باريس يدفن البارصا في حديقة الأمراء

الصحافة الفرنسية وصفت المباراة بـ الاستعراض الخيالي والاسبانية بـ الكارثة وضع باريس سان جيرمان قدمه الأولى في ربع نهائي دوري أبطال أوربا، بعد التفوق على برشلونة برباعية في ذهاب دور 16 في المباراة التي احتضنها ملعب حديقة الأمراء أول أمس (الأربعاء) . ودخل باريس سان جيرمان التاريخ تحت قيادة مدربه الإسباني أوناي إيمري، ليكون سادس فريق يطيح ببرشلونة برباعية في دوري أبطال أوربا. وانهزم برشلونة بأربعة أهداف في دوري أبطال أوربا سابقاً أمام ميلان ودينامو كييف وفالنسيا وتشيلسي وبايرن ميونيخ . وأشادت الصحف الفرنسية طويلا بفوز ممثل كرة القدم الفرنسية، بينما تحدثت الصحف الإسبانية عن خيبة أمل واستحقاق للفريق الفرنسي. واختارت صحيفة "ليكيب" الفرنسية عنوانا للمباراة" الاستعراض الخيالي"، للحديث عن الأداء الرائع الذي قدمه الفريق في سهرة كروية رائعة. واختارت مجلة "فرانس فوتبول" عنوان "عملاق" في إشارة إلى باريس سان جيرمان، الذي قدم مباراة بطولية وتاريخية، حسب تعبيرها، ووضع قدما في الدور المقبل، قبل مباراة الإياب في برشلونة يوم ثامن مارس المقبل. أما الصحف الكتالونية فبدت مصدومة من الهزيمة التي مني بها برشلونة، واختارت صحيفة "سبورت" عنوان "الملك يتخلى عن عرشه في حديقة الأمراء" في دلالة واضحة على صعوبة مهمة الفريق الكاتالوني في مباراة الإياب، خاصة أن برشلونة بدا شبحا لذلك الفريق الكبير، بينما سيطر فريق إيمري على المواجهة من البداية إلى النهاية. واختارت صحيفة "موندو ديبورتيفو" عنوان "سان جيرمان يحطم برشلونة الذي يعاني جروحه القاتلة"، وذلك للحديث عن تأثر تشكيلة المدرب لويس انريكي بغياب أكثر من لاعب بسبب الإصابات والتي أثرت على أداء الفريق. واعتبرت الصحيفة الإسبانية أن خسارة برشلونة، هي الهزيمة المؤلمة للفريق منذ قدوم لويس إنريكي للإشراف على الفريق، وبأن الفريق الكاتالوني بدا عاجزا أمام الهيجان الباريسي والتكتيك الذي رسمه المدرب أوناي إيمري. ووصفت صحيفة "ماركا" برشلونة بالكارثي، وكتبت تقريرا بعنوان "آثام إنريكي" في إشارة إلى المدرب الإسباني للفريق الكتالوني، لويس إنريكي الذي يحمل وزر الخسارة المذلة، حسب الصحيفة. وقالت الصحيفة" عندما تصبح على حافة الخروج من دوري أبطال أوربا، ولديك لاعبون أمثال ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار وأندريس إنييستا وجيرار بيكيه، فلابد أن تفكر مليا في ما حصل". وعرضت الصحيفة 5 أسباب اعتبرتها سببا في الخسارة المذلة، مؤكدة "برشلونة لم يلعب نهائيا، والتكتيك الذي واجهه به أوناي إيمري، كان استثنائيا، كما أن إنريكي لم يستعد بشكل جيد للمباراة، ولم يجد الحلول المطلوبة من مقاعد البدلاء،. وكما قال إنريكي بعد المباراة فهو المسؤول عن الهزيمة". وتابعت "منذ وقت طويل، لم يظهر برشلونة بهذا الأسلوب، الذي لم يتمكن فيه من استلام زمام الأمور في المباراة، كما أن خط الوسط لم يظهر منذ وقت طويل بهذه الدرجة من السوء والارتباك. فاللاعب سيرجيو بوسكيتش لم يكن في مستواه على الإطلاق، كما عانى إنييستا، خصوصا أنه أمضى وقتا طويلا هذا الموسم مصابا وخارج حسابات المدرب. أما الكارثة الكبرى فهو لاعب الوسط الثالث أندري غوميز الذي فضله إنريكي على الكرواتي إيفان راكيتيش". وأضافت "منذ أن غادر البرازيلي داني ألفيس وبرشلونة يحاول حل مشكلة الظهير الأيمن، ووقع الاختيار على سيرجيو روبيرتو، وهو الخيار غير الطبيعي لهذا الموقع، والمشكلة أن خصوم برشلونة يعرفون ذلك، ويعرفون أن إنريكي غير قادر على سد الثغرة التي يعانيها الفريق في جناحه الأيمن". وأكدت "ماركا" أنه رغم التدهور الكبير الذي شهده أداء برشلونة خلال مجريات المباراة، فإن إنريكي لم يقم بالتغيير الثالث، ومن المؤكد أن ليس هناك أي سبب لذلك، سوى أنه لم يجد في دكة البدلاء ما يقدم له الحل. وختمت الصحيفة بالقول "كثيرا ما ينقذ ميسي برشلونة من أزمات معقدة، لكن في ليلة باريس الكارثية، اختفى النجم الأرجنتيني، وغاب لويس سواريز في ظل مواطنه كافاني. وحده نيمار قدم بعض اللمسات التي حاولت إسعاف الفريق"، لكن دون جدوى. أحمد نعيم

باريس يدفن البارصا في حديقة الأمراء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

استنفار بطنجة بسبب الأزمة والجمارك

لقجع: جاهزون لتنظيم "الشان"

مقالات ذات صلة