معهد الأنكولوجيا يتجه نحو الاستقلالية

ضم باقي مراكز محاربة المرض الخبيث إليه سيعدم مشكلة غياب التنسيق بينها يجري الترتيب لفصل المعهد الوطني للأنكــولوجيا بالرباط، عن المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، وإعادته إلى وضعه السابق مؤسسة مستقلة. وقالت مصادر مطلعة إن وزارة الصحة ومؤسسة لالة سلمى للوقاية وعلاج السرطان وإدارة المركز الاستشفائي الجامعي بالرباط وإدارة المعهد نفسه، تنكب على دراسة هذا الملف، وذلك لمنح فرصــــة للمـــــؤسسة لتطور تجربتها في محاربة السرطان، وضم جميع مراكز محاربة المرض الخبيث تحت جناحها، عوض أن تبقى مشتتة بين المراكز الاستشفائية الجامعية، التي تتخبط في عدة مشاكل. وستستلهم المؤسسة خطة عملها الجديد، من تجربة مؤسسة لالة سلمى للوقاية وعلاج السرطان، التي تعتمد طريقة عمل احترافية، ترتكز، حسب عدي بوعرفة، الكاتب العام للمنظمة للصحة، في ثلاث نقط أساسية، وهي أولا "المخطط الوطني لمحاربة السرطان، إذ قبل أن تشرع المؤسسة في عملها، وضعت مخططا متكاملا استخرجت عناصره الأساسية من الحاجيات، أما النقطة الثانية فترتبط باعتماد المؤسسة آليات العمل الديمقراطية، وهي أولا المجلس الإداري، الذي ترأسه الأميرة لالة سلمى، ويضم خبراء وفعاليات مهمة، تجتمع لتضع خطة عملها، ثم اللجنة التقنية والعلمية فالمكتب التنيفضي، وهي آليات تضع الحطوط العريضة بناء على المعطيات والإحصائيات آخذة بعين الاعتبار المعطيات الجغرافية لمرض السرطان بالمغرب. ثم تأتي نقطة وضع تصور ومنهجية العمل ورصد الاعتمادات المالية والموارد الشبرية ومؤسسات الاستقبال لإنجاح التجربة". وتعليقا على تحويل معهد الأنكولوجيا بالرباط إلى مؤسسة وطنية مستقلة، قال عدي إنها ستكون تجربة مهمة، خاصة إذا أصبغت بتجربة مؤسسة لالة سلمى للوقاية وعلاج السرطان، "المشكل اليوم في محاربة السرطان يكمن في عدم التنسيق بين مختلف المراكز، لكن إذا حدث واجتمعت هذه الأخيرة تحت جناح معهد الأنكولوجيا، ومنح الأخير الصبغة الوطنية، وتسييره بآليات ديمقراطية، فإننا سنكون خطونا خطوات مهمة نحو القضاء على مشكلة محــاربة السرطان في المغرب، خاصة إذا ما تمت إعادة النظر في الخريطة الجغرافية لمحاربة هذا المرض". وقال عدي إن نجاح مؤسسة لالة سلمى في محاربة السرطان، يرجع بالأساس إلى اعتمادها وسائل تسيير معتمدة في كبريات المؤسسات الدولية، لهذا تمكنت من تحسين خدماتها، وتحقيق أهدافها المسطرة مسبقا، إذ مثلا تمكنت المؤسسة في السنة الماضية، من تحقيق أهداف حملتها، وذلك باستفادة 958 ألفا و621 امرأة من الفئة العمرية بين 40 و69 سنة من الكشف المبكر في المراكز الصحية العمومية، وشخصت الحملة أزيد من 790 حالة مشبوهة بعد نتائج "الماموغرافيا"، قبل إحالتها لإجراء الفحوصات الضرورية لتأكيد التشخيص وبدء التكفل العلاجي. ضحى زين الدين

معهد الأنكولوجيا يتجه نحو الاستقلالية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عز الدين الكلاوي: لغز البارسا وأرسنال!

أدوية السرطان..."البعبع"

مقالات ذات صلة