حصاد: ادعاءات شباط مفبركة ومغرضة

أمين عام "الاستقلال" قال إن مقاضاته لحظة تاريخية ستكون "محاكمة القرن" أصر محمد حصاد، وزير الداخلية، على ملاحقة حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، قضائيا بسبب تعاظم اتهاماته إزاء مؤسسات الدولة والتي وصلت إلى حد المس بأمنها الداخلي، من خلال توجيه اتهامات خطيرة إلى «جهات في الدولة» بالتحضير لاغتياله في وادي الشراط، حيث لقي عبد الله بها وأحمد الزايدي، حتفيهما. وقالت مصادر «الصباح» إن حصاد اتخذ قراره هذا، بعد تلقيه الضوء الأخضر من عبد الإله بنكيران، رئيس حكومة تصريف الأعمال، لوضع شكاية في الموضوع لدى مصالح الأمن المختصة، وهو ما جعل المصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، يعجل بإحالة الشكاية على الوكيل العام للملك، قصد توجيه استدعاء لشباط للمثول أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بعد جمع كافة المعطيات الواردة في المقال الذي نشر في موقع «الاستقلال. أنفو» والذي حذف بعد 4 ساعات. وأكدت المصادر أن الأمن والقضاء سيبحثان مع شباط فحوى مضامين المقالة التي اتهمت الأجهزة الأمنية بأنها تصفي السياسيين جسديا، كما ستسائله عن اتهاماته لمستشاري الملك، بأنهم يسعون إلى الإطاحة به ويحرضون على ذلك، وكذا اتهاماته لبعض الوزراء، ولأثرياء وردت أسماؤهم في مجلة أمريكية متخصصة. وأفاد حصاد بأن المقال الذي نشر في الموقع الرسمي لحزب الاستقلال، بعنوان «ماذا يريدون من الأمين العام لحزب الاستقلال؟»، تضمن اتهامات خطيرة لجهات لم يسمها بمحاولتها «النيل من السلامة الجسدية لشباط»، معتبرا إياها «اتهامات بائدة تحركها دوافع سياسية غامضة»، إذ لفت حصاد إلى أن شباط «كلما وجد نفسه في وضعية سياسية صعبة، قد لا تخدم مصالحه، إلا ووجه اتهاماته بشكل عبثي غير مسؤول، عوض التعامل مع الإشكالات المطروحة بما يقتضيه منطق الحكمة، وتستوجبه متطلبات الممارسة الديمقراطية النبيلة». وسبق لحصاد أن رد بقوة على شباط واصفا إياه، في اجتماع للمجلس الحكومي، بأنه «يبتز الدولة سياسيا»، بعد أن التمس تدخل الداخلية في نتائج انتخابات 4 شتنبر 2015 الجماعية والجهوية، كي يفوز بعمودية فاس، وهو ما لم يتأت له، فيما اعتبر شباط أن الداخلية قامت بالتشطيب على أعضاء الحزب كي لا يصوتوا على لائحته. ونددت الداخلية في بلاغها بما جاء في هذا المقال من «مضامين تفتح الباب أمام تأويلات مغرضة»، مؤكدة أنها قامت بتوجيه مراسلة لوزير العدل والحريات من أجل فتح تحقيق في الموضوع لاستجلاء الحقيقة ومتابعة الشخص أو الأشخاص الذين كانوا وراء هذه الاتهامات، مع تنوير الرأي العام الوطني بكل الملابسات المحيطة بهذا الموضوع. وأعربت «أم الوزارات» عن رفضها ما وصفته، «فبركة ادعاءات وإثارة مزاعم مغلوطة تحركها دوافع سياسية غامضة، لتوجيه اتهامات مهزوزة دون تقديم البراهين المعززة بالحجج»، قبل أن تتساءل في السياق ذاته عن المغزى من نشر المقال وبث تلك الاتهامات. من جهته، رد شباط في تجمع حزبي بصفرو، السبت الماضي، أنه مسرور لأنه سيجعل من مقاضاته من قبل الداخلية يوما مشهودا ولحظة تاريخية سيصفها المغاربة بـ»محاكمة القرن»، مدعيا أنه في تصريحه لـ « فرانس 24» أراد التأكيد أن التنظيمات الإرهابية هي الساعية لقتله وليس الأجهزة الأمنية، وأنه سيطلب شهادة قيادات من العدالة والتنمية، وعلى رأسهم بنكيران، وقيادات الاتحاد الاشتراكي، وعلى رأسهم إدريس لشكر، لأنه كان في خلاف سياسي مع الزايدي، كما سيعبئ العشرات من المحامين الاستقلاليين وقيادات حقوقية. أحمد الأرقام

حصاد: ادعاءات شباط مفبركة ومغرضة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ملتح يذبح جارته ويطعن دركيين

تشديد الخناق على التوحيد والإصلاح

مقالات ذات صلة