انقلاب داخل الاستقلال

ولد الرشيد واللبار يقودان ثورة تنظيمية على شباط والقضـاء يوقف قرار اللجنة التأديبية ضد بادو وغلاب تحول اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، المنعقد أول أمس (الخميس) بمراكش، نزولا عند رغبة حمدي ولد الرشيد، إلى محاكمة لمواقف وقرارات حميد شباط، الأمين العام للحزب. ولم تشفع عيادة شباط لزوجة حمدي ولد الرشيد، التي ترقد في إحدى المصحات بمراكش، من شن هجوم كاسح عليه في اجتماع اللجنة التنفيذية التي دامت تسع ساعات، متهما إياه، رفقة أتباعه، بإصدار مواقف باسم الحزب غير متفق عليها داخل القيادة، وتسيء إلى صورته. ودافع القطب الصحراوي الذي يقود ثورة تنظيمية داخل الحزب، عن الدولة، ووزارة الداخلية التي يهاجمها شباط لكل مناسبة. كما انتقد بشدة تصريحات شباط في قناة «فرانس 24»، وقال إنها أساءت كثيرا إلى حزب الاستقلال. ونسبت مصادر مقربة من حمدي قوله «نحن ملكيون ومن لا يعجبه الأمر، يخوي البلاد». واستغرب حمدي ومعه العديد من أعضاء اللجنة التنفيذية، البالغ عددهم 15 عضوا، ما أسموه «التزوير الذي يطول أعضاء المجلس الوطني، استعدادا لمحطة المؤتمر الوطني المقبل»، وكذلك عقد اجتماعات مجالس الأقاليم بطرق تخدم مصالح الأمانة العامة، وتحويلها إلى منابر لسب الدولة ووزارة الداخلية ومقربين من جلالة الملك. ومــــــن المفاجآت غيــــــــــــــــر الســـــــــــــارة بالنسبـــــــــــــــــــة إلى شباط، خلال الاجتماع نفسه، انقلاب مجموعة ممن كانوا في صفه، أبرزهم عبد السلام اللبار، رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين، الذي كان «شباطيا» خالصا، قبل أن يثور عليه، ويخاطبه «حرام أن يسجل التاريخ في عهدك أن حزب الاستقلال انشق، أو انقسم»، وزاد مخاطبا الأمين العام للحزب «عليك أن تطرح سؤالا على نفسك، لماذا انقلبنا عليك؟ لأنك أخطأت كثيرا، من خلال تبنيك لمواقف سياسية وتنظيمية خاطئة». وطالب حمــــــــــدي ولدي الرشيد شباط بأن يحدد للقيادة، «الجهــات العليــــــا» التي ينتقــــــــــدها، قبل أن يصيح بصوت عال، وفق ما نقلته مصادر مقربة منه، مخاطبا عضوا في اللجنة التنفيذية دخل معه في ملاسنات «حنا ملكيين... وسيدنا كبر بالحزب في الموت ديال سي امحمد بوستة، وبلا ما نبقاو نزايدو على الدولة». ولم يرحم قياديون آخرون شباط، نظير نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي في مجلس النواب، ومحمد الأنصاري وعبد الصمد قيوح، الذي كاد أن يشتبك بالأيدي مع عبد القادر الكيحل، لولا تدخل بعض الأعضاء. ولم يرق قيوح، المعروف بهدوئه ورزانته، داخل قيادة الحزب، أن يكذب الكيحل في تصريح إعلامي بخصوص جهة سوس ماسة تنظيميا، وأن يتهكم، بطريقة مستفزة أغضبت الوزير السابق في الصناعة التقليدية، وجعلته يثور في وجه الكيحل المتهم بالتخصص في الإنزالات. وحذر أعضاء في اللجنة التنفيذية، خلال اجتماع مراكش، من مغبة تجييش وإنزال عناصر لا علاقة لها بالمجلس الوطني، الذي سيعقد اليوم (السبت) دورة استثنائية، من أجل تزكية قرار توقيف حجيرة وبادو وغلاب. وارتباطا بهذا الموضوع، طالب المخالفون لقرار شباط ومن معه، خلال اجتماع مراكش بإلغاء قرار التوقيف في حق الثلاثي. من جهتها، قضت المحكمة، صباح أمس (الجمعة)، بتوقيف تنفيذ القرار الصادر عن اللجنة التأديبية ضد بادو وغلاب، فيما حجيرة رفض الطعن في قرار توقيفه لمدة 18 شهرا، معتبرا أن القرار لا يلبس لبوسا قانونية، بل سياسية، وظل ينتظر من شباط أن يعتذر عن تصريحات موريتانيا. وتبعا لذلك، يرى حجيرة أن الخلاف ليس خلافا قانونيا، بل سياسي، لذلك لم يتوجه إلى القضاء. يشار إلى أن شباط لم يكن مساندا خلال الاجتماع نفسه، سوى بعادل بنحمزة وعبد القادر الكيحل وعبد الله البقالي، فيما راج أن مونيا غلام، التي تم توظيفها خبيرة في الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، انسحبت في هدوء. عبد الله الكوزي

انقلاب داخل الاستقلال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفاصيل سقوط عصابة بتمارة

الأبوستيل ... "سير حتى تجي"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات