ميمون: الفن “ماشي سروال

قال إن الأغنية المغربية قرئت عليها الفاتحة وانتهت مع جيل الرواد عبر الفنان ميمون الوجدي عن استيائه من المستوى الذي وصلت إليه الأغنية المغربية في الوقت الراهن، والتي لا توجد في إطارها سوى استثناءات قليلة جدا. وقال ميمون الوجدي إن الأغنية المغربية «قرينا عليها الفاتحة ودفناها» منذ غاب الرواد عن الساحة الفنية بعد إغناء الخزانة الموسيقية. عن مستقبل الأغنية المغربية ومحاور أخرى يتحدث الفنان ميمون الوجدي ل»الصباح» في الحوار التالي: < كيف هو وضعك الصحي الآن؟ < الحمد لله. حاليا مازلت أتابع العلاج الكيماوي نتيجة الإصابة بداء السرطان، ومازالت أمامي ست حصص للخضوع إليها من أجل تجاوز محنتي الصحية. < هل فعلا استعنت ب»بيروك» أثناء حلولك ضيفا على برنامج «نغنيوها مغربية» نتيجة تساقط شعرك بسبب العلاج الكيماوي؟ < مباشرة بعد مغادرتي المستشفى أثناء خضوعي للعلاج شاركت في «نغنيوها مغربية» وظهرت بشعري الطبيعي، الذي أؤكد أنه لم يتعرض إلى التساقط حتى مع حصص «الشيميو»، بينما تساقط الشعر من يدي ورجلي وأصبحت أشعر بنوع من الضيق في الحنجرة نتيجة العلاج. < أديت أغنية في «نغنيوها مغربية» مع زينة الداودية، فهل هناك تعاون فني في الأفق؟ < ليس هناك أي تعاون، لكن لا أمانع في مشاركتها الغناء، فهي تمتاز بأدائها الرائع لأغاني «الراي» وتعد من الأصوات النسائية المغربية القليلة، التي تؤدي هذا اللون بإتقان. أما بشأن جديدي الفني فأنا بصدد التحضير إلى «ديو» سيجمعني مع الفنان الدوزي. < ما رأيك في مستوى الأغاني التي باتت تطرح في السنوات الأخيرة في الساحة الفنية المغربية؟ < إن الأمر لا يتعلق بأغان تطرح، بينما هي أغنية واحدة «تدور» وتتطرق إلى القصة نفسها، كما تؤديها الأصوات نفسها. وهذه الأغنية موضوعها «تافه» لا يحمل أي رسائل فنية من شأنها أن تجلب الجمهور. نحن في حاجة إلى مواضيع أكثر جدية، سيما أن الرواد لم يغيبوا إلا بعد أن أغنوا الخزانة الموسيقية بأروع الأعمال، كما أن أغانيهم لم تكن تخدش الحياء وتسبب حرجا لمن يستمع لها رفقة عائلته ولم يكونوا يهتمون ب»اللوك»، كما هو الشأن اليوم أكثر مما يتم الاهتمام بمضمون العمل في حد ذاته. < لكن الشباب من خلال اتخاذ «لوك» معين فهم يسايرون الموضة؟ < نحن لنا تاريخ وأصول، أما «الموضة تمشي وتجي والمهم الفنان ما يعيبش راسو» ويصبح مثارا للضحك أو السخرية، ولهذا لا ينبغي أن نسير مع أي تيار وأن نسمح ل»الرياح أن تعرينا» من خلال تسريحات شعر غريبة و»سراول الجينز طايحين». هذا يسيء لنا... وأعتقد أن الفن ليس مظهرا أو «لوك»، فهو قبل كل شي تواصل مع الجمهور من خلال أغنية تستطيع النجاح بمجرد الاستماع إليها وليس بالضرورة مشاهدة من يؤديها. < هل يتوقع أن تشارك في سهرات خلال الصيف المقبل أو جولات فنية؟ < شاركت، أخيرا، في حفل لمناسبة رجوع المغرب إلى الاتحاد الإفريقي نظم بوجدة، وحاليا ليست هناك أي اقتراحات للمشاركة في مهرجانات أو جولات فنية أو سهرات خاصة. < لماذا؟ < لا أدري ربما يقولون إن ميمون الوجدي «مريض وكبر». < هل الفنان الذي تقدم في السن ينبغي تهميشه؟ < أعتقد أنه «اللي كبر ما خصوش يشتغل»، حسب المنطق المعمول به حاليا في الساحة الفنية المغربية، رغم أن الفنان كلما تقدم في السن يفترض أن تعطى له قيمة أكثر. < هل فكرت في الاعتزال؟ < إن شاء الله. لكن المشكل أن المجال الفني ميدان من الصعب جدا الخروج منه، أما الدخول إليه فهو أمر غاية في السهولة، سيما أني لم أعد ملكا لنفسي، بل ملكا للجمهور. < كيف تنظر إلى مستقبل الأغنية المغربية؟ < إن الأغنية المغربية «قرينا عليها الفاتحة ودفناها»، والتي عاشت أوجها مع عدد من الفنانين ذوي المستوى الراقي جدا، الذين كان هدفهم التأسيس لأغنية مغربية راقية ومتميزة، لكن حاليا هناك سعي إلى طمسها من طرف شريحة واسعة من الفنانين الشباب الذين طبعا ضمنهم استثناءات تحاول بذل مجهود لتقديم أعمال راقية. وأرى أن المشكل الذي تعيشه الأغنية المغربية هو أنها تعيش أزمة مبدعين (كتابة الكلمات والألحان) بنسبة 99 في المائة، بينما الأصوات تعد بالآلاف. أجرت الحوار: أمينة كندي في سطور > من مواليد وجدة سنة 1953. > اسمه الحقيقي ميمون بكوش. > أول أغنية طرحها بعنوان «جيت عندك تواسيني». > أحيى العديد من الحفلات داخل المغرب وخارجه.

ميمون: الفن “ماشي سروال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اقتصادنا يعاني ضعفا في التنافسية

الجراح ضيفا على "مشارف"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات