عريي لم يكن مجانيا

أنس الباز قال إن حلمه تحقق بعد مشاركته في فيلم أجنبي بدور كبير كشف الممثل أنس الباز، بعض تفاصيل حياته المهنية، مشيرا في حوار أجرته معه «الصباح»، إلى أن عودته إلى شاشة التلفزيون ستكون من خلال دور مميز. وتحدث الباز في الحوار ذاته عن تجربته في فيلم أجنبي، انتهى، أخيرا، من تصويره، مؤكدا أنه حقق حلمه بتجسيد دور مهم كان ينتظره منذ سنوات طويلة. في ما يلي نص الحوار: < تعود إلى شاشة التلفزيون من خلال مسلسل سيعرض في رمضان، ماذا يمكن القول عن تجربتك الجديدة؟ < هي سلسلة تلفزيونية كوميدية، تجمع مجموعة من الأسماء الفنية، منها سناء عكرود ومحمد الجم، تصور حاليا في البيضاء. ومن خلال هذا العمل الفني، أحاول تقديم دور سيكتشفه لأول مرة، الجمهور، وآمل أن أكون في مستوى تطلعاته. < غالبا ما يقع بعض الممثلين في نمطية الأدوار، ألا تتخوف من الأمر؟ < على العكس، ففي كل مرة، أجد نفسي أجسد دورا مختلفا، رفقة فريق عمل مختلف، وهو الأمر الذي يحول دون الدخول في النمطية. < يلاحظ أن ظهورك في الساحة الفنية قليل مقارنة مع مجموعة من الفنانين من جيلك، هل هذا اختيارك؟ < اخترت التمثيل بصفة عامة، ولا أركز فقط على السينما أو التلفزيون، ولست من الممثلين الذين يرفضون الأدوار لأنها سينمائية أو تلفزيونية. لكن في الوقت ذاته أخذت على عاتقي اختيار الأعمال المناسبة، بدقة كبيرة، وكنت مضطرا لرفض مجموعة من العروض، لأنها لم تكن في مستوى تطلعاتي، سواء على مستوى السيناريو أو نقط أخرى، رغم أن الأمر كان على حساب وجودي في الساحة الفنية. < قلت إنك اخترت التمثيل، ألم تندم على هذا الاختيار؟ < انتابني هذا الإحساس، وندمت على اختياري التمثيل في بداياتي الفنية، وبالضبط خلال 2008، وقبل يوم واحد من إعلان تتويج فيلم «كازا نيكرا» بدبي، إذ في تلك اللحظة، وجدت أن هذا المجال يتطلب المنافسة، وهو الأمر الذي أرفضه، ولا أقوى على الاستمرار فيه. لكن بعد التتويج تغير الوضع، لم أشعر، مجددا، بذلك الإحساس، حتى أنني لم أفكر في الموضوع، بل على العكس، زاد عشقي للتمثيل وللفن، كما أنني سعيد لاختياري التمثيل مهنة، علما أنني حاولت خلال هذه السنوات تطوير نفسي. أفتخر لأنني أنتمي لمجال صعب، ويضطر فيه الشخص إلى التوقف عن العمل لمدة طويلة في انتظار الأعمال الجيدة والمناسبة، وفي بعض الحالات الاشتغال دون مقابل، والأكثر من ذلك، يحتاج من أجل تحقيق النجاح فيه، إلى الإيمان بالقدرات ومواجهة المشاكل والعراقيل. < وهل ندمت على تجسيد دور معين؟ < على الإطلاق، فقبل تجسيد أي دور، من الضروري أن أكون مقتنعا به. < وماذا عن دورك في فيلم «نصف السماء» والذي جر عليك الكثير من الانتقادات، بعدما ظهرت عاريا؟ < المشهد الذي أثار الجدل لم يكن مجانيا، إنما كان يجسد واقعا مرت منه الشخصية التي لعبت دورها. لم أجسد الدور في إطار فيلم «بورنو»، حتى أندم على تلك التجربة. من جهة أخرى، قررت عدم الرد على الانتقادات التي وجهت إلي بسبب ذلك المشهد، لسبب بسيط هو أنني رفضت معاتبتهم، وليس لدي الوقت لذلك، كما أنني أحاول التركيز على النقط الإيجابية في الموضوع. < عدت للاشتغال مع نور الدين لخماري في فيلمه الأخير، ماذا تقول عن التجربة؟ < أعجبت بسيناريو الفيلم، سيما أنه اقترح علي تجسيد دور مختلف تماما عن الدور الذي جسدته في فيلم «كازا نيكرا»، إذ ألعب دور شاب بورجوازي، وهو الأمر الذي أتاح لي الفرصة للظهور بشكل مغاير، ولأثبت أنني ممثل له إمكانيات لتقديم جل الأدوار، ولست منحصرا في أدوار محددة. < كنت تصر على المشاركة في فيلم أجنبي بدور مهم، هل حققت حلمك؟ < بكل صراحة، ومنذ دخولي عالم التمثيل، كانت لدي رغبة كبيرة في تجسيد دور مهم في فيلم أجنبي، سيما أنني أتحدث بالفرنسية والإنجليزية، لكن الفرصة لم تتح لي، إذ كنت أتوصل، بعروض خجولة وليست في مستوى تطلعاتي، حتى أنني كنت أخجل من تقديم بعضها. إلى أن جاءت الفرصة، وتوصلت بعرض لتجسيد دور مهم في فيلم أجنبي، أتحدث فيه بثلاث لغات، وهي العربية والفرنسية وأيضا الإنجليزية، ألعب فيه دور شاب مغربي. ولا أعتقد أنني كنت أنتظر دورا أحسن من هذا الدور، وهو إنجاز مهم في مساري المهني. أجرت الحوار: إيمان رضيف في سطور > من مواليد 1983 بالرباط دخل الساحة الفنية من خلال فيلم «كازا نيكرا» لنور الدين الخماري حصل على جوائز عديدة عن دوره في «كازا نيكرا» شارك في مجموعة من الأعمال السينمائية منها فيلم «براق» لمحمد مفتكر

عريي لم يكن مجانيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ناس الغيوان في مهرجان "الرحل"

أخبار وطنية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات