الملك يزور بلدان غرب إفريقيا

الجولة تشمل دولا تأجلت زيارتها بسبب ترتيبات العودة إلى الاتحاد الإفريقي يبدأ الملك جولة إفريقية جديدة من غينيا على أن تشمل في وقت لاحق كلا من غانا ومالي. واختار الملك العاصمة الغينية كوناكري، لتكون أول محطة ضمن جولة إفريقية، أعلن عنها مباشرة بعد عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، كما يبعث الملك من خلال هذا الاختيار رسالة شكر إلى الرئيس الغيني، ألفا كوندي، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، والذي لعب دورا في قطع الطريق أمام أعداء الوحدة الترابية للمملكة، في اجتماع القمة المخصص للبت في طلب عودة المغرب إلى الاتحاد، حيث أفادت التسريبات التي تلت الاجتماع أن الرئيس الغيني، تصدى لكل محاولات جنوب إفريقيا والجزائر ومواليهما، تأجيل البت في الطلب المغربي، إذ انتظر ألفا كوندي نهاية جل محاولات عرقلة الطلب المغربي، ليعلن قبول انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي وفق الإجراءات المسطرية المنصوص عليها. ويرتقب أن يصل الملك إلى غينيا اليوم (الخميس)، في محطة أولى ضمن جولته الإفريقية التي تأتي تكريسا لاختيار المملكة التوجه جنوبا لأجل بناء علاقات اقتصادية وسياسية قوية، كان لها الدور الكبير في بلورة مواقف البلدان الداعمة لعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي. وتلي هذه المحطة زيارة رسمية إلى غانا، وهي الرحلة التي تأجلت قبل انعقاد القمة الإفريقية، بفعل ازدحام الأجندة الملكية وتركيزها الشديد على ترتيبات عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، فيما يرتقب أن يغادر الملك العاصمة الغانية أكرا متوجها إلى مالي الثلاثاء المقبل، وذلك في زيارة تدوم ثلاثة أيام. ونقلت مصادر إعلامية إفريقية أن الزيارة إلى باماكو، تشمل إطلاق برامج ومشاريع وتوقيع اتفاقيات شراكة في مجالات الخدمات الاجتماعية والتعمير والبناء وتطوير قطاع المال والأعمال. وتشكل الجولة الملكية الجديدة إلى بلدان غرب إفريقيا، رسالة إلى استمرار نهج المغرب المنفتح على شراكات اقتصادية مع بلدان إفريقيا ضمن إستراتيجية شراكة جنوب جنوب، سيما أن هذه الإستراتيجية أعطت نتائج اقتصادية وسياسية كان أبرزها تصويت الأغلبية الساحقة لقرار عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، رغم مناورات أعداء الوحدة الترابية، والحرب التي قادتها جنوب إفريقيا والجزائر باستغلال مقيت لأجهزة الاتحاد الإفريقي، وتحويل لجانها، خاصة منها مفوضية الاتحاد ومفوضية السلم والأمن الإفريقي، إلى أدوات للضغط على البلدان الداعمة لعودة المملكة إلى أجهزة الاتحاد الإفريقي. وزار الملك خلال مرحلة ما قبل العودة إلى الاتحاد الإفريقي، نحو 25 دولة إفريقية في 46 زيارة قادته إلى هذه البلدان، الزيارات بلدان من شرق وغرب ووسط إفريقيا، بينها بلدان تعقد معها المملكة شراكات لأول مرة في شرق إفريقيا تحديدا، كما شملت الزيارات بلدان لها علاقات دبلوماسية مع جبهة بوليساريو، وهي نفسها الدول التي دعمت استعادة الرباط لمقعده بالاتحاد الإفريقي، وقد وصل عدد الاتفاقيات التي عقدتها الرباط مع العواصم الإفريقية منذ بداية 2000 نحو 949 اتفاقية شملت قطاعات اقتصادية واجتماعية مختلفة. إحسان الحافظي

الملك يزور بلدان غرب إفريقيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

190 مليونا للجسمي في "موازين"

الاشتراكيون الأفارقة في ضيافة الاتحاد

مقالات ذات صلة