أحاديث لم تنشر للحسن الثاني

دونها عبد الواحد الراضي في أوراق شخصية في عقدين وكشف عنها في مذكراته أوقف عبد الواحد الراضي، القيادي في الاتحاد الاشتراكي وأحد الفاعلين في الحياة السياسية والرسمية منذ أربعة عقود، تدفق التاريخ والذاكرة ولم يجد منهما إلا بما يسمح به المقام، مفضلا تغليب منطق «العقل والحكمة ومراعاة المصلحة العليا للوطن» التي تتعارض، حسبه، مع كشف أسرار الدولة «كلها»، وإخراجها إلى العلن. لم يكن الراضي كريما، وهو يستعرض وقائع عاشها عن قرب، أو كان فاعلا فيها، أو مساهما في إنضاج شروطها، خوفا من «التأويل» و»القيل والقال» الذي قد يجر عليه متاعب مجانية، وهو في أرذل العمر. كما كان أكبر برلماني في المغرب مقتصدا، رغم الضخامة والرحابة اللتين عرضت بهما مذكراته «المغرب الذي عشته»، في الحديث عن نقاط التماس الأقوى بين القصر والمعارضة الاتحادية، وتحديدا بين الملك الحسن الثاني، وأقطاب من حزبي الاستقلال والاتحاد الوطني للقوات الشعبية، ثم الاتحاد الاشتراكي لاحقا، وحتى في قضية اختطاف المهدي بنبركة، لم يكن الكاتب الأول السابق للحزب حاسما، في التعبير عن موقف واضح، علما أنه كان أول من توصل بالخبر ليلة 29 أكتـــــــــوبر 1965.لكن، يحسب للراضي أنه كشف عن بعض الأوجه الأخرى للراحل الحسن الثاني لم تكن معروفة لدى عدد من المغاربة، احتفظ بها الكاتب لنفسه، منذ سنوات، إلا أن ضمنها مذكراته، ما سنعرض له بإيجاز في هذه الورقة. كان حضور الحسن الثاني طاغيا في شهادة عبد الواحد الراضي على "المغرب الذي عاشه" من بداية الخمسينات إلى انتخابه نائبا برلمانيا في انتخابات 2016، سواء من خلال تخصيصه فصل خاص بالملك الراحل تتجاوز صفحاته الأربعين، عنونها بـ" الحسن الثاني عن قرب"، أو من خلال شذرات وشهادات ووقائع وأحداث أخرى متفرقة في الفصول الأخرى، المخصصة لشخصيات جايلها الكاتب الأول السابق للاتحاد الاشتراكي، مثل المهدي بنبركة وعبد الرحيم بوعبيد وعلال الفاسي وعبد الرحمان اليوسفي والمحجوب بن الصديق والعقيد معمر القذافي. ملك مختلف وحرص الراضي، منذ البداية، على إظهار المكانة التي كان يتمتع بها لدى الحسن الثاني، قبيل تعيينه أمينا عاما لما كان يمسى الاتحاد العربي الإفريقي، ثم وزيرا للتعاون في حكومة الإنقاذ، أو من خلال تكلفه بحمل رسائل إلى القصر من قادة الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، خصوصا عبد الرحيم بوعبيد، ثم من خلال ترؤسه لمجلس النواب على مدى 13 سنة، أو من خلال التكليفات والمهام الرسمية التي أسندت إليه سياسيا وديبلوماسيا بالمغرب وخارجه. واعتمد الراضي على ذاكرته، التي بدا أنها مازالت تتمتع بكثير من الطراوة، رغم تجاوزه عقده الثامن، لكن أساسا على ما وثقه في أوراقه الشخصية في سرد عدد من الوقائع والمناسبات والحوارات والأحاديث الخاصة التي تبادلها مع الملك الراحل، سواء في رحلات الصيد المشتركة بعدد من المناطق أو اللقاءات الرسمية وغير الرسمية برحاب قصور الرباط والصخيرات ومراكش والبيضاء، إذ نقل الكتاب، لأول مرة، كلاما على لسان الحسن الثاني وموقفه الشخصي من عدد من الأحداث التي كان يمور بها المغرب والعالم منتصف الثمانينات والتسعينات. وكشف الراضي عن ملك آخر لا يعرفه كثير من المغاربة. ملك بمزاج خاص صريح ومجابه وشجاع في التعبير عن مواقفه، لكنه لا يقبل بالحلول الوسطى ورجل تشاور وحوار وإنصات إلى أبعد الحد الحدود، ولا يحب الخلط بين "الملفات" وأسلوب الابتزاز السياسي ولي الأذرع الذي كان تلجأ إليه بعض أقطاب المعارضة الاتحادية آنذاك، وخصوصا عبد الله إبراهيم، والمحجوب بن الصديق والفقيه البصري. قضية الأموي يتذكر الراضي أحد لقاءاته مع الحسن الثاني المطبوعة في ذاكرته ويقول: كان ذلك يوم 5 أبريل 1992 في القصر الملكي في الرباط، لمناسبة عيد الفطر. وكان السياق العام في البلاد مطبوعا بأجواء الإصلاح الدستوري المرتقب، وكذا بتفاعلات تصريحات نوبير الأموي الصحافية. فجأة، طوقني الملك بالسؤال تلو السؤال، فيما بدا أنه غاضب ويحاول أن يكتم غيضه "ماذا يحدث؟ كيف جرى أنكم تمارسون الخلط؟". وواصل الراضي "كان علي أن أُنصت أكثر لأستوعب عما كان يتحدث. فقد تعودت على الكيفية التي كان يُفضي بها الملك الحسن الثاني، عادة، بأفكاره وملاحظاته حول الاتحاديين. دائما، كان في أحاديثه عنا إحساس شخصي خاص لا يخفى على من يعرفونه يتداخل فيه العام بالخاص، الآني بالتاريخي، حتى إنني حين أذكر ذلك اليوم، أذكر أيضا - ولا أعرف من قال - أن السياسة هي التعبير العام عن العواطف الخاصة. وهذا صحيح إلى حد ما، فما من سياسة عامة بدون أن يشوبها قدر من المشاعر الشخصية للفاعلين. والميكيافيلية فهمت ذلك مبكرا جدا حين أوصت بالحزم والصلابة". قال لي جلالة الملك، يحكي الراضي: "ماذا يحدث؟ كيف جرى أنكم تمارسون الخلط؟ هناك مسألتان مختلفتان: مسألة الإصلاحات الدستورية والانتخابات من جهة، ومسألة الحكومة مع الأموي هي مسألة أخرى. "بخصوص الإصلاحات الدستورية والانتخابية، فقد اخترت طريقا هو طريق الحوار والاتفاق، لكن إذا كان ضروريا سأختار طريقا آخر. "لقد فضلت التهدئة، ولو كنت شخصيا راغبا في اعتقال الأموي، ففي الاستجواب مع "حرية المواطن" ما يكفي من العبارات ليحكم بثلاثين سنة. "على الملك أن يسود ولا يحكم"؟ وماذا ستفعلون بالبيعة؟ أستطيع أن أعتمد فتوى لأحاكمه. ولكنني لم أفعل ذلك، لأنني اخترت‬ بأن أقوم بالإصلاحات والانتخابات في جو من الهدوء". يواصل الحسن الثاني حديثه الغاضب مع الراضي: "وإذن، بالنسبة إلى ما يهمني شخصيا فأنا، حتى الآن، أغلقت عينيَّ. أما فيما يخص اتهام أعضاء الحكومة باللصوص، فإن عليه أن يُدلي بالحجج عما يقوله. وأنا لا أتدخل في هذه القضية...في 1972، لم أتردد في تقديم خمسة وزراء إلى القضاء، حوكموا بالحبس النافذ، من بينهم الأزرق الذي كان مرتبطا بأوفقير الذي حاول إسقاط البوينغ. أنا لا أحمي الفاشلين". ‬وأضاف الملك "ليس لي أي مشكل مع الحزب. أفهم أنكم يجب أن تعبروا عن حد أدنى من التضامن. ولكن لا يجب البحث عن واقعة فتقحمونني أو تقحمون الحزب، لا. لا. لا. وأما فيما يخص الإصلاحات السياسية فأنا هو مخاطبكم وليست الحكومة، لا أحمد العلوي ولا عزي الدين العراقي. هذا شُغلي أنا". الإصلاح المؤجل أجاب الراضي الملك بالتهذيب بأن الاتحاديين منشغلون باقتراب الاستحقاقات، فرد عليه بالقول: "أؤكد أن إصلاح الدستور سيتم قبل الانتخابات. وقد التزمت، ولا أستطيع أن أكذب على شعبي". قلت جلالته: "كان ينبغي أن تتم المشاورات في شهر رمضان…"، وأجابني على الفور: "لقد اشتغلنا طيلة شهر رمضان على الوثيقة التي تقدم بها حزبكم وحزب الاستقلال، ووثيقة حزب التقدم والاشتراكية. ونحن الآن في مرحلة التحرير. وأضاف الملك "لكن ليس ذلك سهلا، لأني لا أريد أن أهيئ شيئا لن يُقبل، ولا دستورا قد يصبح مُتجاوزا خلال سنتين. فأنتم تَطْلُبون أن الحكومة التي يعيِّنُها الملك، ينبغي أن تكون مسؤولة أمام البرلمان. وإذن، ينبغي أن نجد الصيغة الملائمة. وهذا ليس سهلا". قلت لجلالة الملك: "إذا أخذ الإصلاح بعين الاعتبار اقتراحنا الذي يحدد افتتاح الدورة البرلمانية في شتنبر، لم يبق الوقت الكافي لذلك". فرد الملك قائلا: "إذا أردنا تمديد الدورة فلا شيء يَمنعنا. البرلمان اشتغل عدة مرات بهذه الطريقة، أي تمديد الدورات. ودائما فإن مجلس النواب هو الذي يقرر تاريخ إنهاء الدورة. والحكومة لم يسبق لها قط أن أخذت مبادرة إصدار المرسوم الخاص بإنهاء الدورة. ولذلك، فليس بشهر أو بشهرين سنضع القضايا الجوهرية موضع مساءلة. شهران من قبل أو من بعد ليس هذا مشكلا. أما بخصوص القوانين الانتخابية، فإن الدورة الربيعية ستُخصص لدراستها. ولكن نمط الاقتراع الذي اختاره الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال يختلف عن النمط الذي يقترحه حزب التقدم والاشتراكية. هناك مشكل، إذ ينبغي تفادي التشتيت كما حصل في فرنسا مؤخرا. وفي الوقت نفسه، لا ينبغي إقصاء حزب كحزب التقدم والاشتراكية، لا سيما أن علي يعتة له مقاربة بيداغوجية للمشاكل السياسية". ثم خاطب الراضي الملك مستدركا موضوع الأموي: "فيما يخص استجواب الأموي مع جريدة "البايس" الإسبانية، هو لم يستعمل كلمة (اللصوص)، علما أن الكلمة المستعملة في النص لا تفيد معنى (لصوص). ومن جهة أخرى، فهو يتكلم العربية فقط، ولا يتقن لا الإسبانية ولا الفرنسية…)، فقاطعه الملك حاسما: "ليس هذا ما قاله للبوليس. على العكس، لقد أكد للبوليس ما قالته الصحافة. وعلى كل حال، هناك فرق بين هذا المشكل الذي يهم الحكومة -وسوف لا أتدخل فيه - والمسائل السياسية الأخرى التي هي من اختصاصي. وأُحَذِّركم، لن أتسامح مع أي خلط بين المسألتين أو مع أي طريقة تغتنمون بها الفرصة للمس بالمؤسسات الوطنية المقدسة". في العلاقة مع بوعبيد ويتذكر الراضي أنه في ذلك اللقاء مع الملك الحسن الثاني، سأله عن الوضع الصحي لعبد الرحيم بوعبيد (كيف حال سي عبد الرحيم؟ كيف هي وضعيته الصحية على العموم؟). ثم قال مستفهما: "منذ فترة لم أركم. الحملة الانتخابية اقتربت، وقد أخبرني سي ادريس (البصري) بأن لديكم مطالب. عندما سيكون لديكم وقت، أريد فعلا أن ألتقيكم لننجز ذلك كلَّه". وأردف جلالة الملك قائلا، في ذلك السياق نفسه: "لا يمكنني أن أكون عضوا في منظمة من المنظمات، لكنني معكم وجدانيا وعقليا". بعد شهر على لقاء الرباط، التقى الراضي الحسن الثاني في قصر الصخيرات. "كنا آنذاك قد حسمنا في خلافة عبد الرحيم بوعبيد، وأصبح سي عبد الرحمن قائدنا الجديد على رأس الاتحاد الاشتراكي. كما كان الملك قد استقبله استقبالا بروتوكوليّا بمعية نجليه، ولي العهد الأمير سيدي محمد والأمير مولاي رشيد". "كان ذلك يوم الأحد 7 يونيو 1992، كما دوَّنْتُ ذلك في أوراقي الشخصية. دعاني الملك إلى مرافقته على متن سيارته التي كان هو من توَلَّى سياقتها شخصيا. بادر جلالته إلى الحديث، وهو يتجه في طريقه من الصخيرات إلى الرباط. قال لي: "آخر مرة التقيت فيها عبد الرحمن (اليوسفي)، سارت الأمور على أحسن ما يُرام. سي عبد الرحمن، كانت له صورة رجل المقاومة، ورجل الاتحاد الوطني للقوات الشعبية. ثم عاش طويلا في الخارج. وأخيرا، أصبح رجل الاتحاد الاشتراكي وخلف عبد الرحيم. الموقف من اليوسفي قال الملك بعد انتخاب اليوسفي كاتبا أول للحزب" "لقد اخترتم الاختيار الأفضل. وليس لي أي حكم مسبق علي ذلك، وحتى وإن كانت ستصدر عنه بعض المشاكل، فسيتم التسامح معها، ذلك لأنه في حاجة إلي وقت كي يدخل في الواقع المغربي. ولكن في حدود سنة من هذا المكوث المستمر في المغرب، مع القيام بزيارات إلى المناطق والمدن، ورزازات والجنوب، والغرب والشمال، بدون شك سيشكل رؤية أكثر دقة حول وقائع البلاد. في هذه الحالة، إذا أخطأ فلن يكون هناك مبرر لأخطائه. "إنه كاتبكم الأول، ولديَّ فهم عسكري للسياسة نظرا لحرصي على التراتُبية. ومعنى ذلك أنه مخاطبي الرئيسي. إنه رجل لبقٌ، وأنا أضع اللباقة فوق كل اعتبار. أُفضِّل شخصا يقول لي (لا) بلطف على شخص يقول لي (نعم) بطريقة غير لبقة. "قل له، إنه منذ مدة طويلة، ظل بمنأى عن المسؤوليات الحكومية. فمن المسؤول عن ذلك؟ لا أعرف. ربما يعود الخطأ، شيئا ما، إلى عبد الرحيم (بوعبيد)، وشيئا ما يعود إليَّ. باختصار، أصبح ذلك جُزءا من الماضي. "الآن تغيرت الأشياء. ولقد تغيرنا، تغيرنا جميعا، تغيرتم أنتم أيضا. إن قرارات الاتحاد الاشتراكي لم تعد رهينة برجال من أمثال المكناسي (المقاوم محمد بنعلي المكناسي) الذي يبدو من جهة أخرى رجلا جديرا بالاحترام. الاتحاد الاشتراكي يقودُه رجالٌ مسؤولون وأكفاء. تتوفرون على رجال وعلى أفكار، وليس هناك من سبب أو مبرر لكي تستمر الوضعية القديمة. يكفي، وعلى ذلك أن يتوقف. ينبغي طي الصفحة والانطلاق على أسس جديدة. لقد سئمت هذه الخصومات والتفاهات. بوكس الفقيه البصري وآخرون يواصل الحسن الثاني حديثه مع الراضي بالنبرة الغاضبة نفسها: "هل تعلم أن محمد البصري (الفقيه) مازال يقومُ في الخارج بأنشطة مع السرفاتي والديوري و"فرانس ليبرتي" وغيرهم؟ إن تصرفاته غير مفهومة. لقد ذهب ليلتقي الفرنسيين كي يطلب منهم البحث عن إمكانيات لضمان عودته إلى المغرب. وأنا أتوفر في الموضوع على وثيقة مكتوبة من وزير الداخلية الفرنسي، مسيو مارشان. "مع ذلك، فقد بعثتُ من يتصل به لأقول له، ما دمت أعرف علاقاته، أن يختم حياته كما بدأها كمقاوم، كوطني يجعل بلاده تستثمر الإمكانيات التي يتوفر عليها لدى خصوم وحدتنا الترابية وتستفيد منها. "إن عملا من هذا النوع، إضافة إلى أنه يخدم به مصلحة بلاده، كان في نفس الوقت سيُذيب بقايا الماضي. غير أنه بدأ يضع الشروط، وأخذ يناقشُ موقعه ووضعه الاعتباري واعتبارات أخرى. "عندما أرسلتُ إليه من يتصل به، فإن عبد الرحيم بدأ وكأنه أخذ على غفلة منه ولم يستحسن ذلك، إذ نظر إلى هذه المبادرة كما لو كانت مناورة تهدف إلى خلق مشاكل داخل الحزب وتحرج كاتبه الأول بالأخص". قال له الراضي في اللقاء نفسه: "صاحب الجلالة، سيكون من المفيد جدا لو تفضلتم بقول هذا كله مباشرة لسي عبد الرحمن". فأجابه على الفور: "إن ذلك في نيتي، سألتقيه رأسا لرأس، لكن لا ينبغي أن يأتي ليحدثني عن بعض الأشياء مثل "القوانين الانتخابية". سيكون من المفيد أكثر أن نتحدث عن المستقبل والمشروع الكبير. "والآن أطلب منك أن تبلغ إليه هذه الرسالة، له شخصيا، وحده لا غير. فإذا أراد أن يُخبر بها آخرين فهذا خيارُهُ، ولكن ليس من الضروري أن يُعرف من هُو الرَّسول". ثم أردف الملك: "لماذا أنت الرسول؟ لأنني أعرفك منذ فترة طويلة. أجل، فأنت مسؤول في قيادة الحزب، وتنقل الرسائل بأمانة. أنت أحد أقدم مُساعديَّ والذي لا أملك إلا أن أعبر عن كوني راضيا عما قام به، سواء كوزير أو كأمين عام للاتحاد العربي الإفريقي. وبالمناداة عليك أنت فلكونك مناضلا قديما وعضوا في القيادة وأنا أحترم تراتبيتكم التي يوجد على رأسها سي عبد الرحمن الذي سيكون، بناء على هذا، مُخاطبيَ الأساس. هكذا ربَّاني والدي". إعداد: يوسف الساكت

أحاديث لم تنشر للحسن الثاني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ممتلكات عمر "نص بلاصة" تصل إلى القضاء

"بيجيدي" يهاجم تظاهرة إفريقية تحتفي بالملك

مقالات ذات صلة