التفويت، «لجأت إلى المتعاقدين، الذي كانوا قليلين في البداية، وبعد مرور مدة، ارتفع عددهم فأدركت أنها ارتكبت خطأ في حقهم، فأرغمتهم على التسجيل في (الباطونطا)، أي التحول إلى مقاولين ذاتيين». وفيما أضاف زكري مستنكرا «لكم أن تتساءلوا كيف يعقل أن تتعاقد مؤسسة واحدة مع 700 مقاول في الوقت والمكان نفسهيهما لأداء العمل ذاته لمدة تزيد عن 10 سنوات؟»، كشف أن غياب قانون يخول المقاولين الذاتيين التغطية الاجتماعية، أسفر عن «بروز حالات إنسانية عاجزة اليوم عن الحصول على العلاج، وآخر حالة تتعلق بممرضة مصابة بالسرطان، فلم تجد غير عطف زملائها الذين قاموا باكتتاب وتبرعات». وفي الوقت الذي استنكر المتحدث، ذلك التحايل، كشف، أيضا، أن هذه الإشكالية المطروحة في قطاع الضمان الاجتماعي، لا تشكل إلا جزءا ضمن شريحة كبيرة من المغاربة المستخدمين والأجراء، يعيشون مآسي وظروفا صعبة بسبب الحرمان من التغطية الصحية. امحمد خيي

الضمان الاجتماعي لايصرح بمستخدميه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تحليلات تنقذ أبا من تهمة اغتصاب ابنته

رفع "السرية" عن وثيقة "الجماعات المتطرفة"

مقالات ذات صلة