ذوات “الكعب العالي” محرومات من زيارة صفرو وإيموزار

نصحت فاعلات جمعويات بصفرو وإيموزار كندر، زميلاتهن من قاطنات المدينتين، وزائراتها، بعدم ارتداء «الكعب العالي»، الممنوع ليس بقرار رسمي، ولكن بقوة واقع أشغال الحفر والتهيئة، التي حولت بعض الشوارع والأزقة، إلى «ضيعات» معدة لكل شيء، إلا المرور الآمن، لمن لا ينتعل أحذية مستوية. وفي إيموزار المدينة السياحية الجميلة، القابعة على الطريق بين فاس وإفران، تختار نساء «الكعب العالي»، المرور وسط الطريق، بعد أن أضحت الأرصفة في «خبر كان»، بفعل أشغال إعادة تهيئة المدينة، التي تجهل الأسباب الحقيقية لاختيار الصيف، لمباشرتها، رغم أنه الفصل المنعش لها. وأبدى بعض زائرات وزوار المدينة، امتعاضهم من أشغال الحفر، التي تعرقل السير والجولان، في أهم ممر طرقي إلى الأطلس، المنتعش سياحيا منذ أسابيع، مستغربين سر عدم مباشرة تلك الأشغال، في وقت سابق، لتجنيب الوافدين، مشاكل الغبار ومترتباته، وعناء الجولان غير الآمن بدروبها. ورأوا في ذلك، ضربا للسياحة بالمدينة التي تعتبر أهم الوجهات المفضلة بإقليم صفرو، وتحتاج إلى جرعات لإنعاش مداخيل سكانها، عوض قطع أرزاقهم بنسب مختلفة ومتفاوتة، بالنظر إلى الأضرار التي ألحقتها الأشغال، بمصالح أصحاب المقاهي ومحلات الأكلات الخفيفة، وما جاورهما من أنشطة. وليست مدينة صفرو، أحسن حالا من جارتها إيموزار، للأضرار الناجمة عن الترصيف الجديد لشوارع المدينة، التي تقول جمعوية تحاشت ذكر اسمها خوفا من ردود فعل «غير عادية» من مسؤولي عاصمة حب الملوك، إنها «الوضعية التي طرحت مشكلا كبيرا بالنسبة إلى ذوات الكعب العالي». وتؤكد أن مرتديات الأحذية ذات الكعب العالي، محرومات من المرور في أرصفة تلك الشوارع، ما يضطرهن إلى «المشي مع الساهلة»، في إشارة منها إلى تحاشيهن المرور والسير في الأماكن الخطرة «المجهزة» بحفر من أحجام مختلفة، واختيار الممرات الآمنة، ولو كان ذلك وسط الشارع العام. وذكرت بوقوع عدة حالات سقوط فتيات لا ينضبطن ل»وصفة» الجولان في شوارع صفرو، بتحاشي ذاك النوع من الأحذية، وتعثرهن في مشيتهن، كأقل الخسائر، خاصة في حي بنصفار، وأهم شوارع صفرو، التي أضحت في نظرها «نقطا سوداء يفضل تحاشي المرور عبرها، للوصول إلى وجهات معينة».واستغربت مصادر من المدينة، عدم تدخل الجهات المعنية، لصيانة حرمة الأرصفة التي تستغل بشكل بشع لركن السيارات، و»ما تبقى منها، تحتله كراسي المقاهي والباعة المتجولين»، ما يضطر المارة إلى المخاطرة بالمرور وسط الطريق العمومية، وما يترتب عن ذلك، من حوادث مروعة.وتحدثت عن فوضى عارمة تعرقل حركة السير والجولان في بعض الشوارع والأزقة، وغياب التشوير، إلا في بعض الاستثناءات المعدودة، مؤكدة أن من نتائج ذلك، حادثة السير المروعة التي شهدها محيط مستشفى محمد الخامس، التي أودت بحياة زوج كان في طريقه إلى شراء دواء لزوجته. وما يزيد الوضع قتامة، السماح لشاحنات نقل الرمال الكبيرة، بالمرور في أهم شوارع المدينة، وما يشكله ذلك من خطر، رغم منع ذلك قانونا، خاصة في طريق الحي الصناعي مرورا بالحي السكني الرفايف، فيما تفضل الجهات المسؤولة، الوقوف موقف المتفرج على هذا الوضع الشاذ. وأوضحت أن سائقي تلك الشاحنات، يسيرون بسرعة مفرطة، فيما ينتظر المسؤولون، وقوع حوادث سير، للتحرك، دون تدخل لوقف تلك الفوضى التي يعرفها المدار الحضري للمدينة، وتؤثر على جودة تلك الطرق التي شقت أو أصلحت قبل مدد قصيرة. وقالت تلك المصادر، إن الأمر يتعلق بشاحنات معينة، تختار ما يسمى ب»سريق الطريق»، رافضة التعميم، الذي قد يحدث إن استمر التغاضي عن السماح لتلك الشاحنات بالمرور وسط المدينة، بشكل يهدد البيئة وصحة المواطن، متسائلة عن عدم التدخل لوقف النزيف والحيلولة دون استفحاله. وتساءلت عن دور شرطة المرور والمديرية الإقليمية للتجهيز والمجلس البلدي المحلي، في وقف هذه الظاهرة اللافتة للانتباه خلال الأسابيع الأخيرة، متمنية أن يتم تدارك ذلك وتحرير الأرصفة من محتليها وعبثيتها وفوضوية أشغالها، حماية للراجلين و»ذوات أحذية الكعب العالي». حميد الأبيض (فاس)

ذوات “الكعب العالي” محرومات من زيارة صفرو وإيموزار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حركة 20 فبراير بمدريد تدين "فبركة نتائج الدستور"

مواجهات بين الأمن وعاطلين عرقلوا دورة جماعة تطوان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات